*** المرأة التى تمكث فى المنزل .. معدومة الشخصية *** ( 3 )
بســـم الله الرحمـــن الرحيـــم
( الجزء الثالث )
*** المرأة التى تمكث فى المنزل .. معدومة الشخصية *** ( 3 )
وكأنهم نسوا ، أو تناسوا ..
أن الله عز وجل ، قد قال لنساء الرسول ، سيدنا محمد " عليه وعلى آله الصلاة والسلام "
فى كتابه العزيز :
( وقرن فى بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى )..
إن هذه الآية الكريمة ، تأمر أمهات المؤمنين بالقرار والوقار فى بيوتهن.. فهل كان ذلك يعنى أنهن معدومات الشخصية !!؟
إن ذكرهن سيظل خالداً إلى يوم القيامة ، وسيبقين قدوة لمليارات النساء إلى يوم الدين .
هذا بخلاف أحاديث سيدنا رسول الله " عليه وعلى آله الصلاة والسلام " .
.. ولو كان هذا هو انعدام الشخصية ..
إذن فهو ميزة .. ويجب التنافس عليه .. صح الكلام ؟
و لو كانت حقوق المرأة حقاً .. هى ما يشغل بال هؤلاء الذين ينادون ويتشدقون بحرية المرأة !!
لكان من الأولى بهم أن يسعوا إلى توفير الرعاية الكافية لملايين النساء الفقيرة والمطحونة ،
بدلاًً من أن يغسلوا أمخاخ طفلاتنا .. لإقناعهن بأشياء وهمية ؛ تفقدهن نقاء فطرتهن ..
وتفقدهن حتى القدرة على الصبر والرضا بما قسمه الله لهن ..
بل وقد تفقدهن أغلى ما يملكن ..
* مربط الفرس لـ " عمل المرأة" ..
غالباً ما يكون عمل الفتاة الحاصلة على شهادة جامعية فى وظيفة حكومية ؛ أملاً فى الوصول إلى منصب رفيع ..
وحتى لو افترضنا أن هذا من حقها ، فيجب هنا أن أوضح مدى الظلم والأنانية التى تتمتع بهما الفتاة الجامعية ،
فبرغم أن نسبة التعليم الجامعى بين الفتيات ـ بل بين الجنسين ـ ضئيلة نسبياً ، لكنك تجدها تنادى بكل ما يخدم مصالحها ،
بينما هو ضار جداً واستثنائى بالنسبة لباقى الطبقات التعليمية للفتيات .
* نقص الرجل ؛ يكتمل ..
أنا رجل .. ولكن هذا لا يمنعنى من أن أقضى معظم أوقاتى فى المنزل ، بل إن هناك أياماً تمر على دون أن أغادر المنزل ..
وذلك لأنى أقضى أجمل وأمتع وأسعد أوقاتى مع الكمبيوتر أو الكتب أو الأوراق والأقلام، دون أن أشعر بأى ملل على الإطلاق ،
غير أن وجود زوجتى بجانبى ؛ يؤنسنى ويكمل نقصى
( فنقص أى رجل ؛ يكتمل بوجود زوجته بجانبه .. بل وإلتصاقها به ) ..
نعم .. أنا أعى وأعنى ما أقول .
*** أكـاذيب حـول عـمل المـرأة ***
راقبى جيداً – يا ابنتى ويا أختى – الأساليب العاطفية والأكاذيب التى يستخدمونها معكِ ..
ليثيروا كراهيتك نحو المنزل .. إنهم مثلاً يقولون :
* ربة البيت .. محبوسة فى البيت :
وكأنهم يتجاهلون ولا يعلمون أنها تخرج للنزهات والزيارات العائلية وقضاء معظم شئون أولادها .
* ربة البيت .. غارقة طوال اليوم وسط الصابون و دهون المطبخ :
وكأنهم يتجاهلون ولا يعلمون أن المرأة العاملة غارقة طوال اليوم وسط الأوراقِ والإمضاءات والتوقيعات
وكآبة حجرة العمل وجمود وروتين قوانين العمل – أى عمل – وضجة الموظفين ومشاكل المتعاملين معها ، وقرف المواصلات
( ده غير التحرشات القذرة التى لا تخفى على أحد .. لكن هذا ليس مجال حديثنا الآن ) ..
هذا بخلاف أنها – ولابد – ستعود للبيت لتغرق فى الدهون والصابون مرة أخرى !!
* ربة البيت كالبقرة .. تأكل لتلد :
وكأنهم يتجاهلون ولا يعلمون أنها تقوم فى بيتها بدور المربية لأولادها ، والمدرسة التى تذاكر لهم ،
والممرضة التى تسهر على رعاية كل من يمرض منهم ، والمدبرة لشئون المنزل ، والمستشارة لزوجها ، ... إلخ
ثم إذا كانوا مُصرين على قولهم بأن : ربة البيت كالبقرة التى تأكل لتلد فقط ،
فأنا أُصر على أن المرأة العاملة .. كالـ ( ……. ) التى تعمل فى ساقية أو محراث الحقل ( أعتذر ) ..
لكنها فقط مجرد كلمات لفظية ؛ يسهل تلفيقها وتحويرها والتلاعب بها .
*** أى الأدوار أولى !!؟ ***
تفقد الأسرة الثلث الأخير من دورها فى تربية الأبناء ، عندما تخرج الأم للعمل ..
وبهذا يضيع التحكم فى المنزل ومن المنزل ، أو يضيع ( الكنترول ) .. بلغة الغرب ،
ما دمنا نعشق لغته ونقلده فى كل تفاهاته وسقطاته وخروقاته وانحرافاته وشذوذه !! ،
فيذوب ويتلاشى الرابط المتين الذى يربط العلاقة الأسرية ،
وينتهى الإرشاد الروحى والعاطفى الذى تقدمه الأم لأبنائها ،
ويضيع دور المراقبة والمتابعة المنزلية للأبناء .
ليحل محل هذا كله ..
خادمة أو معلمة فى روضة أطفال !!
ناهيك عن عصبية الأم ..
نتيجة الإرهاق والتعب المضاف إليها ؛ جراء عملها خارج بيتها .
وإن شاء الله ..
للحديث بقية .. إن كان فى العمر بقية .