*** جريمة الرجل الكبرى .. عمل المرأة *** ( 8 )
بســـم الله الرحمـــن الرحيـــم
( الجزء الثامن )
*** جريمة الرجل الكبرى .. عمل المرأة *** ( 8 )
* العمل الرسمى الحكومى العقيم ، أو أى عمل روتينى قمئ ..
الذى تعطى فيه المرأة للآخرين ، 8 ساعات أو أكثر يومياً ، بينما لا يحصل منها كل ابن من أبنائها سوى على بضع دقائق قليلة ،
فما هى إلا امرأة مذنبة فى حق نفسها .. وفى حق أولادها .. وفى حق زوجها .. وفى حق مجتمعها .. وفى حق الله أولاً ،
والله سبحانه وتعالى ، سيحاسبها حتماً على تضييع أمانتها .. ولا شك ..
ألم تسمعوا وتعوا الحديث الشريف :
((( المرأة راعية فى بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها )))
ثم .. ألا يكفى الحديث الشريف :
((( لا ضرر ولا ضرار )))
لتحريم وتجريم تلك الصيغ المريضة لدعوات عمل المرأة !!؟
.. فكرى قليلاً .. يا كل فتاة ..
وأعيدى ـ من فضلك ـ تقييم كل شعارات وسائل الإعلام والتعليم ..
وسط كل هذا التضليل والتزييف ، الذى نراه ونسمعه فى كل مكان ، وكل وسيلة إعلام ..
وأنا واثق .. أنكِ سرعان ما ستصلين لنفس الحقيقه التى وصلت لها أنا ..
فهى الحقيقة المُحزنة .. المُخزية .. المُؤلمة .
.. عمل المرأة جريمة الرجل أولاً ..
* فى الصين ومعظم دول جنوب شرق آسيا .. الرجل يفضل الفتاة ذات القدم الصغيرة ،
لذا فقد كانتِ الطفلة تلبس منذ صغرها حذاء من الخشب أو حتى من الحديد ؛ ليوقف نمو قدمها ..
ورغم أنه كان نوعاً من العذاب ، إلا أننى متأكد تماماً ، أن الفتاة الصينية كانت تقبل عليه بشغف ، حتى لا تفقد فرصتها فى الزواج ..
تماماً مثلما تقبل الفتاة اليوم على العمل فى ظل الظروف المادية الطاحنة ..
- * إن الرجال ورغبات الرجال فى كل عصر ، هما المتحكم الرئيسى – بل الوحيد – فى فكر وطباع وشخصية ومصير و ( أقدام ! ) المرأة ، مهما بدا لنا غير ذلك !!
* عندما تعمل الزوجة ، يكون الرجل هو أول المستفيدين مادياً ، والأولاد هم أول الخاسرين عاطفياً .
* لو تم الإعلان عن أحقية النساء فى أن يبقين فى المنزل مع الاحتفاظ بالمرتب ، فكم واحدة ستستمر فى العمل ..؟
ولو رغبت إحداهن فى الاستمرار ، فهل سيسمح لها زوجها ؟
* ألا تعلم النساء .. أن الرجل يبحث فى الزواج عن السكن والاستقرار ..
والميزة الكبرى التى يفتقدها فى العزوبية ؛ هى أنه يحتاج لمن يرفع عن كاهله الأعباء المنزلية ..
لهذا .. فليس من قبيل المبالغة أن نقول إن الرجل بطبعه ضد عمل المرأة ..
إلا فى حالتين ، لا ثالث لهما :
الأولى : لو كانت ظروفه المادية سيئة .. فهو عندئذ من أشد المناصرين لعمل المرأة !!
الثانية : أو كانت زوجته نكدية .. فهو لا يريد أن يرى خلقتها ولا محياها العبوس !!
** نقاط هامة .. تدعو للتفكير فيها :
* معظم من أعرفهم من الشباب يرفضون عمل المرأة ..
وذلك لسبب بسيط : لقد نشأ هذا الجيل من الشباب على يد أمهات عاملات ،
فعاين بنفسه وعانى مآسى وتبعات وأضرار عمل المرأة !!
* هل يدخل ضمن ( حرية المرأة المصرية ) ،
أن يرسلهن أزواجهن إلى الخليج للعمل وجمع النقود ؟ بينما يبقون هم هنا لرعاية الصغار !!
* أتحدى .. أن تعترف امرأة واحدة ؛ بأنها تكره العمل وتعشق المنزل ..
* أتحدى .. أن تعلن عن ذلك بجرأة قبل الزواج وتُصر عليه .. وذلك ببساطة ؛ لأن الرجال الآن يبحثون عن المرأة العاملة ،
ويسألون عن مرتبها قبل أى شئ آخر ؛ نتيجة لظروف الشباب .. الظروف اللى زى الهباب !!
* إن عمل المرأة ليس حرية للمرأة ، ولكنه تبعية اقتصادية –مُقنّعة – للظروف المهببة للرجل !!
* إننى أدعو كل شاب .. ألا يُقدم على الزواج إلا حينما يكون قادراً على تحمل أعباءِ الأسرة المادية بمفرده ،
وأدعو كل امرأة أن ترفض أى رجل لا يستطيع أن يعولها بمفرده ..
هذا إذا أردنا تكوين حياة أسرية سليمة وقائمة على أسس صحيحة .
* ومن حيث أن الدعوة السابقة مستحيلة ..
لأنها ستؤدى إلى ارتفاع متوسط سن الزواج لدى الشباب إلى الأربعين أو أكثر ،
ولدى الفتيات إلى الخامسة والثلاثين وأكثر أيضاً ..
فأنا أدعو لشئ أبسط وأجمل :
لماذا لا يتبسط الفتى والفتاة فى مظاهر ومُتطلبات الزواج ..
ويبتعدان عنِ الكماليات والسلع الترفيهية والمنظرة الفارغة الكدابة ..
بدلاً من أن يدفعا عمريهما وسعادتهما فى سبيل توفير ثمنها !!!
أو دفع الديون والأقساط .. فى بداية حياتهما .
وإن شاء الله ..
للحديث بقية .. إن كان فى العمر بقية .