سر الاختفاء المفاجئ للفنان ميمو رمسيس واخيه جمال رمسيس
اراد المخرج الكبير فطين عبد الوهاب ان يبحث عن شخص يقوم بدور مجرم له ملامح خاصة ومختلفة فى فيلمه اسماعيل يس فى البوليس السري عام 1959 ولم يجد فى اى من الفنانين الموجودين وقتها المواصفات التى كان يبحث عنها.
وفى يوم كان المخرج فطين عبد الوهاب موجود فى استوديو مصر فلفت انتباهه شخص لم يراه من قبل يتحدث مع احد المنتجيين وعلى الفور ذهب اليه وتحدث معه وعرف منه ان اسمه ميمو رمسيس ويعمل فنانا هو واخيه جمال رمسيس فى السينما الامريكية بجانب عملهم فى مجال التجارة .
وتحدث المخرج فطين عبد الوهاب مع ميمو رمسيس ليقنعه بالعمل معه فى فيلمه الجديد اسماعيل يس فى البوليس السرى فوافق ميمو رمسيس بشرط واحد فقط هو ضم اخيه جمال فى الفيلم فوافق فطين عبد الوهاب بهذا الشرط وابلغهم بميعاد التصوير.
حقق فيلم اسماعبل يس فى البوليس السري نجاحا كبيرا ولفت ميمو رمسيس هو واخيه جمال انتباه الجمهور وايضا المخرجين والمنتجيين فأنهالت عليهما العروض السينمائية بشكل كبير فقدم ميمو رمسيس فيلم ملاك وشيطان عام 1960 مع الفنان رشدى اباظه وحقق ايضا نجاحا كبيرا وشارك ايضا اخيه جمال رمسيس فى فيلم اشاعة حب عام 1961 مع عمر الشريف وسعاد حسنى وكان مشهورا بدور لوسي ابن طنط فكيهه وحقق ايضا نجاحا ساحقا .
فى تلك الاثناء كان جهاز المخابرات العامة المصرية بقيادة صلاح نصر فى بداياته وكان جهاز المخابرات المصرية يبحث عن المزيد من العملاء لتجنيدهم لصالحه فى جميع دول العالم خصوصا الدول التى كانت فى صراع مع مصر مثل الولايات المتحدة وفرنسا وانجلترا واسرائيل لجمع المزيد من المعلومات وتجنيد الجواسيس.
وعندما علم صلاح نصر ان ميمو وجمال رمسيس من اصول امريكية مصرية وان لهم اعمال تجارية فى الولايات المتحدة وانهم ايضا من الشخصيات العامة هناك اراد تجنيدهم للعمل مع المخابرات المصرية لجمع المعلومات عن الولايات المتحدة فى شتى المجالات لانهم شخصيات معروفة هناك وعلى علاقات قوية بشخصيات هامة فى الولايات المتحدة فعرض عليهم صلاح نصر الامر مقابل راتب شهرى مجزي مع جميع التسهيلات ل اعمالهم داخل مصر فرفض ميمو وجمال رمسيس هذا العرض الذى قدمه صلاح نصر لهم.
شعر ميمو وجمال بالخوف من انتقام صلاح نصر رئيس المخابرات فقرروا الهجرة الى الولايات المتحدة دون عودة.
وعندما علم صلاح نصر بأن ميمو وجمال هاجرا الى الولايات المتحدة اراد الانتقام منهم ليضمن عدم افصاحهم بالعرض الذى قدمه اليهم فأرسل لهم مأمورية سرية من رجال المخابرات العامة بأوامر من المشير عبد الحكيم عامر لاغتيالهم هناك وهذه هى الرواية الاقرب الى الحقيقة عن الاختفاء المفاجئ لميمو رمسيس وجمال رمسيس .