شيكسبير  : كان من أعظم عباقرة المسرح.

شيكسبير : كان من أعظم عباقرة المسرح.

0 المراجعات

 كان  كاتبنا المسرحي الكبير وليام شكسبير (William Shakespeare) يحب الأطفال كثيراً. ولكنه لم يرزق بأكثر من بنتين وولد هم: سوزانا وجوديت وهامنيت.

لقد تفوق وليام شكسبير (William Shakespeare) على كل من عداه في مزج الضحك بالدموع، والدموع بالضحك. إن أشد المآسي قسوة في أعماله، لا تخلو من لحظات تزخر بالهزل المكشوف. وهو يصور الحياة التي تنبض في صوت مكتوم، على توقيع العواطف، والشهوات، والمتناقضات، بلغة تتسم أحيانا بالغرابة، وأحيانا أخرى بالعاطفة. لقد استرجع وليام شكسبير (William Shakespeare)  اسخيلوس عبر القرون، وأكسب أعماله طابع المأساة العالمية.

ولقد أوصلته هذه الأعمال إلى مراتب الشرف، فمنح الملك أسرة وليام شكسبير (William Shakespeare)  لقب الشرف. وحوالي عام 1610م، وقد بدأت الشيخوخة تدب في أوصال وليم العظيم، وبدأ يشعر بالملل من سكنى المدينة ومن نزواتها، شد رحاله عائداً إلى سترانفورد. وكأنما القدر كان يشاركه في الإعلان عن قرب نهايته، فإذا بمسرح جلوب الشهير، الذي أخرج عليه معظم كوميدياته تلتهمه النيران. وفي يوم 23 إبريل 1616م تنطفئ شمعة الكاتب المسرحي العظيم، بعد أن أوصى بثروته لأطفاله، وعشرة جنيهات للفقراء.

لم يترك وليام شكسبير (William Shakespeare)  وراءه، مثله في ذلك كمثل موليير (جان بابتيست بوكلان (Jean-Baptiste Poquelin)، شيئاً من آثاره الشخصية، سواء أكانت خطاباً أم مخطوطاً بخط يده، كان كل ما تركه ثلاثة أو أربعة توقيعات. يختلف الواحد عن الآخر. وهو يشبه الكاتب الفرنسي الشهير موليير (جان بابتيست بوكلان (Jean-Baptiste Poquelin) في أنه لم يكن ينتمي إلى " العراقة الأدبية" فقد نبت في بيئة متواضعة، وكان مهرجاً بدأ يكتب في حوالي الأربعين من عمره.

وفي عام 1856م أدعت الأمريكية الآنسة ديليا بيكون، أن وليام شكسبير (William Shakespeare)  كان الاسم المستعار " لعمها العظيم" فرانسيس بيكون (1516-1626م) الذي كان يحمل أختام الملك ! وهنا بدرت مجلة بوتنام الشهيرة، بنشر هذا الكشف المثير، ولسوء الحظ تبين أن الآنسة ديليا لم تكن سليلة ذلك الفيلسوف حامل الأختام الملكية. أما هي شخصياً، فكانت نهايتها في ملجأ للمرضى النفسانيين. ومع ذلك، فإن المتعمقين في البحث، لم يلقوا السلاح:" ففي عام 1916م كان الفرنسي آبيل لوفران، قبل أن يؤلف كتابه " وراء حقيقة شيكسبير" (1945م – 1950م)، يعتقد أن وليام شكسبير (William Shakespeare)  هو كونت داربي السادس (1516-1642م). وكانت حجته في هذا الاعتقاد، هي أن وليم العظيم – الذي لم يغادر إنجلترا طيلة حياته – وصف إيطاليا، والدنمارك، وكثيراً من البلدان الأخرى التي زارها الكونت المذكور ! ولكن لوفران نسي أن يفسر لنا السبب في أن هذا الكونت توقف عن الكتابة، بعد موت وليام شكسبير (William Shakespeare) ، الذي اختفىا قبله بخمس وعشرين سنة.

ومهما يكن من أمر، وإذا لم تسفر هذه الافتراضات عن شيء، فيجب أن نقدم افتراضات أخرى .. فمثلاً، لماذا لا يكون هو (كريستوفر مارلو (Christopher Marlowe)) ؟ ولكن هذا الشاعر توفي في عام 1593م، في حين أن وليام شكسبير (William Shakespeare)  عاش حتى عام 1616م ! وإذا لم يجد هذا الافتراض من يسانده فإن كالفين هوفمان المحرر الأمريكي سيحاول بعثه إلى الحياة ! وافترض آخرون أنها قد تكون الملكة اليزابيث، أو لعله الملك جاك الأول (كونت لامارش (Jacques I, Comte de la Marche). وربما كانوا جماعة من المؤلفين المتضامنين ...

 وخلاصة القول أن المؤلف قد يكون أي شخص عدا وليام شكسبير (William Shakespeare)  ... أما فيما يختص بنا، فلا يسعنا إلا أن نعطي وليام شكسبير (William Shakespeare) ماله، وهو أنه كان من أعظم عباقرة المسرح.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

245

متابعهم

590

متابعهم

6657

مقالات مشابة