لماذا تم استبعاد الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين من حافز التطوير وحافز التدريس رغم أن دورهم مهم في المدرسة
لماذا تم استبعاد الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين
من حافز التطوير وحافز التدريس رغم أن دورهم مهم في المدرسة
مقدمة
تشهد السنوات الأخيرة في مصر تغييرات في نظام الحوافز المقدمة للعاملين في منظومة التعليم، في محاولة لتحفيز المعلمين والارتقاء بجودة التعليم. من بين هذه الحوافز: "حافز التطوير" و"حافز التدريس". غير أن قرار صرف هذه الحوافز شمل فئات محددة — غالباً المعلمين الذين “يمارسون تدريسًا فعليًا داخل الفصول” — واستُبعدت فئات أخرى من الكادر المدرسي مثل الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين. هذا أثار جدلاً بين العاملين في المدارس، وطرح تساؤلات عن مدى عدالة هذا الاستبعاد، خاصة أن هؤلاء الأخصائيين يقدّمون خدمات تربوية ونفسية مهمة تؤثر على الطالب والمدرسة.
---
ما هو «حافز التطوير» و«حافز التدريس»
حافز التطوير
* يُمنح للأطقم التعليمية في مدارس “الصفوف المطوّرة”. كما جاء في تقارير سابقة أن صرف “حافز التطوير” بدأ مع خطوات تطوير التعليم في عدد من المدارس.
* بحسب المصادر، من شروط استحقاقه أن يكون المستحق "معلمًا على رأس العمل" (أصليًا أو منتدبًا)، ويُوفّي بعدد توقيعات حضور شهرية (مثلاً 20 توقيع في الشهر)، عدا أيام الإجازات الرسمية التي تُحسب كأيام عمل.
* إذا لم يتم استكمال التوقيعات المطلوبة يُخصم جزء من الحافز عن كل يوم غياب.
حافز التدريس
* هو حافز يُصرف للمعلمين “الممارسين للتدريس الفعلي داخل الفصول”.
* بحسب قرار حديث (2025)، سيُصرف هذا الحافز اعتبارًا من أول نوفمبر 2025.
* القيمة المبدئية للحافز 1000 جنيه شهريًا (لمدة 8 أشهر لعام 2025-2026). (
* ومن المقرر أن تُرفع قيمة الحافز لتصبح 2000 جنيه شهريًا بدءًا من أول أكتوبر 2026.
* هناك ضوابط وشروط للصرف: استيفاء النصاب الأسبوعي للحصص، تقدير كفاية “كفء” أو أعلى، ألا يكون حصل على جزاءات تأديبية كبيرة، وغيرها.
من هذا يتضح أن الحافزين موجهان بالأساس لـ “التدريس داخل الفصول” أو “معلم الصف” أو “هيئة التدريس”.
لماذا الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين مُستبعدون
* بحسب تقرير حديث، أُصدر من قبل “الأخصائيون التكنولوجيون والاجتماعيون والنفسيون والمكتبات والصحافة” بيانًا يُوضح أن هؤلاء العاملين مستبعدون من حافز التدريس، رغم أنهم يعملون داخل المدارس.
* في مذكّرة رسمية، طالبت فئات الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين بمنحهم حافز التدريس وحافز التطوير، معتبرين أن دورهم “محوري وأساسي في دعم الطلاب، وتطوير البيئة التعليمية، والمساهمة المباشرة في سير العملية التربوية.”
* بحسب الضوابط المعلنة لصرف الحافز — خاصة حافز التدريس — فالشروط تنص على “تدريس فعلي داخل الفصول”، “نصاب حصص”، وكون المعلم ضمن “هيئة التدريس”.
* الأخصائي النفسي أو الاجتماعي غالبًا لا يُدرّس حصصًا منتظمة داخل الفصول مثل المعلم، بل يقدم خدمات دعم نفسي/إرشادي وتدخلات فردية/جماعية، وبالتالي لا تتطابق مهامهم مع شروط “التدريس الفعلي”.
لماذا هذا الاستبعاد يُعد ظلمًا أو تناقضًا
* الأخصائيون النفسيون والاجتماعيون يلعبون دورًا جوهريًا في المدرسة: دعم الطلبة نفسيًا، التوجيه السلوكي، التعامل مع مشكلات تعليمية أو اجتماعية، تحسين بيئة المدرسة، المساهمة في تنمية الصحة النفسية للتلاميذ — وهو ما يؤثر بشكل مباشر على جودة التعليم.
* بحسب ما أعلن أولئك الأخصائيون، استبعادهم من الحوافز يمثل “تهميشًا صارخًا لدورهم المحوري”.
* من جهة الحقوق والمساواة: إذا كان الهدف من الحوافز تشجيع كل العاملين في العملية التربوية، فيجب أن تُراعى طبيعة عمل كل فئة — ليس فقط تدريس حصص، بل أيضًا الدعم الشامل للطلبة.
* من جهة التحفيز المهني: منح الحافز قد يشجع الأخصائيين على أداء مهامهم بشكل أفضل، ويُعطيهم تقديرًا ماديًا ومعنويًا يعكس أهميتهم في المدرسة.
ما يمكن أن يقوله معارضو إضافة الأخصائيين للحافز — ولماذا قد لا يكون عادلًا
في جانب آخر، قد يجادل من وضع معايير الحافز بأن “التدريس الفعلي داخل الفصول” هو معيار واضح لحافز التدريس — لأن الهدف هو دعم جهود المعلم التي تؤثر بشكل مباشر على التحصيل الأكاديمي. هذا يجعل الحافز مرتبطًا بعبء الحصص وعبء التدريس المنتظم.
لكن هذا الطرح لا يأخذ في الاعتبار أن العملية التعليمية لا تقتصر على الحصص والمناهج — هناك بعد نفسي، اجتماعي، توجيهي، وقيمي يساعد على بناء بيئة مدرسية صحية، واستقرار نفسي للتلاميذ، وهو ما يؤدي بدوره إلى تحسين الأداء الأكاديمي أيضًا.
لماذا حاليًا هناك دعوات لإعادة النظر في القرار
* كما ذُكر في البيان الصادر من الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين — “إنهم ليسوا كومبارس”. ([كشكول][6])
* الطلب الآن هو أن تُشمل هذه الفئات في الحوافز (تدريس وتطوير) باعتبارهم جزء من “هيئة المدرسة” ومساهمين فعليين في التعليم والصيانة النفسية والعاطفية للطلبة.
* ذلك سيُعطي إنصافًا لكادر مهم جدًا، ويُعزز مكانة الأخصائيين ويشجّعهم على بذل جهد أكبر، وهو في النهاية يصب في صالح المنظومة التعليمية والطلاب.
اقتراحات / ما المطلوب — من وجهة نظر منصف
1. إعادة مراجعة معايير الحوافز لتشمل “العاملين في المدرسة” وليس فقط “معلمي الحصص” — بمعنى أن تُدرس طبيعة العمل: إن كان الأخصائي النفسي/الاجتماعي يؤدي مهام تربوية أو نفسية/توجيهية داخل المدرسة، فيُستحق الحافز.
2. تحديد معايير واضحة ضمن "حوافز شاملة لكادر المدرسة" تشمل المعلمين، الأخصائيين، المرشدين، العاملين في الإرشاد النفسي والاجتماعي، حتى لو لم يُدرسوا حصص.
3. فتح حوار مفتوح بين ممثلي الأخصائيين ووزارة التعليم — لمراجعة الصالح العام، وتقييم الأدوار الفعلية داخل المدارس.
4. إمكانية صرف حافز مستقل — مثلاً “حافز دعم نفسي/اجتماعي” لمن يقدم خدمات دعم نفسي أو اجتماعي للطلبة، بدل من ربط الحافز حصراً بالتدريس التقليدي.

خلاصة
قرار صرف حافز التطوير وحافز التدريس في مصر — كما أعلنته وزارة التربية والتعليم — يهدف لتحفيز المعلمين وتحسين جودة التعليم عبر تشجيع التدريس الفعلي داخل الفصول، وزيادة الدخل.
لكن إن تم استبعاد فئات من الكادر المدرسي مثل الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين، رغم أن لهم دورًا فعّالًا في دعم الطلاب وتحسين البيئة التعليمية — فذلك يمثل تهميشًا لدور مهم في المنظومة التربوية.
من ثم، من المنصف إعادة النظر في معايير الحوافز لتوسيعها بحيث تشمل جميع العاملين المؤثرين في أداء المدرسة، لا فقط المعلمين الذين يدرّسون حصصًا.
تعرف على الأسباب وراء استبعاد الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين من حافز التطوير وحافز التدريس رغم دورهم الحيوي داخل المدرسة. نسلط الضوء على أهمية دور الأخصائي، وأثر غياب الحوافز على العملية التعليمية، والمطالبات بإعادة النظر في القرار لضمان بيئة تعليمية متوازنة ومستقرة.
* استبعاد الأخصائيين النفسيين
* حافز التطوير للأخصائيين
* حافز التدريس وزارة التربية والتعليم
* دور الأخصائي النفسي في المدرسة
* دور الأخصائي الاجتماعي
* لماذا تم استبعاد الأخصائيين النفسيين
* حقوق الأخصائيين التربويين
* مشاكل الأخصائيين النفسيين في التعليم
* مطالب الأخصائيين الاجتماعيين
* الحوافز في وزارة التعليم
* حافز التطوير 2025
* الأخصائي النفسي المدرسي
* الأخصائي الاجتماعي المدرسي
* أهمية الدعم النفسي للطلاب
* العدالة الوظيفية في التعليم