التدهور الأخلاقي في مجتمعنا هل اصبح ظاهره ؟

التدهور الأخلاقي في مجتمعنا هل اصبح ظاهره ؟

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

كم الجرائم المأساوية التى انتشترت فى الآونة الأخيرة تنذر بأن المجتمع المصرى صار يجلس على فوهة بركان، فتلك الجرائم البشعة التى انتشرت فى الشارع رغم كثرتها إلا أن هذا ليس فقط ما يدعو للقلق، ولكن بشاعة تلك الجرائم هى الجانب المظلم، فبعض تلك الجرائم ترتقى حقًا لأن تستحى منها الشياطين.

 

 

 

 

 

 

فقد وقع خلال الأيام الأخيرة العديد من الجرائم البشعة من أخطرها حادثة الطفلة "جنا" والتى تبلغ من العمر عامًا وثمانية أشهر، والتى أطلق عليها إعلاميًا "طفلة البامبرز"، هى من أبشع الجرائم الإنسانية على وجه الأرض.

هذا يدفعنا إلى أهم سؤال وهو ما هى الأسباب الرئيسية لانتشار هذه الجرائم البشعة فى الآونة الأخيرة؟

إننا فقدنا فى الفترة الأخيرة جزءا كبيرا من أخلاقنا وسلوكنا وأصبح الغلط منتشرا بصورة كبيرة وطغى على الصح، بالإضافة إلا أن الظروف والمتغيرات البيئية فى حياتنا جعلت الناس تفقد الثقة فى بعضها ومحاولتهم إشباع رغباتهم على حساب الآخرين حتى لو كانوا المقربين منهم، وأصبحنا لا نخاف الله وانعدمت ثقتنا الوطيدة به، مما أدى إلى انعدام الضمير بداخلنا.

إن الجانب النفسى خارج من الظروف الحياتية والبيئية والمتغيرات الموجودة فى المجتمع مع الظروف الأسرية والنفسية الموجودة إضافة إلى غياب الثقيف الدينى والنفسى، مما أدى إلى استحلال المنكرات وانتشار التحرش والقتل والاغتصاب، كما أن افتقادنا للقيم والدين والأخلاق أوصلنا لعدم الاستقرار والاستمتاع بحياتنا، لذلك نحتاج إلى تقوية الصلة بالله مع الثقيف الدينى لتجنب تلك الجرائم.

 

إن الثقافة أخلاقيات وتعاملات وتدين وكل ما له علاقة بين الناس وبعضها البعض، وبالتالى فإن الانحدار الثقافى السبب فى الانحدار الأخلاقى وأيضًا السبب فى ما وصلنا إليه الآن .

 كما أن الدين أصبح عبارة عن شكليات، وأصبحت تعاملاتنا بعيدة كل البعد عن السماحة الدينية، لذلك استمرار تزايد الانهيار الثقافى يعنى أن الانهيار الأخلاقى مستمر، وبالتالى فالقادم أسوأ وستتزايد هذه الجرائم بقوة.

والحل من وجهة نظرى يكمن فى هذه النقاط وهى:

تطبيق عقوبة الإعدام على مرتكبى هذه الجرائم بكل قوة مادامت الجريمة ثابتة بالأدلة وأيضا الإسراع فى الحكم على مرتكبيها حتى يكونوا عبرة لغيرهم فى أسرع وقت ممكن وهذا هو الحل القانونى والقضائى.

أما الحل الثقافى فيكمن فى ثورة ثقافية ليعود بها المواطن المصرى قبل عام ١٩٧٠، لأن فى ذلك الوقت البلاد كانت عبارة عن دولة أوروبية وحضارية وحضارة شرقية وكنا مسلمين فعلًا واسمًا.

يجب أيضا على الدولة بكافة مؤسساتها الاهتمام بالتعليم لتربية نشء وجيل صالح والإعلام من خلال المسلسلات التى تعتبر رسالة يجب التعلم الأخلاق والقيم منها وليس عكس ذلك .

فى النهاية أقول إنه بالرغم أنها ليست ظاهرة اجتماعية، إلا أن "معظم النار تبدأ من مستصغر الشرر".. والمطر الغزير يبدأ بقطرات قليلة....لذلك يجب علينا عدم التهوين والتهويل من هذه المشكلة الكارثية ومواجهتها بكل قوة وصرامة.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

1

متابعهم

0

متابعهم

1

مقالات مشابة
-