كن جميلا ترى الوجود جميلا
كن جميلًا ترى الوجود جميلًا
كنت اشاهد فيلما كان عنوانه الجمال الداخلي وعندها تذكرت عن درسا في القراءة من الصغر كان بعنوان كن جميلا ترى الوجود جميلًا وعندما بحثت عن هذا العنوان أدركت إنه قصيدة للشاعر
أيليا ابو ماضي وأدركت إننا بحاجة الي استرجاع هذه المعاني في حياتنا حتي يدرك المرء قيمه مايملكه من نعم ويترك السخط والبغضاء
أود ان أعرض عليكم مغزى القصيدة في عجاله فالشاعر يحدث
الشاكي من الحياة دائما ويدعو الناس الي إن يستمتعوا بجمال الطبيعة وانه لن يستطيع إن يدرك هذا الجمال الا من كانت نفسه جميلة تتذوق الجمال وتستشعر به
غير ان بعض الناس يرون الحياة بمنظار أسود يشكون دائما وهنا الشاعر يدعوهم لنبذ التشاؤم ليتمتعوا بمظاهر الجمال في الحياة
لهذا فإن الجمال الداخلي يدعو للتفاؤل والايجابية ونبذ البغض والكره والتشاؤم ويدعو للتسامح وقبول الذات وتقبل ماهو واقع برضا حتي يستطيع تغييره للأحسن
ولذلك فان الجمال الداخلي يحقق للنفع والفائدة الأخلاقية والاجتماعية ويخدم الحياة الإنسانية حيث ان جمال الروح وصفاء القلب وحسن الخلق وهالجمال الحقيقي الذي يدوم وليس جمال الشكل علي الرغم من ان الجمال الداخلي هو من عوامل جذب الجمال الخارجي
ولهذا هنحتاج بحاجة الي إعلاء القيم الجميلة في حياتنا حتي تستطيع أن نستمتع بعطاء الله ونرضي بما قسمه الله لنا وكذلك تحتاج ان ندرك ان جمال النفس والخلق هم احق بالعمل علي ادركه والوصول اليه اكثرمن آجل حياة أفضل
وتجدر الاشارة الي ان الانسان الذي يشعر ان الحياة هم وتعب وحمل ثقيل انما هو نفسه حمل ثقيل علي الحياة وكذلك الإنسان الذي لا يشعر بجمال في داخله لايري لي جمال حوله ولذلك علي الانسان ان يكف عن الشكوي ويستمتع بجمال الطبيعة ويكون محبًا للجمال حتي يري الكون جميلًا و أود أن أذكر أيضا أن هنال مقولة تنص علي ان الله جميلًا يحب الجمال مما لا شك فيه ان الله لا يخلق الا كل ماهو جميلًا سواءً كان خارجيا او ذات قيم روحية لذلك علينا ندرك تلك القيم الروحية وان نكون محبين للجمال حتي نرى الكون جميلًا
ارجو ان تنال اعجباكم ودعمكم
شكرًا لكم
