أمل وعمر... دروس الطفولة الجميلة في ذاكرة التعليم المصري

أمل وعمر... دروس الطفولة الجميلة في ذاكرة التعليم المصري

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

أمل وعمر... دروس الطفولة الجميلة في ذاكرة التعليم المصري

image about أمل وعمر... دروس الطفولة الجميلة في ذاكرة التعليم المصري

            لا يمكن لجيل السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات أن ينسى تلك الجملة الشهيرة: “هيا يا أمل، هيا يا عمر.”
 فهي ليست مجرد كلمات من كتاب، بل **قطعة من ذاكرة الطفولة والتعليم المصري**، ترمز إلى زمنٍ كان فيه التعلم بسيطًا، صادقًا، ومليئًا بالمحبة.

اولا : بدايات الحكاية

ظهرت **شخصيتا أمل وعمر** في كتب اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية في مصر والعالم العربي خلال منتصف القرن العشرين، لتكونا **رمزًا للتعليم القيمي** الذي يجمع بين الكلمة والخلق.
كانت القصص تدور حول حياتهما اليومية في المدرسة والمنزل، يتعلمان فيها التعاون، والنظافة، والصدق، وحب الوطن.

كانت **أمل** تمثل الفتاة المجتهدة المهذبة، أما **عمر** فكان الصبي النشيط الفضولي الذي يتعلم من أخطائه.
ومع كل قصة قصيرة، كان الطفل يخرج بمعنى جديد — **درس في الأخلاق قبل اللغة**.

ثانيا : التعليم بالقيم لا بالحفظ

ما ميّز دروس “أمل وعمر” أنها لم تكتفِ بتعليم القراءة والكتابة، بل غرسَت في عقول الأطفال **قيَم السلوك والاحترام والمواطنة**.
في درسٍ عن النظافة، كانت أمل تقول:

> "النظافة من الإيمان، فلنحافظ على مدرستنا جميلة."
> وفي درسٍ عن الصدق، كان عمر يعترف بخطئه بشجاعة، لتتعلّم الأجيال أن **الاعتراف بالخطأ فضيلة**، لا عيبًا.

هذه البساطة كانت سرّ نجاح تلك المناهج؛ إذ جمعت بين **اللغة السهلة** و**المعنى العميق**، لتغرس التربية قبل التعليم.

ثالثا :أمل وعمر" في ذاكرة الأجيال

لم تكن دروس “أمل وعمر” مجرّد صفحات دراسية، بل كانت **تجربة وجدانية تربوية** عاشها ملايين الأطفال.
كانت الرسوم الملوّنة البسيطة تُشعل الخيال، والجُمل القصيرة تُحفَظ عن ظهر قلب.
حتى اليوم، ما زال الكثيرون يتذكرونها بحنين، قائلين:

 “تلك كانت أيام التعليم الجميل.”

ولعل السبب في تعلق الناس بها أنها جاءت من **عصرٍ يؤمن بالتربية أولًا**، حيث كان المعلم قدوة، والكتاب صديقًا، والمدرسة بيتًا ثانيًا.

رابعا : القيم التي نحتاجها اليوم

في زمن السرعة والتكنولوجيا، ما أحوجنا إلى أن نعيد روح “أمل وعمر” في مناهجنا.
فالمدارس اليوم تُغرق الطلاب في المعلومات، لكنها تُهمّش القيم.
بينما كان كتاب “أمل وعمر” يربّي في الأطفال **الصدق، النظام، النظافة، واحترام الكبير** — تلك المبادئ التي تصنع الإنسان قبل المواطن.

وقد أطلقت **[وزارة التربية والتعليم المصرية](https://portal.moe.gov.eg/)** في السنوات الأخيرة مبادرات لتطوير المناهج بإحياء روح القيم والسلوكيات، وهو ما يُعدّ امتدادًا لرسالة “أمل وعمر” القديمة ولكن بروحٍ عصرية.

خامسا :إليك بعض روابط مفيدة لأرشيف وكتب **أمل وعمر** والدروس المرتبطة بهما:

* أرشيف الكتاب “أمل وعمر” على  Internet Archive ([أرشيف الإنترنت]
* صفحة تحميل “أمل وعمر 1 PDF” على Scribd ([Scribd][2])
* مدونة “كتاب أمل وعمر” بها أجزاء ودروس أمل وعمر ([كتاب امل وعمر]
* مدوَّنة تعرض دروس “عمر وأمل” وبعض نصوصه ([كتاب امل وعمر][
* مقال تعريفي عن كتاب عمر وأمل في موقع الثقافة ([alomah.net
* قناة يوتيوب تعرض نسخة الكتاب “القراءة أمل وعمر” ([youtube.com]

 خاتمة — حين كان التعليم يصنع الإنسان

“أمل وعمر” لم يكونا شخصين فقط، بل كانا **رمزًا لعصرٍ جميلٍ في التعليم المصري**، حيث الكلمة الطيبة كانت تسبق الدرس، والخلق يسبق العلامة.
لقد تعلمنا منهما أن القراءة ليست للحروف فقط، بل **لقراءة الحياة والناس بحبٍ ونقاء**.

ربما تغيّرت المناهج، لكن تبقى “أمل وعمر” شاهدين على أن **التربية والتعليم إذا اجتمعا، أنجبا أجيالًا تصنع الفرق**.

“هيا يا أمل، هيا يا عمر” — جملة صغيرة أعادت إلينا زمنًا كان فيه العلم رسالة، والمدرسة وطنًا صغيرًا للحب والاحترام.

 "كتاب القراءة أمل وعمر للصف الاول الابتدائي في الثمانينات.. 
 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

35

متابعهم

60

متابعهم

674

مقالات مشابة
-