
سعر الدولار الٱن في مصر وليبيا بعد الكثير من التقلبات
تعتبر أسواق المال من أهم العناصر التي تؤثر على الاقتصاد العالمي، والدولار الأمريكي هو العملة الرئيسية التي تسود هذه الأسواق العلاقة بين الدولار وأسواق المال معقدة، حيث يتأثر كل منهما بالآخر بشكل كبير في هذا المقال، سنستعرض سعر الدولار في السوق السوداء وفي جميع البنوك و كيف يؤثر الدولار على أسواق المال، وكيف تؤثر هذه الأسواق بدورها على قيمة الدولار.
الدولار كعملة رئيسية في الأسواق المالية
يمثل الدولار الأمريكي العملة الأكثر تداولًا في العالم، حيث يُستخدم في حوالي 88% من المعاملات التجارية الدولية. يُعتبر الدولار عملة الاحتياط الرئيسية التي تحتفظ بها البنوك المركزية في مختلف الدول. هذا يجعل من الدولار العامل الأساسي في تسعير الأصول المالية، بما في ذلك الأسهم والسندات.
تسهل هيمنة الدولار في الأسواق المالية عمليات التجارة الدولية، حيث يمكن للدول إجراء معاملاتها دون الحاجة لتحويلات معقدة بين العملات. على سبيل المثال، عندما تشتري دولة ما النفط، يتم تسعير العقود بالدولار، مما يزيد من الطلب على العملة الأمريكية.

سعر الدولار في جميع البنوك وفي السوق السوداء
حيث بلغ سعر الدولار في هذه السوق حوالي 49.74 جنيه، متجاوز سعر البنك المركزي الذي سجل 49.36 جنيه للشراء و49.49 جنيه للبيع
لم تختلف الأسعار كثيرا، فسجل سعر الدولار في بنك قناة السويس وبنك الإسكندرية 49.32 جنيه للشراء و49.42 جنيه للبيع، بينما تراوحت الأسعار بين 49.29 و49.40 جنيه للشراء في المصرف المتحد وبنك فيصل الإسلامي
سعر الدولار و جميع العملات في ليبيا
حيث استقر متوسط سعر صرف الدولار أمام العملة الليبية، اليوم، بالسوق الرسمية عند 5.43 دينار.
وفي حين ارتفع متوسط سعر صرف اليورو إلى 6.31 دينار مقابل 6.30 دينار الخميس، استقر الجنيه الإسترليني إلى عند 7.28 دينار، وفق مصرف ليبيا المركزي.
أسعار العملات العربية مقابل الدينار الليبي
تراجع سعر الريال السعودي إلى 1.44 دينار من 1.45 دينار الخميس، والدرهم الإماراتي إلى 1.47 دينار مقابل 1.48 دينار، وثبت الدينار التونسي عند 1.88 دينار ليبي.
ولم يطرأ تغيير على متوسط سعري صرف كل من الليرة التركية واليوان الصيني، حيث سجلا 0.13 دينار و0.75 دينار على الترتيب.
سعر الدينار في السوق الموازية
شهد سعر صرف الدولار صعوداً طفيفاً بواقع سبعة قروش في السوق الموازية خلال الأسبوع الماضي، مسجلاً 7.98 دينار في ختام تعاملات السبت 19 يوليو، مقارنة بـ7.91 دينار في نهاية تعاملات السبت الماضي 12 يوليو 2025.
تأثير الدولار على أسواق المال
1. أسعار الفائدة: قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة تؤثر بشكل مباشر على قيمة الدولار. ارتفاع أسعار الفائدة يجذب المستثمرين إلى الأصول المقومة بالدولار، مما يزيد من الطلب على العملة ويؤدي إلى ارتفاع قيمتها. Conversely، عندما تنخفض أسعار الفائدة، قد يتجه المستثمرون نحو أصول أخرى، مما يؤدي إلى انخفاض قيمة الدولار.
2. التضخم: تؤثر معدلات التضخم في الولايات المتحدة على القوة الشرائية للدولار. عندما يرتفع معدل التضخم، تنخفض قيمة الدولار، مما يؤدي إلى تأثير سلبي على الأسواق المالية. المستثمرون، في هذه الحالة، قد يتجهون إلى أصول بديلة مثل الذهب أو العملات الرقمية كوسيلة لحماية أموالهم.
3. الأحداث الجيوسياسية: التوترات السياسية والأزمات الاقتصادية تؤثر أيضًا على سعر الدولار. في أوقات عدم اليقين، يميل المستثمرون إلى البحث عن ملاذ آمن، وغالبًا ما يكون الدولار هو الخيار الأول. هذا السلوك يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع قيمة الدولار في الأسواق، مما يؤثر على استثمارات الأجانب في أسواق المال الأمريكية.
تأثير أسواق المال على الدولار
1.أداء الأسهم والسندات: عندما يكون أداء أسواق المال جيدًا، يميل المستثمرون إلى زيادة استثماراتهم في الأصول المقومة بالدولار. هذا يعزز الطلب على الدولار ويؤدي إلى زيادة قيمته. Conversely، إذا كانت أسواق المال تعاني من تراجعات، قد يؤدي ذلك إلى تقليل الطلب على الدولار.
2.لتدفقات الاستثمارية: تتأثر قيمة الدولار بالتدفقات الاستثمارية الداخلة والخارجة. عندما يستثمر الأجانب في الأسواق الأمريكية، يزداد الطلب على الدولار، مما يؤدي إلى ارتفاع قيمته. Conversely، إذا كانت التدفقات الاستثمارية تتجه نحو الخارج، قد يتراجع الدولار.
3. التوقعات الاقتصادية: تعكس تحركات أسواق المال التوقعات الاقتصادية للمستثمرين، إذا كانت الأسواق تشير إلى نمو اقتصادي قوي، فإن ذلك قد يعزز قيمة الدولار، أما إذا كانت التوقعات سلبية، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض قيمة العملة.
في النهاية تُظهر العلاقة بين الدولار الأمريكي وأسواق المال كيف أن كلاهما يؤثر ويتأثر بالآخر الدولار كعملة رئيسية يعزز من استقرار الأسواق المالية، بينما تعكس أسواق المال صحة الاقتصاد الأمريكي وتوقعاته في عالم متغير، تظل أهمية هذه العلاقة قائمة، مما يجعل من الضروري متابعة التطورات الاقتصادية والسياسية لفهم كيفية تأثيرها على الدولار وأسواق المال.