جامع عمرو بن العاص

جامع عمرو بن العاص

0 المراجعات

موقع الجامع : موقعه الان في شارع أو ميدان عمرو بن العاص بالقرب من حصن نابليون ،حيث يبعد عن الحصن مسافة مائتي متر   تقريبا بمصر القديمة .

هو اول جامع انشأ في مصر الإسلامية، شيده عمرو بن العاص بعد فراغه من فتح الإسكندرية في سنة 21 هجري /642 ميلادي  علي شاطئ النيل في منطقة بها أشجار وكروم ،وكان غاية في البساطة يشغل مساحة طولها 50× 30 ذرعا ،أي ما يقرب من 29 ×17 م.

يطيف به الطريق من كل جهة وجعل له بابان يقابلان دار عمرو في الجهة الشمالية التي كان يفصلها عنه عن طريق عرضه سبعة اذرع ،أي حوالي أربعة أمتار . 

وبابان في غربه ، وبابان في جنوبه ،وكان سقفه مطأطأ  جدا ولا صحن له ولا مئذنة ،أما محرابه فلم يكن مجوفا ،وقد وقف علي تحديده ثمانون صحابيا ،ومع ذلك فقد جاء مائلا في اتجاه الشرق . وقيل انه بعد ان فرغ عمرو من بنائه اتخذ له منبرا من عمل بقطر النجار من اهل دندرة ، يخطب عليه فكتب إليه الخليفة عمر بن الخطاب يأمره بكسره قائلا : (اما يكفيك أن تقوم قائما والمسلمون جلوس تحت عقبيك ) فكسره. وقيل أيضا انه اعاده بعد وفاة عمر .

وما زال الولاة والحكام يتناولون مسجد عمرو بن العاص علي تعاقب السنين بالزيادة والتعمير والتجديد حتي بلغت سعته أضعاف الجامع العتيق الذي لم يبقي منه سوي قطعة الأرض التي شيد عليها . وأول من زاد فيه هو مسلمة بن مخلد الأنصاري والي مصر من قبل معاوية بن أبي سفيان في سنة 53 هجري /673 ميلادي ،وذلك عندما ضاق المسجد بأهله ،فزاد فيه من الجهة الشمالية مما يلي دار عمرو بن العاص ،ومن الجهة الغربية ،وجعل له رحبه في تلك الجهة ،كان الناس يصيفون فيها ،ولاطه بالنور وزخرف جدرانه وسقفه، وجعل له أربع صوامع في اركانه الأربعة ، نقش عليها اسمه ،وأمر مؤذني الجامع أن يؤذنوا الفجر إذا مضي نصف الليل وألا يضرب بناقوس عند اذان الفجر ،كما فرشه بالحصر بعد أن كان مفروشا بالحصباء .

 

  وفي سنة 79هجري /698 ميلادي والي مصر عبد العزيز بن مروان جدرانه ووسعه من ناحية الجنوب وادخل فيه الرحبة التي كانت في غربه ،كذلك أمر عبدالله بن مروان والي مصر من قبل أخيه الوليد برفع الجامع وكان مطأطأ وذلك في غضون سنه 89 هجري / 707 ميلادي .

 وبعد ذلك بثلاث سنوات أمر قره بن شريك العبسي بهدم الجامع وإعادة بنائه من جديد ،استجابة لاوامر الخليفة الوليد بن عبد الملك وفرغ من ذلك في سنه 93 هجري /  712 ميلادي،بعد ان زاد فيه من ناحية الشرق وناحية الشمال بعد أن أدخل فيه دار عمرو وبعضا من دار ابنه عبدالله وبقايا الطريق الذي بين المسجد وبينهما ،ونصب فيه منبرا جديدا من الخشب في العام التالي بدلا من منبر عبدالله بن سعد ابن أبي السرح ، كما أمر بعمل المحراب المجوف علي غرار المحراب الذي عمره عمر بن عبد العزيز في المسجد النبوي بالمدينة ،وذهب تيجان الأعمدة الأربعة التي تتقدمه، وفتح فيه احد عشر بابا ،أربعة في شماله ومثلها في جنوبه وثلاثة في غربه ،وأضاف إليه مقصورة علي غرار مقصورة معاوية لمسجد دمشق . 

وتوالت أعمال التوسعه والإصلاحات والتجديدات علي جامع عمرو بن العاص في مختلف الفترات   ومختلف الحكام .

التعديلات والاصلاحات في القرن العشرين (العصر الحديث ) ،حيث قامت لجنة حفظ الآثار التابعة لوزارة الأوقاف في عام 1349 هجري /1930 ميلادي بتجديد شامل للجامع باستثناء رواق القبلة القديم وصار تخطيط الجامع عبارة عن صحن كبير مكشوف تتوسطه قبلة علي أعمدة رخامية وتحيط بهذا الصحن أربعة اروقة تتميز دون غيرها من اروقة المساجد ان مساحتها متقاربة في العمق ،ومن المعروف ان رواق القبلة هو أعمق واكبر الأروقة في معظم المساجد .

وقد قامت هيئة الآثار في عام 2002ميلادي بإعادة ترميم وتجديد شملت المسجد كله .

image about جامع عمرو بن العاص    صورة لجامع عمرو بن العاص 

 

المراجع : كتاب العمارة الإسلامية في مصر من الفتح العربي حتي نهاية العصر المملوكي .

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

3

متابعهم

0

متابعهم

1

مقالات مشابة