الام الواعيه اهم شىء عنده تربيه ابناءها

..... لهذا كانت أول مهماتِك كـ أمّ واعية ألا تغفلي 

أنت في الميدان 

ولو أنك أديت ما عليك كما يحب ربنا ويرضى ستتركي ولدا صالحا يعمل فيكون في ميزانك ويدعو لك ويكون امتدادا لحسناتك إلى الآخرة.. 

لهذا فمعركتك مع الشيطان ليست هينة.. 

سيحاول أن يقلل من مهمتك.. 

يدفعك للاشتغال بغيرها.. 

لتنشغلي عنها ولا تؤدينها كما يحب الله ويرضى.. 

قد يرفع همتك للخروج والشراء وللعمل..قد يفتعل مشكلات تشغلك مع من حولك....إلخ لتؤرق عليك حياتك من أجل  أن تتركي بيتك دون أن تملأيه عقيدة وإيمانا... 

وهو أول ما تحاسبي عليه... 

أنت على ثغر عظيم.. 

فلو أنك انشغلت عن زوجك وعن دعمه وعن إعفافه سيبحث له عن مأوى آخر من طريق حلال وربما حرام عافانا الله وإياكم…

 ويستبدلك الله بغيرك .. لأنك لم تؤد ما عليك تجاه ثغرك الأساسي... 

✋لو أن أولادك تُركوا لا أقول دون رعاية بل دون تربية وتقويم للسلوك وغرس العقائد ومراقبة الطباع وتهذيبها لتاهوا في الحياة وضلوا وضيعوا أعمارهم في الحزن والهموم والمعاصي…

لهذا ثقي تماما أنك على ثغر عظيم..

ومهما كانوا في حاجة إليك في الخارج أيقني أن من بالداخل أحوج إليك... 

ليس لهم من ينظر في أمرهم غيرك أنتِ..

 ومَن في الخارج قد يجدون عنك بديلا و يغنيهم الله من فضله...لا تقلقي.. 

فلا تتركي ثغرك ولا تنشغلي عنه بغيره هو أولا قبل أي شيء... 🤍

 

من أهم مهمات الأم تصحيح النية.. 

كثير من الإناث تهتم بزوجها وتحسن إلى أهله وأقاربها وو... 

لكن ليس لأجل الله عز وجل.. 

هي تفعل هذا لتجد ثمرته في الدنيا من الثناء الحسن وليقفوا بجوارها في الملمات كما كانت بجوارهم.. 

وترعى أبناءها وتحفظهم القرآن وتذاكر لهم وتهتم بسلوكهم وأخلاقهم لتفتخر بهم أمام الناس..

وحتى لا يقال ابن فلانة يفعل كذا

وابنة فلانة تلبس كذا وكذا

تربيهم لأجل نظر الناس وليس لأجل نظر رب الناس... 

وأقول لك يا أختي الدنيا أهون من أن تبذلي لها كل هذا.. 

ثم إنك في الغالب لن توفقي معهم إلا حين تخلصي لله عز وجل.. 

 

لو أنك تُلِحِِّين على ابنتك في لبس الحجاب لأجل تحسين صورتك أنت أمام الناس!! 

لا تخافين عليها من النار ولا نحوه إنما فقط لمراعاة نظر الناس لك أنت 

لن تستجيب لك ولن تجدي ثمرة في دعوتها حتى تخلصي لله... 

وببركة الإخلاص يفتح الله لك قلبها بإذن الله 

لو أن ابنك يعلو صوته عليك حتى..! 

اجعلي أمام عينيك هدفا أنني لا أريده أن يكون عاقا فيغضب الله عليه.. 

لا تتفكري وتتحركي انتقاما لنفسك.. 

سيكرهك أولادك ولن يحصل لك مبتغاك الا إكراها.. 

ضعيها حلقة في أذنك المخلص يوفقه الله للمنهج السديد والذي يراعي نظر الناس يتخبط في منهجه لأنه يبحث عن رضاهم وهم متفاوتون وليس عن رضا الله 

لكن لو أنك نويت تعملين بقول الله تعالى

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ... 

حينها ستوفقي بإذن الله 

سيشعر أولادك بخوفك عليهم 

ورغبتك في الخير لهم... 

يتعلمون من إخلاصك وصدقك وسماحة قلبك.. 🤍

فالإخلاص وتصحيح النية شأنه عظيم

وقد كان في السلف من يقول 

وددت لو يتفرغ عالم ليعلم الناس مقاصدهم.. 

يتعلم كيف ينوي وماذا ينوي مع كل عمل مع كل حركاته وسكناته... 

وكان منهم من يقول:

🤍ما عالجت شيئا أشد عليّ من نيتي إنها تتقلب عليّ  

فالأمر يحتاج لتجديد النية 

 

حتى لا يحصل لك اليأس فعليك أن تكثري من دعاء الله وسؤال الله التوفيق في كل وقت... 

.…