كبرت فجأة… وبقيت مسؤول عن كل حاجة
وسط الزحمة... قلبي لسه نضيف
وسط دوشة الحياة، والزحمة، والصراعات اللي كل يوم بتكسر جوانا حاجة…
قلبي لسه نضيف، ولسه بيحس بالناس،
مع إني يمكن أكتر واحد محتاج حد يطبطب عليا.
أنا موجوع، بس قلبي لسه حي.
اتكسرت كتير، ووقعت أكتر، بس كل مرة كنت بقوم، وبقف تاني على رجلي علشان اللي بحبهم، وعلشان نفسي.
اشتغلت في مجالات كتير، وشركات اكتر ,بس للأسف كنت مش لاقي نفسي كنت بحس ديما ان ده مش مكاني…
وبعدين اشتغلت في العلاج الطبيعي. حبيته من قلبي، وأديته من عمري 8 سنين…
بس للأسف، ماعرفتش اقنن وضعي واثبت ان دى وظيفتي !
كأن كل السنين دى راحت ع الفاضي !
ورغم كده… أنا شاطر جدا، وبشهادة الحالات اللي معظمهم اطفال تم شفاؤهم بفضل ربنا طبعا .
أنا دلوقتي أب لطفلين… مسؤول عن كل نفس بياخدوه.
ماينفعش أضعف، بس الحقيقة إني بني آدم.
بكمل… علشانهم، وعلشان أحقق حلمي، وعلشان أعيّشهم عيشة كريمة.
وحاليا انا الدنيا للأسف بايظة معايا وشغلي في العلاج الطبيعي,
يكاد يكون انتهي , اتمني الناس تدعيلي بصلاح الحال !
وبحاول اتعلم مهارات جديدة عشان تكون مصدر دخل ليا واحقق حلمي .
من الحاجات اللي لسه مخلّياني حاسس إني بني آدم…
هو حبي الكبير للحيوانات، وقلبي اللي بيتقطع لما بشوف حد بيأذيهم.
مرة كنت عند والدي، في المنطقة اللي اتربيت فيها…
نزلت أصلي العشا، وقابلت واحد صاحبي من اللي اتربو معايا زمان…
وأنا واقف بكلمه، شفت مجموعة عيال رابطين كلب صغير وبيسحلوه!
صوت قلبي كان أعلى من صوتهم… شخطت فيهم وخدت الكلب على البيت،
أكلته، وشربته، وسبته في مدخل العمارة وطلعت .
وأنا واقف فوق… سمعت صوت الكلب زى مايكون حد بيضربه .
فا نزلت اشوف ماله … لقيته اختفى.
بس سمعت صوت انين ضعيف… ركّزت شوية ، لقيت الصوت جاي من تحت الارض !
وفعلا كان في بلاعة مجارى والكلب للأسف وقع فيها.
نمت على بطني ومديت إيدي… وطلّعته.
كان مرعوب ومبلول.
فاخدته، حميته، وأكّلته… ونام من التعب.
وأنا كمان نمت، بس نومتي كانت مرتاحة… حسيت إني عملت حاجة فيها رحمة… فيها إنسانية.
مرة تانية برده كنت ماشي ع طريق سريع وراكب فسبتي .
لقيت قطه صغيرة في نص الطريق , والجو كان نار ساعتها.
المهم وقفت الطريق كله مع انه كان خطر عليا وع حياتي وقدرت بفضل الله انقذ القطة .
وكان مشهد اسطورى وانا موقف الطريق والناس كلها عمالة تزمر وهما مش فاهمين في ايه ولما فهمو .
كنت سامع صوت دعاويهم ليا ودى حاجة فرحتني جدا.
رسالتي ليك وانت بتقرا
أنا بحمد ربنا على النفس اللي بتنفسه،
وعلى القلب الكبير اللي ربنا وهبه ليا …
ورغم كل التعب، لسه عندي حلم… ولسه ناوي أوصل.
عشاني…
وعشان أولادي اللي ماينفعش يدفعوا تمن خيبة أو يأس.
لازم في يوم يبصوا ليا بفخر… ويقولوا: "أبويا بطل".
وأنت كمان…
إوعي تفقد ثقتك أو إيمانك بربنا.
ارجع له… هو مستنيك وعاوزك ترجع له.
ولو بتعمل حاجة غلط… توب، وارجع.
صدقني… هو اللي خلقك، وهو الوحيد اللي عارف علاجك.
