هل رعب كورونا سيعاود مرة اخرى متحور H3N2.. لماذا يحذّر العلماء من أقسى موسم إنفلونزا منذ 10 سنوات؟**
هل رعب كورونا سيعاود مرة اخرى
متحور H3N2.. لماذا يحذّر العلماء من أقسى موسم إنفلونزا منذ 10 سنوات؟
رابط موقع صحى بالولايات المتحدة https://pmc.ncbi.nlm.nih.gov/articles/PMC10151103/
يشهد العالم حالة ترقّب صحي واسعة بعد تحذيرات عاجلة أطلقها باحثون في جامعات ومراكز أبحاث عالمية من متحور جديد من الإنفلونزا، يُعرف باسم **H3N2**، والذي خضع خلال العام الجاري لسبع طفرات جينية على الأقل، جعلته أكثر قدرة على الانتشار وإصابة فئات واسعة من البشر حول العالم. هذه التحذيرات أثارت قلقًا متزايدًا في عدد من الدول، خصوصًا بعد رصد المتحور بنسبة مرتفعة جدًا في عينات الإنفلونزا باليابان والمملكة المتحدة، إضافة إلى ارتفاع الحالات بشكل واضح في 39 ولاية أميركية وفقًا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض.
هذه المؤشرات دفعت الخبراء للقول إن العالم قد يكون مقبلًا على **أقسى موسم إنفلونزا خلال السنوات العشر الماضية**، وهو ما يستدعي جاهزية أكبر، ووعيًا صحيًا مجتمعيًا، والعودة إلى بعض الإجراءات الوقائية التي أثبتت جدواها خلال فترة الجائحة.
ما هو متحور H3N2؟ ولماذا يُعد مُقلقًا؟**
ينتمي فيروس H3N2 إلى عائلة **فيروسات الإنفلونزا A**، وهي الفئة التي تتطور بسرعة نظرًا لقدرتها العالية على التحوّر. هذا التغيّر الجيني المستمر هو ما يجعل الفيروس قادرًا على الهروب من المناعة المكتسبة سواء من اللقاحات أو من الإصابات السابقة.
التحليلات الأخيرة تشير إلى أن متحور H3N2 الجديد شهد **سبع طفرات رئيسية** خلال العام، وهو رقم مرتفع نسبيًا خلال فترة قصيرة، ما يجعله أكثر قدرة على:
🔸 **الانتشار السريع بين البشر**
لأن الطفرات حسّنت قدرته على الالتصاق بالخلايا والانتقال عن طريق الرذاذ.
🔸 **إصابة فئات عمرية مختلفة بحدة أعلى**
خصوصًا الأطفال، كبار السن، وأصحاب المناعة الضعيفة.
🔸 **التأثير على الجهاز التنفسي بشكل ملحوظ**
ما قد يسبب مضاعفات لدى من يعانون أصلًا من حساسية الصدر أو أمراض الرئة.
ما يثير القلق أكثر هو أن بعض الدول رصدت المتحور في **90% من العينات المُختبرة**، وهو مؤشر واضح على أنه أصبح السلالة الأكثر انتشارًا في موسم الشتاء الحالي.
هل اللقاحات الحالية فعّالة؟
رغم أن اللقاح الموسمي للإنفلونزا **لا يمنع الإصابة بشكل كامل**، خصوصًا مع الطفرات الجديدة، فإن التقارير الطبية تُجمع على أنه:
✔ يخفف شدة الأعراض**
أي يقلل احتمالية ضرورة دخول المستشفى.
✔ يقلل خطر المضاعفات الخطيرة**
مثل الالتهاب الرئوي أو أزمات التنفس.
✔ يقلل نسب الوفيات في الفئات عالية الخطورة**
وبالتالي، يعتبر الحصول على اللقاح ما يزال خطوة مهمة جدًا في الحد من التأثير الواسع للمتحور الجديد، حتى لو لم يمنع العدوى بنسبة 100%.
أين ينتشر المتحور الآن؟
وفق المعلومات والدراسات المنشورة، فقد تم تسجيل انتشار واسع للمتحور في:
🇯🇵 **اليابان**
حيث وصلت نسبة العينات الإيجابية للمتحور الجديد إلى 90%.
🇬🇧 **المملكة المتحدة**
وهي نفس النسبة تقريبًا التي وثّقتها المراكز الطبية هناك.
🇺🇸 **الولايات المتحدة**
ارتفعت الإصابات في 39 ولاية مختلفة، مع ضغط متزايد على أقسام الطوارئ خلال الأسابيع الأخيرة.
ويؤكد الخبراء أنه وبسبب حركة السفر الدولية، فمن الطبيعي أن يصل المتحور إلى دول أخرى خلال أسابيع، إن لم يكن قد وصل بالفعل.
لماذا يتوقع العلماء موسمًا هو الأقسى منذ عشر سنوات؟
يتوقع المتخصصون شدة موسم الإنفلونزا الحالي لعدة أسباب مجتمعة:
1. **الطفرات السريعة للفيروس**
التي حسّنت قدرة H3N2 على الانتشار والإصابة خلال فترة زمنية قصيرة.
2. **ضعف المناعة المجتمعية**
بعد سنوات من انخفاض الحالات بسبب الكمامات والتباعد خلال جائحة كورونا، حيث لم يتعرض الكثيرون للفيروسات الموسمية، مما قلل مناعة الجسم الطبيعية ضدها.
3. **التشابه بين أعراض الإنفلونزا وكوفيد-19**
ما قد يؤدي إلى تأخر التشخيص الصحيح.
4. **فصل الشتاء القاسي في بعض الدول**
والذي يرفع من معدلات العدوى بسبب البقاء في أماكن مغلقة.
5. **نقص الالتزام بالإجراءات الوقائية البسيطة**
مثل التهوية، وغسل اليدين، وتجنب الاختلاط عند الشعور بالأعراض.
كل هذه العوامل تجعل من المتحور الجديد تهديدًا حقيقيًا للصحة العامة إذا لم يتم التعامل معه بالجدية الكافية.
الأعراض الأكثر شيوعًا لمتحور H3N2
وفقًا لرصد الحالات في الدول التي سجلت تفشيًا كبيرًا، فإن الأعراض تتضمن:
* ارتفاع الحرارة
* صداع شديد
* إرهاق عام
* سعال جاف
* التهاب الحلق
* آلام العضلات
* احتقان الأنف
* ضيق تنفس في الحالات الشديدة
وفي بعض الأحيان تظهر الأعراض بشكل أسرع من الإنفلونزا التقليدية، وهو ما يعكس تأثير الطفرات الجديدة على سرعة تكاثر الفيروس.
كيف تحمي نفسك وأسرتك؟**
**أخذ لقاح الإنفلونزا السنوي**
وهو أهم وسيلة علمية موثقة لتقليل شدة المرض.
**تجنب الأماكن المزدحمة قدر الإمكان**
خصوصًا خلال ذروة الانتشار.
**التهوية الجيدة في المنازل والمدارس وأماكن العمل**
**غسل اليدين بانتظام**
**ارتداء الكمامة إذا ظهرت أعراض تنفسية**
**استشارة الطبيب عند ظهور أعراض قوية**
خصوصًا للأطفال وكبار السن.
خلاصة
متحور **H3N2** ليس مجرد موجة إنفلونزا عابرة، بل هو سلالة متطورة اكتسبت طفرات جعلتها أكثر قدرة على الانتشار، ما دفع العلماء للتحذير من موسم شديد قد يكون الأقسى منذ عشر سنوات. ومع ذلك، لا يعني هذا أننا مقبلون على كارثة؛ فالوقاية واللقاحات والتعامل المبكر مع الأعراض يمكن أن يقلل بشكل كبير من شدة المرض وتأثيره على المجتمع.
يشهد العالم تحذيرات صحية عاجلة بسبب انتشار متحور الإنفلونزا الجديد H3N2، الذي خضع لعدة طفرات ويمتاز بسرعة انتشار عالية. تعرف في هذا المقال على خطورة المتحور، أعراضه، طرق الوقاية، وآراء الخبراء حول الموسم الأسوأ للإنفلونزا منذ عشر سنوات، وكيف يمكن حماية نفسك وأسرتك بشكل فعال.
* متحور H3N2
* إنفلونزا H3N2
* المتحور الجديد للإنفلونزا
* موسم الإنفلونزا 2025
* أعراض متحور H3N2
* طرق الوقاية من الإنفلونزا
* انتشار الإنفلونزا عالميًا
* طفرات فيروس الإنفلونزا
* نصائح للوقاية من الإنفلونزا
* هل لقاح الإنفلونزا فعال
* آخر أخبار فيروس الإنفلونزا
* خطر متحور الإنفلونزا الجديد
* الإنفلونزا في أمريكا 2025
* تحذير صحي عالمي
* فيروس الإنفلونزا الموسمية
