الكشف عن بعض سمات الشخصية من خلال تحليل خط اليد

الكشف عن بعض سمات الشخصية من خلال تحليل خط اليد

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

الكشف عن بعض سمات الشخصية من خلال تحليل خط اليد 

إن دراسة أو تحليل خط اليد يعد من العلوم التي تكشف عن مكنونات الشخصية وتحدد أهم خصائصها بغرض الاستدلال على شخصية كاتبه.

وأنه يدل دلالة واضحة على الشخصية وسماتها إذا أتبعنا الأسلوب العلمي في تحليل خط اليد، وهذا ينطبق الشعار الذي يقول:" قل لي كيف تكتب … أقل لك من أنت"، وهو الشعار الذي حمله علماء الجرافولوجيا في السنوات الأخيرة.

وقد حاول علماء السيكولوجيا القيام بدراسة الكثير من هذه السمات، من أمثلتهم دراسة فرنون وألبورت (1933م)، وهارفي (1934م)، وبوبرتاج (1937م)، وأيزنك (1947م)، وليفنسون وزوبين (1951م).

وأن هذا العلم الجديد القديم ظهر على أيادي علماء الأجانب الذين أنشئوا معاهد تهتم بهذا التخصص.

أهمية علم الجرافولوجيا:

علم الجرافولوجيا (Graphology) أو تحليل الشخصية من خلال خط اليد يكتسب أهميته من كونه أداة مساعدة لفهم الإنسان من زوايا متعددة، رغم أنه لا يُعتبر علمًا دقيقًا بالمعايير الأكاديمية الصارمة.

📌 أهمية علم الجرافولوجيا:

فهم الشخصية بعمق:

يساعد على التعرف على الميول والاتجاهات النفسية والسلوكية للشخص.

التشخيص المبدئي للحالة النفسية:

قد يعطي إشارات عن التوتر، القلق، أو حتى الاكتئاب من خلال تغيّر أنماط الكتابة.

المجال الوظيفي:

بعض المؤسسات استخدمته كوسيلة مساعدة لاختيار الموظفين أو تقييم مدى انسجامهم مع بيئة العمل.

التعليم والإرشاد:

يمكّن المربين والأخصائيين من فهم شخصية الطلاب واحتياجاتهم.

العلاقات الإنسانية:

يساهم في تحسين التواصل بين الأفراد من خلال معرفة الفروقات في السمات الشخصية.

البُعد الطبي:

قد يُستخدم للكشف المبكر عن اضطرابات عصبية أو جسدية (مثل مرض باركنسون) عبر ملاحظة تغيّر الخط.

نشأة علم الجرافولوجيا:

ظهرت ملامح بدايات هذا العلم قبل آلاف السنين، حيث كانت هناك محاولات لتفسير رسومات الإنسان وخطوطه ولكن المحاولة الرائعة لتحليل خط اليد قام بها الشاعر ألين إدجار الذي حلل الخطوط اليدوية ونشرها وألف كتابا ثم خرج بعم الأوتوجرافيري ولاقى إدجار انتقادات حول ما نشره .

نشأة علم الجرافولوجيا:<br />
<br />
ظهرت ملامح بدايات هذا العلم قبل آلاف السنين، حيث كانت هناك محاولات لتفسير رسومات الإنسان وخطوطه ولكن المحاولة الرائعة لتحليل خط اليد قام بها الشاعر ألين إدجار الذي حلل الخطوط اليدوية ونشرها وألف كتابا ثم خرج بعم الأوتوجرافيري ولاقى إدجار انتقادات حول ما نشره .

ظل تحليل الخط اليدوي فلسفة أكثر منه علما إلى غاية القرن التاسع عشر الميلادي حينما قام مجموعة من القساوسة ورجال الدين الفرنسيين بدراسة الخط، أبرزهم: ميشون الذي كان مديرا للمدرسة في باريس وكان يحترم تفكيره .

وقد عمل ألفرد بينيه (وهو أخصائي نفسي  والذي وضع اختبار الذكاء واستعان بتحليل الخط اليدوي، وأكد أن سمات الشخصية تنعكس من خلال الخط اليدوي) مع هذه المدرسة في تطوير علم الجرافولوجيا.

كما قام الفرنسي كريبكس بتصنيف الخطوط إلى مجموعات وعينات لازالت تستخدم في علم الجرافولوجي الكلاسيكي رغم أن بعضها تم تطويره من قبل الفرنسيين.

تعريف علم الجرافولوجيا:

كلمة جرافولوجيا تتكون من مقطعين: الأول يوناني وهو Graphein ومعناه يكتب والثاني Logia ومعناه نظرية. واستعملت هذه الكلمة لتدل على دراسة الخط كظاهرة لتشخيص أخلاق الكاتب وشخصيته.

وعليه يعرف تحليل خط اليد بأنه:"  أحد الأساليب الإسقاطية التي يجري فيها استخدام ميزات من كتابة الفرد ".

وتعرف الجرافولوجيا بأنها:" محاولة منظمة لفحص الخط اليدوي وتحليله بغرض الاستدلال من خصائص الخط على شخصية كاتبه".

الخاتمة:

علم الجرافولوجيا (تحليل الشخصية من خلال خط اليد) له فوائد متعدّدة يُستفاد منها في مجالات مختلفة، لكن من المهم التنبيه أنه ليس علماً تجريبياً صارماً مثل الطب أو علم النفس، بل يُستخدم كأداة مساعدة:

✨ الفوائد المحتملة:

التعرّف على السمات الشخصية

يساهم في كشف ميول الشخص: انطوائي/اجتماعي، حذر/مغامر، منظّم/عشوائي.

تطوير الذات

يساعد الفرد على معرفة نقاط القوة والضعف في شخصيته لتطويرها.

المجال الوظيفي

بعض الشركات (خاصة في أوروبا) استخدمته لاختيار الموظفين بناءً على مدى توافق شخصياتهم مع طبيعة العمل.

الجانب التعليمي

يُفيد المربين في فهم الطلاب من خلال خطهم، خاصة من يعانون من مشاكل سلوكية أو نفسية.

الكشف المبكر عن الاضطرابات

بعض الدراسات ربطت تغيّرات الخط باضطرابات عصبية مثل باركنسون أو مشاكل صحية أخرى.

العلاقات الإنسانية

قد يُستخدم لفهم أنماط التواصل بين الأفراد وتحديد التوافق بينهم.

تم إنشاء الصورة

المرجع: 

سايحي، سليمة ، (2012م)، الكشف عن بعض سمات الشخصية: من خلال تحليل الخط اليدوي - علم الجرافولوجيا ، مجلة علوم الإنسان والمجتمع، جامعة محمد خيضر بسكرة - كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، العدد الثاني، ص ص : 207-200

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

332

متابعهم

607

متابعهم

6665

مقالات مشابة
-