الحديقة اليابانية في حلوان
في عام 1922 أنشئت أول حديقة على الطراز الآسيوي في (إفريقيا) لتقف طيلة ما يقرب من قرن رمزاً لحضارات الشرق الأقصى في بلاد (الشرق الأوسط ).. إنها الحديقة اليابانية في (حلوان ).
“إنشاؤها”
بدأت قصة الحديقة اليابانية في عام 1917 حينما فكر المهندس المعماري (محمد ذوالفقار ) باشا الذى أنشأفيما بعد حديقة (الأندلس) عام 1935 في إنشاء حديقة تعبر عن ثقافات الشرق فكان اختياره في ذلك الحين للثقافة اليابانية و التى رأى فيها امتزاجاً لمختلف الطرز الآسيوية ، على مساحة بلغت أكثر من 40 ألف متر مربع أى ما يعادل 10 أفدنة و أطلق عليها في بادئ الأمر (كشك الحياة الآسيوي ) لكنه فيما بعد عرفت فيما بعد بأسم (الحديقة اليابانية) و بمجرد الانتهاء من تصميمات الحديقة في عام 1919 ، بدأ في تنفيذ المخطط طيلة عامين كاكلين و افتتحت للجمهور في عام 1922 و قدمها (محمد ذو الفقار ) باشا هدية للسلطان (حسين).
“بحيرة التمثيل”
بمجرد أن تطأ قدمك أرد الحديقة ستشعر بأنك قد أنتقلت إلى اجواء اليابانة الصلية فأول ما ستقابله تلك البركة المائية او مايطلق عليها بحيرة التماثيل التي يطل على ضفافها 49 تمثالاً يابانياً بالإضافة إلى مجموعة من تماثيل (بوذا) المميزة بلونها الحمر القاني
“زهرة اللوتس”
أهم ما يميز (الحديقة اليابانية) تلك التماثيل التي تمثل الثقافة والطراز الشرق آسيوي فإلى جانب (شيبه) و تلاميذه هناك العديد من التماثيل الأخرى و التى تمثل عدداً من الحقب التاريخية المختلفة لتلك الحضارة اهمها تمثال زهرة (اللوتس) و التى تحمل تمثالاً للمهندس المعماري (ذو الفقار باشا) مصمم الحديقة و حوله تماثيل لأفيال الشرق التي تحرس الحديقة كما يوجد في الحديقة تمثال آخر لوجه الحياة وهو عبارة عن امرأة تغمض عينيها مع ابتسامة خجل و هو ما يعكس فكرة أهمية المرأة في حضارات الشرق .
“أشجار نادرة”
وقد راعى (ذو الفقار باشا) في تصميمه للحديقة تزويدها بسلسلة من البرك و القنوات و التلال و مجموعة متنوعة من الأشجار التي قام باختيارها كجزء من التراث الآسيوي فكانت أشجار التين البنغالى و الشجرة المشطورة و أشجار السدر ( الأروكاريا ) و ( البوهينيا ) و نبات الغاب أبرز النباتات و الأشجار المزروعة بها .
"تطويرها"
في عام 1990 ضمت محافظة ( القاهرة ) الحديقة المتخصصة ثم بدأت في يناير 2005 تنفيذ مشروعها الكبير لتطوير الحديقة و إنقاذها من الإهمال الذي أصابها على مر السنين إلى أن أعادتها إلى سابق عهدها في يونيو 2006 بتكلفة بلغت 5.5 مليون جنيه .