*** الرجال أكثر استفادة من دعاوى حرية المرأة *** ( 7 )
بســـم الله الرحمـــن الرحيـــم
( الجزء السابع )
*** الرجال أكثر استفادة من دعاوى حرية المرأة *** ( 7 )
أيضاً .. من التجارب الواقعية .....
* تجربة أخرى لامرأة مشهورة .. هى الممثلة ( عبير صبرى ) – وقصتها معروفة للجميع – ، التى تابت إلى الله وأعلنت اعتزالها ،
وقررت أن تهجر الشهرة والأضواء والمديح والنقود ، لتجلس فى بيتها مُعززة مُكرمة ..
ولو تابعت أحاديثها عن الاعتزال ،
فسيروعك مقدار ما كانت تشعر به من الضياع وفقدان الهدف والإحساس بالخواء ..
رغم كل الشهرة التى حظيت بها ..
وسيدهشك مدى الراحة والسعادة اللتين شعرت بهما حينما ارتدت الحجاب لأول مرة ،
لدرجة أنها وصفت هذه اللحظة بقولها :
( لقد شعرت بسعادة
أكبر من التى شعرت بها ليلة زفافى !! )
وبكل الأسف والحسرة والندامة :
عادت ( عبير صبرى ) للفن ..
ثم اعزلت .. ثم عادت ..
والله وحده أعلم بما آلت إليه الآن .....
* قد لا تصدقن هذا المثال .. لكنها الحقيقة ؛ فهو لإحدى الفتيات اللامعات ، من أسرة صديقة ، تخرجت من كلية الطب ،
وعُينت مُعيدة بنفس الكلية .. تزوجت وسافرت لزوجها لتمضى معه الاجازة فى إحدى دول الخليج ..
وكانت حاملاً ، فقررت أن تبقى معه لتنجب هناك .. وأنجبت ..
فقررت ألا تعود ، وأن تستقيل من وظيفتها ، التى كانت ستؤهلها لتحصل على درجة الدكتوراة ،
وهى طبعاً درجة علمية واجتماعية رفيعة فى بلدنا ( بلد الشهادات !!! ) ...
* جدير بالذكر .. أن والدها كان على وشك الجنون ، ويرفض تماماً ما اختارته ابنته لحياتها .. مع أنها حريتها الشخصية !!..
وكان يصرخ قائلاً : كان أولى بى أن ألحقها بالتعليم المتوسط منذ البداية !!
* بل كان أولى به هو ..أن يفهم أن عقل ابنته الذى أوصلها لهذه المرتبة العلمية ، هو نفسه الذى هداها ؛
لتفهم أن عملها خارج بيتها ..
إجرام فى حق طفل صغير لا ذنب له ، وإجرام فى حق زوج هو أولى بالرعاية ،
وإجرام فى حق نفسها التى خلقها الله بفطرة معينة لوظيفة معينة !! ولكن .....
.. وحتى تتفهم وتستوعب كل فتاة ..
أن هذه الشعارات ، ما هى إلا شعارات عبودية ..
وليست شعارات حرية ( كما يسمونها تزييفاً ) ..
أقول لهن :
إن الحرية هى الحق المستقل فى الاختيار بين البدائل ..
فأين هى البدائل المتاحة أمام المرأة العصرية المظلومة ؟؟؟
إن أباها يلحقها بالتعليم الإلزامى منذ صغرها ، بدون اختيار منها..
وكان القانون يمنعها من الزواج قبل بلوغها 16 عاماً ..
ثم تم رفعه لسن 18، ويسعون الآن لرفعه مرة أخرى إلى سن 21 !!! ولسه تانى كمان !!!
وظروف المجتمع تُجبرها على العمل ، حتى ولو كانت تكرهه ..
لأن فرصتها فى الزواج ترتبط به أساساً !!
ولو أرادت التوقف عن العمل فى أى وقت ، فستقيدها ظروف زوجها السيئة ..
وربما ضغط عليها قسراً للاستمرار ، مُستعيناً بأهله وأهلها والمجتمع ..
باعتبارها مجنونة ؛ ستدمر مستقبل أسرتها وأبنائها !!
إن الرجال فى بلدنا .. أكثر استئناساً بدعاوى حرية المرأة ..
وأكثر استفادة من عوائدها المادية ..
أكثر استفادةً من النساء أنفسهن !!
فأين هى إذن هذه الحرية المزعومة ؟؟
أين هى القدرة على اختيار المصير ؟؟
إنكن تسعين بأرجلكن إلى عبودية مطلقة ..
وسجن يزيد عن المؤبد !!
.. أظن أنه اتضح الآن كل شئ ..
.. ربة البيت ليست خادمة ..
إنها ملكة مُتوجة ، وزوجها هو حارسها وراعيها وخادمها وعائلها وسيدها وحبيبها ..
والرجل الذى يعصم امرأته من متاعب العمل ..
فما هو إلا فارس حقيقى .. فى زمن أشباه الرجال .. أو زمن الطراطير ..
بل وفى زمن ، ضاعت فيه من العقول .. صفات ومواصفات الرجال ..
فهل تعتقدين أن الرجل يحب التعب فى هذا الزمن المعقد !!!؟
فقط .. لكى يستمتع بوجود (( خادمة)) فى المنزل ؟؟
والله العظيم ، أبداً .. فالرجل لا يريد التعب ..
ولا يريد خادمة له ؛ غير زوجته ..
بقدر ما يريد زوجة ؛ تحتضن رجولته وكيانه ..
أليس من الأسهل أن يُجبر الرجل زوجته على العمل ..
ليريح نفسه من نصف مسئولياته !!!؟
ثم يأخذ نقودها لينفقها على ملذاته بمنتهى البساطة ..
( وهذا ما يفعله معظم أشباه الرجال فى بلدنا )
وإن شاء الله ..
للحديث بقية .. إن كان فى العمر بقية .