"لماذا يحمل بعض الناس جمرة الحقد في قلوبهم؟"

"لماذا يحمل بعض الناس جمرة الحقد في قلوبهم؟"

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

"لماذا يحمل بعض الناس جمرة الحقد في قلوبهم؟"

الناس الحاقدون يحملون بداخلهم قطعه من الفحم المحترق . يفعلون ذلك بافكارهم بان يكونوا قادرين على القائها فى لحظه التفكير على الأقل لجميع اولئك الذين اسائوا اليهم . و مع ذلك فان اولئك الذين ينتهى بهم الأمر بالحرق ليسوا على وجه التحديد آخرين , بل هم انفسهم من خلال امساك كل تلك النار لفتره طويله , كل مصدر الكراهيه و الغضب و عدم الراحه .

حتى لو يتبادر الى الذهن شخص حاقد قد التقينا به الآن , فهناك جانب واحد يجب الا نتجاهله. هذا الشعور العميق المدمر للذات .

فى الواقع هذا الموضوع له عمقه و فروقه الدقيقه و ابعاده المتناقضه التى يمكن ان نستمد منها جميعا فى اى لحظه. و بالتالى يجب ان يقال انه بخلاف ما قد يبدو , فاننا نواجه نوعا متكرر جدا من المشاعر. يتم اختباره على سبيل المثال من قبل اولئك الذين اصيبوا او هجروا او خانوا من قبل بيئتهم الأسريه. يعانى من اولئك الذين خدعوا فى علاقتهم العاطفيه . الاستياء هو ايضا ذلك الشعور الدائم الذى يسكن اولئك الذين نجوا من حرب اونزاع مسلح. انها مواقف كما نراها مفهومه , على الرغم من انها ليست صحيه من وجهة نظر نفسيه.

الأمر ليس كذلك فى المقام الأول لأن الحقد يتميز بحقيقه ضاره للغايه المزمنه . انها حالات مؤلمه تطول الوقت , و تزحف الى درجة التدخل فى مجالات اخرى من الحياه . يتغير المزاج و تضيع الثقه فى الآخرين , و تختلف المواقف و حتى نوع العلاج الذى نقدمه لمن حولنا يتغير . الستياء مثل الصدأ . ينتشر و ينتهى به الأمر باضعاف كل بنيه و كل هويه.

" الاستياء يسعد مقدما بألم يود ان يشعر به كائنات ضغينه"

"لماذا يحمل بعض الناس جمرة الحقد في قلوبهم؟"

خصائص الناس الحاقدين و التأثير النفسى

الناس الحاقدين يشعرون بلأمن فى داخلهم. و لكنهم يخفون ثقل التظلم , الم الخداع و الخيانه او حتى الهجر او الاساءه هذا الصندوق ملىء لسبب واضح لأنهم لا يريدون ان ينسوا حتى فارقا بسيطا واحد لما حدث. و هكذا يضاف الى كل هذا الضرر المعنوى المضغوط و الآمن ذلك الحزن الذى تحول فى مرحلة ما الى غضب ثم الى كراهيه لاحقا.

ايضا فى كل النسيج النفسى , عادة ما يضاف اليه عنصر اخير و هو الرغبه فى الانتقام . ليس بالمعنى المباشر او بمكونات فى عنيفه لأن المطلوب فى معظم الحالات هو انه بطريقه ما , يتم ارجاع نفس العمله و نفس المعاناه و فى نفس الظروف الى ذلك الشخص الذى اساء الينا . لذلك من الشن يقدم الأشخاص الحاقدون الخصائص التاليه:

اولا: عدم القدره على التسامح

فى بعض الأحيان يكون من الصعب جدا ان تغفر , نحن نعلم ذلك . و مع ذلك يجب ان نكون واضحين ان التسامح هو اولا و قبل كل شىء تلك الخطوه التى تسمح لنا باغلاق المرحله و استعادة التوازن العاطفى . و بالتالى و فيما يتعلق بهذا النوع من الملفات الشخصيه التى تتميز بالاستياء العميق , تجدر الاشاره الى انه اضافه الى عدم الرغبه فى التسامح فأنهم يطمعون معاناتهم من خلال تذكير انفسهم يوميا بثقل الجريمه او الأذى الذى تعرضوا اليه .

ثانيا: الفخر الذى لا يترك هدنه

الكبرياء هو العمود الفقرى الذى يغزو كل شىء و يدمره و يحوله . هذة الخاصيه تجعل هذا النوع من الناس دائما بلأذى الشديد . ليس من السهل تكوين حياه او حوار او التوصل الى اتفاقيات مع شخص ينجرف دائما بالفخر, من خلال هذا الموقف الذى ياخذ كل شىء . اعمل على احترامك لذاتك و رعايتك الذاتيه الحد الذى نشعر فيه بالرضا عن نفسك. سيكون لديك قوه اكبر لمواجهة المواقف الصعبه و التغلب عليها .

و فى الختام كما يقولون الاستياء هو هاويه لا نهاية لها او ارض قاحله بلا حدود . لا احد يستحق ان يعيش الى الأبد لذلك دعونا نتعلم بناء طرق للهروب و طرق لتحرير انفسنا و التنفس بمزيد من الهدوء و الكرامه.

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

102

متابعهم

16

متابعهم

1

مقالات مشابة
-