
زلزال بقوة 3.0 يضرب نيوجيرسي… ارتجافات محسوسة في نيويورك الكبرى
في مساء يوم السبت 2 أغسطس 2025، شهدت منطقة شمال ولاية نيوجيرسي زلزالًا خفيفًا بلغت قوته 3.0 درجات على مقياس ريختر. وقع الزلزال تحديدًا في الساعة 10:18 مساءً بالتوقيت المحلي، وكان مركزه على عمق يقارب 10 كيلومترات تحت سطح الأرض بالقرب من بلدة هاسبروك هايتس في مقاطعة بيرغن.
على الرغم من أن قوة الزلزال تعتبر ضعيفة نسبيًا مقارنة بالزلازل الكبيرة التي تحدث في مناطق النشاط الزلزالي المرتفع، إلا أن هذه الهزة كانت محسوسة بشكل واضح في مناطق عدة داخل نيوجيرسي، وكذلك في مدينة نيويورك والمناطق المحيطة بها. حيث شعر السكان في مدن مثل نيوآرك، وجيرسي سيتي، وبروكلين، ومانهاتن العليا، وبرونكس، وستاتن آيلاند بالاهتزازات المفاجئة التي استمرت لبضع ثوانٍ فقط.
وصف العديد من السكان شعورهم بالهزة بأنها كانت مفاجئة وقصيرة، حيث ترافقت مع صوت يشبه الطقة أو الخبطات القوية. كما عبر البعض عن شعورهم وكأن مبانيهم تتمايل أو تهتز قليلاً، الأمر الذي أثار فضولهم وقلقهم رغم عدم حدوث أضرار مادية أو إصابات. ولم ترد تقارير عن حوادث أو أضرار كبيرة ناجمة عن الزلزال، وأكدت السلطات المحلية مراكز الطوارئ أن الوضع تحت السيطرة ولا حاجة لاتخاذ إجراءات طارئة.
يُذكر أن الزلازل التي تحدث في هذه المنطقة تصنف ضمن الزلازل الداخلية للصفائح التكتونية، وهي زلازل تحدث داخل صفيحة أرضية واحدة بعيدة عن حدود الصفائح التكتونية النشطة. ومن أشهر الصدوع الجيولوجية في هذه المنطقة صدع رامابو، الذي يمتد عبر أجزاء من نيوجيرسي ونيويورك، وهو مسؤول عن بعض الهزات الأرضية التي تم تسجيلها في العقود الماضية.
في سياق ذي صلة، تعرضت نيوجيرسي في أبريل 2024 لزلزال أقوى بلغت قوته 4.8 درجات في منطقة توكسبري، وكان هذا الزلزال الأقوى في المنطقة خلال عقود طويلة، حيث أعاد تسليط الضوء على احتمالية وقوع هزات أرضية في المنطقة رغم ندرتها مقارنة بالمناطق الأكثر نشاطًا زلزاليًا مثل الساحل الغربي الأمريكي.
ينصح العلماء والمهندسون السكان بضرورة الاستعداد للحالات الطارئة مثل الزلازل، حتى ولو كانت الخفيفة، من خلال اتخاذ إجراءات وقائية كربط الأثاث الثقيل، وتثبيت الأجهزة المنزلية التي قد تسبب أضرارًا عند اهتزاز الأرض، والتعرف على أماكن الاختباء الآمنة داخل المنزل كالزوايا التي تحمي من سقوط الأجسام.
تُعتبر هذه الزلازل فرصة للتوعية بأهمية التثقيف الزلزالي في المناطق التي قد لا تُعتبر نشطة جيولوجيًا بشكل كبير، لكنها معرضة لهزات أرضية بين الحين والآخر. ويحث خبراء الجيولوجيا سكان نيوجيرسي والمناطق المحيطة على متابعة تقارير مراكز الرصد الزلزالي والالتزام بتعليمات السلامة، لتقليل المخاطر المحتملة.