*** هل دور المرأة ينحصر فى البيولوجية فقط !!؟ *** ( 4 )

*** هل دور المرأة ينحصر فى البيولوجية فقط !!؟ *** ( 4 )

0 المراجعات

بســـم الله الرحمـــن الرحيـــم 

 ( الجزء الرابع )

*** هل دور المرأة ينحصر فى البيولوجية فقط !!؟ *** ( 4 )

 

.. المرأة ليست كائناً بيولوجياً ..

هذا صحيح .. حتى لو مكثت فى المنزل ..

إن دور المرأة البيولوجى ينحصر فى الجماع والحمل والولادة والرضاعة ،

أما دورها الاجتماعى فهو يتمثل فى تربية أولادها ، واحتوائها لزوجها ولأبنائها ، وإدارة منزلها .

إن من يقول بأن ربة البيت ؛ مجرد كائن بيولوجى .. فما هو إلا مجرد جاهل أو قاصر نظر ،

أو حاقد وناقم على علو ورفعة مكانة المرأة ، بل ويتمنى أن يأخذ هو مكانها !!!

وعموماً .. إن مجرد كون المرأة كائناً بيولوجياً .. فهو شرفٌ وفخرٌ لها ،

ويكفيها لتتفوق على الرجل وتتميز عنه ،

فهذه الوظيفة – تحديداً – تجعل منها الأساس الأول للحياة ،

وهذا هو ما يجعل الذكر – عموماً –  يستميت فى الدفاع عن أنثاه –  فى كل المخلوقات بلا استثناء –

لأنه يعلم – بفطرته التى خلقه الله بها – أن حياتها أهم من حياته هو .. لحفظ النوع ..

وهذه النقطة تحديداً ؛ من أهم ما يجهله أو يتجاهله الغالبية !! 

 

ثم إننا لو نظرنا – مثلاً – إلى العصافير ..

لوجدنا الذكر والأنثى يبنيان العُش معاً ،

ويرقدان على البيض بالتناوب ، ويحضران الطعام لصغارهما معاً ..

وبعد بضعة أسابيع تهجر العصافير الصغيرة أعشاشها ..

دون أن يضطر الآباء إلى توفير النقود اللازمة لمأكلها وملبسها وصحتها ولعبها

وتعليمها - لمدة مهدرة من العمر ، تزيد عن الـ 20 عاماً - ،

ودون أن يقلق الآباء على نوعية الزملاء والأصدقاء الذين يقترن بها أبناؤهم ،

أو ما يمكن أن يصيب الأبناء من انحراف أخلاقى أو إجرامى أو حتى تدهور دراسى !!!..

هذا بخلاف أن العصفورة فى حل من الطبخ والكنس والمسح والغسيل والكى !! 

إننى واثق ومتأكد .. 

من أن العصافير لو كانت تعانى ما نعانيه ، فى مجتمعنا المريض هذا !!

لما تركت العصفورة صغارها لحظة واحدة .

*** وأود هنا ، أن أركز على نقطتين .. فى غاية الأهمية :

* أولاً : دور الإعلام العقيم .. فى إقناع المرأة منذ طفولتها الأولى ( يعنى غسيل مخ ) ..

                  أن البيت هو سجن الإماء ، وأن العمل هو جنة المبدعات !!

                  هذا بالإضافة لحشو مخها بأفكار تدعم الإحساس عندها بعقدة النقص ،

                  مع مُركب الشعور بالعظمة والاضطهاد من المجتمع .  

* ثانياً : دور التعليم المُهلهل .. فى تضييع عمر الرجل ، وتدمير اقتصادياته ،

                   مما يجعله مضطراً لتشغيل زوجته ؛ لتعول معه الأسرة المطحونة .

*** تعطيل نصف المجتمع عن العمل ..

يجعله عالة على الاقتصاد ويهبط بكفاءته ..

نعـــــــــــــم ..

فلقد انهار المجتمع .. وانهار البلد .. وانهار اقتصاد البلد ؛ بسبب خروج المرأة للعمل ..

أليس خروج المرأة للعمل .. هو السبب الأول والرئيسى لبطالة معظم الرجال ، وعنوسة النساء ،

وانحراف الأبناء ، وتكدس القطاع العام وهبوط كفاءته ، وازدحام المواصلات ، وانتشار الجريمة ،

وتفكك الأسر ، وكثرة الطلاقِ .. بل وانتشار الرذيلة !!!!!

ولا هنحط رؤوسنا فى الرمل ونضحك على نفسنا !!؟

 

انظرى يا ابنتى و يا أختى حولك ..

كم أم عاملة ولديها ولد أو أكثر بدون عمل !!!؟

وهذا هو ما حدث عندما خرجت النساء للعمل .. فتعطل الرجال عن دورهم الأساسى فى المجتمع ..

وما زالوا يرددون نفس الشعارات .. كالببغاوات البلهاء !!..

   * ثم إن القول : بأن وجود المرأة فى المنزل ؛ تعطيل للاقتصاد ..

         ما هو إلا قول يدل عن الجهل الشديد ،

        فنحن نرى فى المصانع والشركات والمؤسسات – الكبرى والصغرى – يتم فيها توزيع الأدوار والتخصصات ..

       فهل يستطيع أحد أن يقول : الحارس أو السكرتير أو موظفى العلاقات العامة أو حتى عمال النظافة ..

       لا دور لهم فى الاقتصاد !!! لأنهم لا ينتجون السلع كالعمال والحرفيين !!؟

   * هذا بخلاف النكتة السخيفة ..

          عندما تخرج المرأة من بيتها لتعمل كمدرسة مثلاً ، لتربى وتعلم أبناء غيرها !!

          فى حين أن أبناءها هى فى الحضانة  .. لتقوم امرأة أخرى بتربيتهم ..

          أو فى السناتر ومخابئ الدروس الخصوصية لدى مدرسين آخرين !!!

          بالله عليكِ يا ابنتى .. أليست هذى نكتة سخيفة !!!؟

فحسبى الله ونعم الوكيل .. حسبى الله ونعم الوكيل ..

لكل من يُطالب بتحرير المرأة من مكانتها الكريمة السامية الغالية !!!

وإن شاء الله ..

للحديث بقية .. إن كان فى العمر بقية .

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

8

متابعين

13

متابعهم

9

مقالات مشابة