لماذا تم استبعاد الأخصائيين الاجتماعيين من حافز التدريس؟رغم دورهم المملوس والعظيم داخل المدارس
لماذا تم استبعاد الأخصائيين الاجتماعيين من حافز التدريس؟
رغم دورهم المملوس والعظيم داخل المدارس
روابط مفيدة جدا

الأخصائي الاجتماعي في المدرسة هو حلقة وصل مهمة بين الطالب والمدرسة والمجتمع، حيث يعمل على تذليل العقبات التي تؤثر على التحصيل الدراسي للطالب من خلال تقديم الدعم النفسي والاجتماعي، والتعاون مع أولياء الأمور، وتطوير البرامج الوقائية والعلاجية. يهدف دوره إلى تعزيز الصحة النفسية والاجتماعية للطلاب وتمكينهم من التكيف مع بيئتهم المدرسية والمجتمعية.
اولا : حرماننا نحن الأخصائيون الاجتماعيون من حافز التدريس رغم أننا على كادر 155
على الرغم من اننا **خاضعون بالكامل لكادر المعلم (قانون 155)**، ونقوم بمهام تربوية وتعليمية وسلوكية مع الطلاب لا تقل أهمية عن أدوار المدرسين، بل تكملها.
ومع ذلك، فوجئنا باستبعادنا من **حافز التدريس** الذي تم صرفه للمعلمين، رغم أن:
* دورنا تربوي بحت.
* عملنا جزء من الخطة العامة للمدرسة.
* تواصلنا اليومي مع الطلاب يشكل دعامة رئيسية للانضباط والتحصيل والدعم النفسي.
ثانيا : اثر القرار علينا بصفتنا من ضمن المنظومة
هذا القرار خلق إحساسًا عميقًا بـ **التمييز والتهميش**،
وأرسل رسالة سلبية مفادها أن جهود الأخصائيين غير مُقدَّرة، وهو ما يتنافى مع أهداف تطوير التعليم وبناء الإنسان.
: آثار هذا التمييز علينا وعلى العملية التعليمية**
إن استمرار هذا الوضع أدى إلى:
* **فقدان الدافعية** لدى كثير من الزملاء.
* **ضعف الانتماء الوظيفي** لغياب العدالة بين أعضاء نفس المنظومة.
* **إضعاف مكانة مهنة الأخصائي الاجتماعي والنفسي** أمام الطلاب وأولياء الأمور.
* تراجع الإقبال على كليات ومعاهد الخدمة الاجتماعية وكليات علم النفس، ما يمثل خطورة مستقبلية على توفير كوادر مؤهلة.
* تأثير مباشر على جودة الخدمات النفسية والاجتماعية المقدمة للطلاب، وهي أساس الانضباط والصحة النفسية داخل المدارس.
ثالثا : ، لا يوجد **سبب رسمي معلَن** يوضح بشكل مباشر سبب استبعادنا ، لكن المتداول من الواقع الإداري والقرارات السابقة يشير إلى عدة نقاط محتملة:
1. تفسير ضيق لمفهوم “القائم على التدريس”
الجهات المنفذة فسّرت *حافز التدريس* على أنه حصري **للمعلم الذي يقف داخل الفصل ويشرح المنهج**، متجاهلة أن:
* الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين **على كادر 155 (كادر المعلم)**.
* لهم دور تربوي وتعليمي وسلوكي أساسي.
* قانونًا هم “معلمون متخصصون” في مجالهم.
وهذا التفسير الخاطئ أدى إلى استبعادهم رغم أنهم جزء من العملية التعليمية.
2. اعتبار حافز التطوير (حافز المنظومة) مرتبطًا بمن يطبق المناهج المطوَّرة فقط
بعض اللجان الإدارية ربطت حافز التطوير فقط بـ:
* معلمي المواد الدراسية،
* من يتعامل مباشرة مع المناهج الجديدة.
وبالتالي تم استبعاد الأخصائيين رغم أنهم:
* طبقوا مهام جديدة ضمن التطوير مثل منظومة القيم والسلوك والمتابعة النفسية،
* مشاركون في خطط دمج التكنولوجيا وحل مشكلات التلاميذ،
* مكملون للدور التربوي الذي يعتمد عليه التطوير.
3. غياب ممثل قوي للأخصائيين في اتخاذ القرار
المعلمون لديهم نقابات فرعية وروابط ضغط قوية، بينما:
* الأخصائيون الاجتماعيون والنفسيون **غير ممثلين بشكل واضح** في لجان إعداد وصياغة القرارات.
* وبالتالي، كثير من حقوقهم لا يتم الدفاع عنها بالشكل الكافي.
4. خطأ إداري متكرر منذ سنوات
منذ سنوات يتم تجاهل الأدوار التربوية للأخصائيين داخل المدارس، ويتم النظر إليهم كـ"خدمات" وليس كـ"حجر أساس" في المنظومة.
وهذا التصور الخاطئ يظهر بقوة عند توزيع الحوافز.
5. عدم تحديث بطاقات الوصف الوظيفي بما يعكس الواقع الحالي
بطاقات الوصف الحالية:
* قديمة
* لا تعبر عن حجم المهام الحقيقية التي يقوم بها الأخصائيون اليوم
* ولا تظهر دورهم التربوي والقيمي والنفسي في تطوير التعليم
فبالتالي يسهل استبعادهم إداريًا.
رابعا : ما دور الأخصائي الاجتماعي في المدارس؟
الأخصائي الاجتماعي **ركيزة تربوية أساسية** داخل المدرسة، ودوره يتداخل مع جميع عناصر العملية التعليمية، وليس وظيفة شكلية كما يعتقد البعض. ومن أهم أدواره:
1. معالجة المشكلات السلوكية والاجتماعية للطلاب**
مثل:
* العنف
* الغياب
* التنمر
* ضعف التوافق النفسي
* اضطرابات العلاقات داخل المدرسة
2. تقديم الدعم للطلاب المعرضين للخطر**
اليتامى – الأسر المفككة – حالات الفقر – ضحايا العنف الأسري.
3. تعزيز الانضباط المدرسي**
من خلال:
* متابعة دفاتر الحضور
* التواصل مع أولياء الأمور
* متابعة التزام الطلاب بالقواعد
* إنشاء بيئة دراسية آمنة
4. تنفيذ برامج التربية الاجتماعية**
مثل:
* جماعات النشاط
* مجالس الرواد
* المبادرات المجتمعية
* لجان البيئة والسلوك
5. إدارة الأزمات والمشكلات داخل المدرسة**
سواء مشاجرات، خلافات، أو مشكلات جماعية.
6. دعم المعلمين والإدارة بالمعلومات الاجتماعية**
من خلال دراسة حالات الطلاب المؤثرة على التحصيل.
7. بناء شخصية الطالب**
قيم – مسؤولية – احترام – مشاركة – انتماء – تعاون.
الأخصائي الاجتماعي **معلم تربوي** وإن لم يشرح كتابًا، لكنه يعلّم السلوك والقيم والانضباط وهي قوام العملية التعليمية.
خامسا ا: مطالبنا المشروعة
نحن لا نطالب إلا بحقوق **مستحقة** كفلها القانون والمنطق والتوازن الوظيفي، وتتمثل في:
1 **صرف حافز التدريس لجميع العاملين بكادر 155**، بما فيهم الأخصائيون، دون تمييز.
2 **تحقيق مبدأ المساواة** بين جميع أعضاء المنظومة التعليمية داخل المدرسة، فالجميع يعمل لخدمة الطالب.
3. إعادة النظر في آليات توزيع الحوافز لضمان العدالة والشفافية.
الخلاصة
استبعاد الأخصائيين الاجتماعيين من الحوافز:
* **غير مبرر إداريًا، وغير عادل مهنيًا، وغير منطقي تربويًا**.
* يتعارض مع دورهم الحقيقي في داخل المدرسة.
* ويتناقض مع قانون 155 الذي يضعهم في نفس **كادر المعلم**.
بينما دورهم التربوي والنفسي والاجتماعي:
* أساسي لاستقامة المدرسة،
* مؤثر في التحصيل الدراسي،
* لا يمكن أن تعمل المنظومة بدونه.
**تعرف على أسباب استبعاد الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين من حافز التطوير وحافز التدريس، ودورهم الحقيقي داخل المدارس، ولماذا يستحقون المساواة مع المعلمين وفق كادر 155. تحليل شامل لدور الأخصائي الاجتماعي والنفسي وأثر التمييز على العملية التعليمية.**
* استبعاد الأخصائيين الاجتماعيين
* استبعاد الأخصائيين النفسيين
* حافز التطوير 2025
* حافز التدريس
* كادر 155
* حقوق الأخصائيين بالمدارس
* دور الأخصائي الاجتماعي
* دور الأخصائي النفسي
* التمييز في الحوافز التعليمية
* منظومة التعليم الجديدة
* مشكلات الأخصائيين بالمدارس
* حافز المنظومة
* حوافز التعليم
* مساواة الأخصائيين بالمعلمين
* دعم الصحة النفسية بالمدارس
* المشكلات السلوكية للطلاب
* التحصيل الدراسي والسلوك
* العدالة الوظيفية بالمدارس
* مطالب الأخصائيين الاجتماعيين