7 أسباب تجعل من الصعب تكوين صداقات

قد يكون تكوين الأصدقاء في مرحلة البلوغ أمرًا صعبًا بالنسبة لكثير من الأشخاص. إن فهم "قواعد اللعبة" الجديدة فيما يتعلق بالصداقات التي تشكلت في مرحلة الطفولة والمراهقة هو الخطوة الأولى. أما الخطوة التالية فهي فهم العوامل التي قد تجعل من الصعب إقامة صداقات جديدة.
هل تجد صعوبة في تكوين أصدقاء؟ 

السبب الأول الذي يجعل من الصعب تكوين صداقات هو أن الحفاظ على الصداقة مع مرور الوقت يحتاج إلى جهد وعمل. فالتعرف على أشخاص جدد قد يكون أمرًا معقدًا لبعض الناس مع التقدم في العمر. ولكن هناك فرق بين المعارف أو “العلاقات السطحية” وبين امتلاك أصدقاء حقيقيين.

image about 7 أسباب تجعل من الصعب تكوين صداقات

سبب آخر هو أن تكوين صداقات في مرحلة البلوغ يكون أصعب بكثير من فترة المراهقة. بل وأكثر من ذلك، فالكثير من تلك العلاقات التي كنا نعتبرها صداقات، يتضح لاحقًا أنها لم تكن صداقة حقيقية. وهكذا، يصل العديد من الأشخاص إلى مرحلة البلوغ ليكتشفوا أنهم بالكاد لديهم أصدقاء، رغم أن الكثيرين منهم يتوقون إلى هذا النوع من العلاقات.

الأسباب التي تُصعّب تكوين الصداقات
يجب على الأشخاص الذين يشعرون بأنهم لا يملكون الكثير من الأصدقاء أن يأخذوا في الاعتبار الأسباب المحتملة التي تؤدي إلى ذلك. أولًا، يجب إدراك أن "قواعد اللعبة" تتغير مع مرور السنوات. فالأشخاص يتطورون، ويبنون حياتهم حول عملهم وأسرهم، ويمرون بتجارب مختلفة، وكل ذلك يؤثر في علاقاتهم مع الآخرين. في بعض الأحيان، يكون من الصعب تكوين صداقات لأن عملنا أو التزاماتنا العائلية تستهلك معظم وقتنا وطاقتنا. وفي حالات أخرى، يكون السبب أننا نصبح أكثر تطلبًا أو ننغلق على أنفسنا إلى درجة أننا نعتقد أننا لن نتمكن من تكوين صداقة أخرى تشبه تلك التي نشأت في الطفولة أو المراهقة. بالإضافة إلى ذلك، عندما نكون أطفالًا أو مراهقين، نتبع سلوكيات يفرضها علينا المحيط، فنفعل ما نعتقد أنه يجب علينا فعله. لكن مع مرور الوقت، نبدأ في فهم الأمور بطريقة مختلفة، وتفقد الكثير من المواقف التي كنا نقبلها سابقًا معناها أو صلاحيتها بالنسبة لنا. في هذا الصدد، هناك بعض الأمور والمواقف التي تجعل من الصعب تكوين صداقات والحفاظ على علاقاتٍ ودّية، وهي تتعلق بشكلٍ أساسي بطبيعة الشخصية وطريقة تصرّف كل فرد.
اطرح على نفسك الأسئلة التالية لتكتشف الأسباب التي قد تجعل من الصعب عليك تكوين صداقات.

هل تشتكي كثيرًا؟
هل أنت من الأشخاص الذين يشتكون باستمرار من عملهم، أو من قلة المال، أو من ظلم الحياة وقسوتها؟ الناس لا يحبون إضاعة وقتهم مع أشخاص سلبيين ومتشائمين. حاول أن تطوّر نظرة أكثر إيجابية، وأن تبحث عن مواضيع أكثر إثارة للاهتمام للتحدث عنها بدلًا من التذمر الدائم من مشاكلك ومن سوء حال العالم.

هل أنت أناني؟
الصداقة تقوم على الأخذ والعطاء. أحيانًا يجب أن تعطي أكثر مما تأخذ، وهذا يشمل الاستماع، والتنازل، والمشاركة سواء في الأمور المادية أو المعنوية. ولكن إذا كنت ترغب فقط في الأخذ، فستختل الموازنة. تذكّر أن الأنانية سلوك، ولن يرغب أحد في أن يكون صديقك إذا كنت تتصرف دائمًا وأنت تفكر في نفسك فقط.

هل تهتم بالناس؟
أحد الأسباب الأخرى التي تجعل من الصعب تكوين صداقات هو أنه إذا لم يكن يهمك ما يحدث في حياة الأشخاص من حولك، فسيكون من الصعب جدًا عليك بناء أي صداقة أو الحفاظ عليها. إذا كنت تريد تكوين صداقات، فعليك أن تبدأ بإظهار اهتمام حقيقي بالآخرين.

هل تميل إلى الدراما؟ هل تتسبب في المشاكل؟
إذا كنت شخصًا يثير المشاكل ويبالغ في الدراما عند مواجهة الصعوبات، فستلاحظ أن الناس لا يُبدون اهتمامًا بما يحدث لك، بل يحاولون الابتعاد عنك. إذا كنت تحب فعل الأشياء لإزعاج الآخرين، أو لا تستطيع حفظ الأسرار، أو تنتقد وتلقي اللوم على الآخرين، فسيكون من الصعب جدًا أن يهتم الناس بإقامة أي نوع من العلاقة معك.

هل تحصي الأذى الذي يسببه لك الآخرون؟
الصداقة نوع من العلاقات التي تتطلب القدرة على التسامح. ولكن إذا كنت من أولئك الذين يحتفظون بسجل للإساءات والضرر الذي يسببه الآخرون، فأنت تُظهر بذلك أنك ترى نفسك مركز الكون وتعتقد أن كل شيء يجب أن يدور حولك. بهذه الطريقة لا يمكن الحفاظ على أي علاقة، ولا حتى البدء في علاقة صداقة.

"الاستياء لا يهدأ بالاستياء، بل يزول فقط بالمحبة الصبورة. هذه حقيقة ثابتة."

٦. هل تُكثر من الثرثرة؟
الثرثرة عن الآخرين تُعطي انطباعًا سيئًا عن الشخص. قد يبدو الأمر ممتعًا في البداية، لكن عندما تسمع أحدهم يتحدث بالسوء عن الآخرين، أو يروي أمورًا شخصية عنهم، أو يسخر من عيوبهم ومشاكلهم، لا يمكنك إلا أن تفكر: هل سيتحدث عني بالسوء أيضًا؟

٧. هل أنت من النوع المتسلّط؟ هل تستمع للآخرين؟ هل تحترم الحدود؟
كونك متسلّطًا لن يساعدك على تكوين صداقات. هناك فرق بين أن تكون صاحب مبادرة وتريد المساعدة، وبين أن تحاول فرض سيطرتك على الموقف أو تتحدث وكأنك صاحب الحقيقة المطلقة، تملي على الجميع ما يجب عليهم فعله. لكي تكوّن أصدقاء، من الجيد دائمًا أن تُصغي وألّا تتجاوز الحدود. التصرّف بتعالٍ، أو عدم احترام الآخرين، أو التصرّف وكأن الجميع يجب أن يتبع أوامرك، ليس الطريقة المثلى لبناء علاقات صحية. وأنت، هل لا يزال من الصعب عليك تكوين صداقات؟