*** أبسط قواعد المساواة بين الرجل والمرأة *** ( 6 )

*** أبسط قواعد المساواة بين الرجل والمرأة *** ( 6 )

0 المراجعات

 

بســـم الله الرحمـــن الرحيـــم 

 ( الجزء السادس )

 

*** أبسط قواعد المساواة بين الرجل والمرأة *** ( 6 )

 

الآتى .. جزء من بعض التجارب الواقعية .....

 * سيدة متبرجة ..

           كانت متخلفة دينياً !! كانت فى الأربعينات من عمرها ، تعمل فى مركز معلومات رئاسة الوزراء ( اسم ومنصب يخض .. مش كده !! ) ..

           وكانت معها والدتها المُسنة ، وكانت الوالدة من الناشطات فى إحدى الحركة الوطنية النسوية ،

          وكانت صديقة لبعض زوجات الوزراء ، تسافر معهن لحضور المؤتمرات فى أمريكا ومعظم الدول الأوربية ( طبعاً مافيش تحرر أكتر من كده ) !!..

          وخلال حوار بين هذه السيدة المتبرجة ، وإحدى سيدات المجتمع فى إحدى الصالونات الراقية ..

تطور الحديث إلى أن قالت :

(  ليتهم ما علمونا ولا جعلونا نعمل  )

          قالتها بمرارة شديدة ، وهى تعلن عن مللها وقرفها من كل شئ رتيب ممل تحياه !!..

          وفى النهاية بعد خوض التجربة ، صارت تتمنى لو كانت ربة منزل بلا عمل وبلا شهادات حتى !! ( هذا ما صدر منها فعلاً ، أنقله لكم بكل صدق ) .

 

وأؤكد هنا لكل فتاة متحمسة للعمل ولإثبات ذاتها .. 

أن هذه ليست حالة فردية .. وستفهمين كلامى جيداً ..

كلما تقدمت بك سنوات العمر فى أى عمل رتيب .. لكن بعد فوات الأوان !!

 

 * فى إحدى حلقات برنامج " ماسبيرو  " ..

           هذا البرنامج المريض ، الذى يُخرف فى عقول النساء .. بل وعقول كل الشباب ..

           وكانت الحلقة تنادى بشعارات عبودية المرأة –  المعروفة باسم " حرية المرأة "

           – اتصلت سيدة محترمة – على الهواء مباشرة – ...

           فتوقعنا أنها ستمدح فى الكلام الفاسد المتداول عن عمل المرأة ..

فإذا بها تقول :

إننى أعتب على الإعلام فى طريقته لمعالجة قضايا المرأة ..

فهو يتحيز ضد ربة البيت ، ويُظهرها كامرأة تافهة مظلومة .. لا دور لها فى الحياة !!!

 

ثم فجرت المفاجأة ..

بأنها تركت عملها كمهندسة لترعى أبناءها الثلاثة ..

وقالت لتصفع – بكلماتها اللاذعة – المذيعة والنساء المسترجلات اللاتى فى ضيافة البرنامج :

من سيرعى أبناءنا!!؟ إذا كنت أنا وزوجى مشغولين طوال النهار، ولا نعود إلا مرهقين !!

من سيلعب معهم ويراقبهم ويوجههم ويأخذهم إلى النادى ويذاكر لهم !!؟

وقد استطاعت هذه السيدة الفاضلة .. المحترمة لذاتها ..

أن تُخرس –  بقوة ردودها – كل من حاول أن يقنعها بخطأ أفكارها ..

وكل من ينادى بحرية وتحرير المرأة .. تحريرها من فطرتها و طهارتها ..

حتى قالت إحدى الحاضرات :

من حق كل اٍمرأة .. أن تختار المكوث فى البيت .. فهذا حق من أبسط حقوقها !!

وكأنها تمُن على المرأة ربة البيت .. وتحقد عليها !!

 

     وتوالت الاتصالات والرسائل الإليكترونية وتعليقات الشباب الحاضرين ، وكان أكثرها يهاجم عمل المرأة !!!

    ولقد قال أحد المتحفلطين الحاضرين متأسفاً وحزيناً :

     إنه يعتقد أن 95% على الأقل من المجتمع المصرى ما زالوا لا يؤمنون بأفكار حرية المرأة ومساواتها مع الرجل !!

     وهذه نتيجة يجب أن تلفت انتباهكن ، فهذه الشعارات المدمرة متداولة فى بلادنا العربية منذ أكثر من قرن !!

 

ليس هذا فقط .. وإنما علينا أيضا أن نتساءل :

إذا كان هؤلاء المتحفلطون يتشدقون بالحرية والديموقراطية !!

فلماذا لا يسمحون لهؤلاء الـ 95% من المجتمع بأن يحكم نفسه كما يريد !!

وبدلاً من ذلك ، يتهمونهم فى الإعلام ؛ بزيف الوعى والوقوع تحت تأثيرات القوى الظلامية !!؟

أليس هذا بغريب ومتعارض !!؟؟؟

 

طبعاً لأن الحرية عندهم تعنى :

لك مطلق الحرية فى أن تفعل كل ما نريد نحن .. ( وليس ما تريد أنت ) ..

وإلا فأنت قاصر وضال وغير مؤهل لنيل الحرية ..

ألا يعلم هؤلاء .. أن الحرية ، ماهى إلا كامل المسئولية !!!

  ولولا ظروفنا المادية – اللى زى الهباب – .. ما خرجت امرأة واحدة من بيتها ..

مع أن هذا الوضع أساساً يزيد من تردى الاقتصاد ، نتيجة الخلل الذى يشيعه فى بنية المجتمع وهيكل العمل ..

 

ولهذا –  التناقض والتضاد – 

صدر مؤخراً ، قانون يُجيز للمرأة أن تعمل نصف فترة العمل بنصف الأجر ..

بدعوى أن هذا يُتيح لها التوفيق بين بيتها والعمل ..

!!! ياسلام !!!

يعنى نظام : حاورينى يا كيكى ؟

وإن كان هذا هو المساواة ..

فمن البديهى أن تكون أبسط قواعد المساواة المزعومة .. تقول :

إن من حق الرجل أن يحصل على قانون مشابه ..

ليعمل نصف الوقت .. لو أراد !!!

مش صح كده برضه ؟

مش هى دى المساواة !!؟

 

ثم .. أين كان هذا التفكير العبقرى ؛ وهم يدمرون أجيالاً من بعد أجيال !!؟

حتى صار الوضع مثيراً للسخرية والشفقة والاشمئزاز ..

فالنساء تعمل .. والشباب يتسكع فى الشوارع وعلى النواصى ..

لتزيد العنوسة .. وتشيع الفاحشة .. ويزداد الاحتكاك والالتصاق ..

وتتكرر الجريمة .. وتستمر وتستشرى فى مجتمعاتنا العربية والإسلامية !!

وهو ده المطلوب .. والمُخطط له منذ زمن بعيييييييييييييد.

واحنا نايمين فى برطمان المخلل .

خخخخخخخخخخخخخخ

( صحى النوم ) 

 

وإن شاء الله ..

للحديث بقية .. إن كان فى العمر بقية .

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

8

متابعين

13

متابعهم

9

مقالات مشابة