
خطة ترامب لإحلال السلام بغزة ((من وجهة نظر امريكية ))
خطة ترامب لإحلال السلام بغزة
((من وجهة نظر امريكية ))
في **29 سبتمبر 2025** أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن **خطة سلام جديدة مكونة من حوالي 20 نقطة** تهدف لوقف الحرب في غزة، إنهاء أزمة الرهائن، وإعادة إعمار القطاع تحت شروط أمنية وسياسية صارمة. ([AP News
اولا : أبرز ملامح المقترح:
1-وقف فوري للقتال مقابل إطلاق الرهائن**: الخطة تنص على أن تُفرج حماس عن جميع الرهائن (الأحياء والأموات) خلال 72 ساعة من قبول إسرائيل للخطة. في المقابل، إسرائيل تُفرج عن عدد من الفلسطينيين المحتجزين منذ بدء الحرب. ([The Guardian]
2-سحب جزئي أو إعادة تموضع للقوات الإسرائيلية** لكن بشرط أن تُنزع السلاح من “عناصر حماس” وتُبرم الضمانات الأمنية. ([The Guardian]
3-إدارة مؤقتة تكنوقراطية** لقطاع غزة: تُدار من قبل لجنة خبراء فلسطينيين ودوليين، تحت إشراف “مجلس سلام (Board of Peace)” يقوده ترامب وبعض الشخصيات الدولية مثل توني بلير. ([AP News
4-عادة الإعمار والتنمية الاقتصادية**: تقديم مساعدات إنسانية دولية واسعة، مشاريع استثمارية، تطوير البنى التحتية، وتحويل غزة إلى منطقة اقتصادية مزدهرة. ([AP News]
5- أمن داخلي ومراقبة دولية**: افتراض وجود قوة استقرار أو مراقبة دولية لضمان التزام الأطراف بالشروط، ونزع البنية العسكرية لحماس طبقًا لوثائق الخطة. ([AP News]
ثانيا : ردود الفعل الدولية وأبرز التحديات
المعارضة والتحفظات
1-الدول العربية** أدانت مقترحات ترامب التي تتضمن تهجيرًا أو نقلًا للشعب الفلسطيني من غزة، معتبرة أن ذلك انتهاك للقرارات الدولية وحقوق الإنسان. ([Anadolu Ajansı]
2-السلطة الفلسطينية** و”حماس” رفضتا بشدة أي مقترح ينطوي على أن يُبتّ فيه مصير الفلسطينيين من دون مشاركتهم. ([Anadolu Ajansı
ثالثا : القوانين والقرارات الدولية ذات الصلة
1-قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ES-10/21** الذي دعا إلى “وقف فوري ومستدام للقتال” وحماية المدنيين، والامتثال التام للقانون الدولي الإنساني.
2-قرار مجلس الأمن رقم 2728 (2024)** دعا أيضًا إلى وقف فوري للأعمال العسكرية وإطلاق كافة الرهائن دون قيد أو شرط.
3-قرار 2712 (2023)** الذي طالب بوقفات إنسانية متقطعة واتجاه لتسهيل وصول المساعدات إلى غزة عبرالمعابر الحدودية.
رابعا : التقييم والفرص
1- الإيجابيات المحتملة
* إذا نُفّذ بصورة عادلة، يمكن أن يخفّف من معاناة المدنيين من النزاع، ويعيد بعض الأمل بإعادة بناء غزة.
* إدخال إشراف دولي وإدارة تكنوقراطية قد يخلق بيئة أكثر شفافية وأقل فسادًا في إعادة الإعمار.
* مطالب إسرائيل الأمنية—خصوصًا نزع السلاح وإزالة المظاهر العسكرية لحماس—قد تساعد على تهدئة الصراع إذا تمّ التفاوض عليها بشفافية.
2- السلبيات والمخاطر
* رفض العديد من الأطراف، خصوصًا الفلسطينيين والدول العربية، لأي تهجير أو نقل سكاني، مما يجعل أي مقترح يتضمن ذلك غير قابل للقبول دوليًا وأخلاقيًا.
* الخطة تتطلب تعاونًا من حماس، التي لم تعلن قبولها رسميًا، ما يضعف فرص تنفيذها.
* أي إدارة دولية أو مجلس سلام قد تواجه اعتراضًا على السيادة الفلسطينية في غزة أو تنازلات سياسية كبيرة.
* التحدي الكبير هو ضمان التطبيق الفعلي: الأمن، التمويل، محو بقايا الحرب، إعادة البنية التحتية، وضمانات للحقوق المدنية.
خـــــــــلاصـــــــــــــــة
مقترحات ترامب للسلام في غزة تمثّل خطوة طموحة نحو إيجاد حل للنزاع، إلا أنها تحمل في طيّاتها الكثير من التعقيدات السياسية، القانونية، والإنسانية. أي خطة تتجاهل مشاركة الأطراف الفلسطينية، خصوصًا حماس والسلطة الفلسطينية، أو تنطوي على نقل للشعب، تُعتبر مخالفة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. من المهم أن يكون هناك التزام دولي حقيقي، ضمانات تنفيذ، شفافية وألا تُنتهك حقوق الممثلين الشرعيين للشعب الفلسطيني