اتريد أن تعرف أكثر عن مستقبلك؟ تعال أقل لك

اتريد أن تعرف أكثر عن مستقبلك؟ تعال أقل لك

3 المراجعات

أتريد أن تعرف أكثر عن مستقبلك؟

تعال أقل لك

 

من منا لم يفكر في مستقبله كيف سيكون؟

تساؤلا مهما ومحيرا.

لكن يا ترى ماذا ستكون الإجابة؟

وهل يمكن بالفعل أن نعرف ماذا سوف يحدث؟ أو كيف ستكون حياتنا في المستقبل؟ ..... هذا هو ما سنتعرف عليه معا في هذا المقال.….

التنبؤ بالمستقبل هو موضوع شائك ومعقد يثير الكثير من الشك والجدل.

فالتنبؤ بالمستقبل يعتمد على دراسة عدة عوامل منها:

العوامل الاجتماعية، والعوامل السياسية، وعوامل التطور التكنولوجي، وكذلك البيانات التاريخية، وقواعد المنطق.

 

التنبؤ بالمستقبل هو عملية تحليلية دقيقة تهدف إلى توقع الأحداث المحتملة التي قد تحدث في المستقبل بناءً على البيانات والمعطيات والاتجاهات الحالية.

image about اتريد أن تعرف أكثر عن مستقبلك؟ تعال أقل لك

 

 

يمكن استخدام التنبؤ بالمستقبل في مجموعة متنوعة من المجالات، مثل التجارة، والاقتصاد، والطقس، والسياسة، والصحة، وغيرها وذلك يكون بالاعتماد على دراسة النماذج الرياضية، والتحليل الإحصائي لأحداث معاصرة وموجودة بالفعل على أرض الواقع؛ ومع ذلك ألم يحدث من قبل وسمعنا في نشرة الأخبار عن تنبؤ خاص بالطقس يخبرنا بحدوث تغيرات مناخية معينة وعند مجيء موعد حدوث تلك التغيرات ووجدنا أنه لم يحدث شيء؟! وذلك تنفيذا لإرادة الله تعالى وذلك على الرغم من القيام بجميع الدراسات والحسابات الدقيقة التي يقوم بها علماء الأرصاد للوصول إلى تلك النتائج العلمية المدروسة؛ وهذا من الجانب العلمي.

 

أما عن الجانب الإنساني… فيجب علينا التأمل في ذلك الأمر كثيرا. بمعنى أنه يمكننا أن نسأل أنفسنا... هل بالفعل يمكن لشخص ما لا يمتلك من أمره لنفسه شيء وكل ما يملك هي معرفته المحدودة بالدنيا والعالم المحيط به من حوله أن يكون لديه القدرة على التنبؤ بالمستقبل لأشخاص لا يعلم عنهم سوى القليل بل و يمكن أن يكون لايعلم عنهم شيء على الإطلاق؟! 

image about اتريد أن تعرف أكثر عن مستقبلك؟ تعال أقل لك

فلو نظرنا إلى ما أخبرنا به الله تعالى في القرآن الكريم بأنه لا يعلم الغيب إلا هو وذلك في الآية الكريمة: -

﴿۞ وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ﴾
[ سورة الأنعام: 59]                                           

لتيقنا من استحالة حدوث ذلك الأمر، وأنه لا يمكن لأي إنسان أن يعرف ما سيكون في مستقبل إنسان آخر بأي شكل من الأشكال بل وأنه لو كان ذلك بالإمكان لكان النبي ﷺ أولى بذلك منا نحن البشر الخطاؤون؛ لكن حتى النبي ﷺ لم يطلعه الله تعالى على ذلك.

 

فلو أخذنا الدراسة كمثال... فإن الطالب عند وصوله لمرحلة الدراسة الجامعية والتحق بكلية التجارة مثلا فمن المنطقي والمتوقع أن يصير محاسبا بعد تخرجه من الجامعة. 

لكن ألم يحدث من قبل وعمل أحد المحاسبين المتخرجين من كلية التجارة بمجال آخر غير المحاسبة؟!

والإجابة هي: بلى قد حدث ذلك بالفعل ومازال يحدث.

ومن هنا نكتشف أن التنبؤ بالمستقبل حتى مع استخدام البيانات المتاحة والقواعد المنطقية ربما يصيب وأيضا ربما لا.

image about اتريد أن تعرف أكثر عن مستقبلك؟ تعال أقل لك

 

فمن المهم أن نفهم أن التنبؤ بالمستقبل ليس عملية دقيقة بنسبة 100٪، وقد يكون معرضًا للخطأ والتغيرات غير المتوقعة. ومع ذلك، يمكن أن يكون التنبؤ بالمستقبل أداة قيمة لاتخاذ القرارات الاستراتيجية والتخطيط للمستقبل فلا يمكننا إنكار دور العلم وأدوات التحليل العلمي والدراسات العلمية الدقيقة في محاولات توقع ما سيحدث مستقبلا فيما يخص أحوال العالم الكبير من حولنا؛ لكن في نفس الوقت لابد وأن نتحلى بالإيمان بالغيب الذي لا يكتمل إيماننا بدونه وأن نعترف بألسنتنا وقلوبنا بأنه لا يعلم الغيب إلا الله مهما كانت محاولاتنا للوصول إلى ذلك.

 

وفي النهاية أوصيكم ونفسي بقول النبي ﷺ «اعقلها وتوكل» وبذلك نكون قد حققنا الأخذ بالأسباب بالدراسة والتحليل العلمي وفي نفس الوقت لم نقلل من إيماننا بعلم الله وصدق التوكل عليه.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

5

متابعين

7

متابعهم

6

مقالات مشابة