ما هو واقع البوابات النجمية؟

ما هو واقع البوابات النجمية؟

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

البوابات النجمية... الارتحال إلى ما وراء المعقول
كيف يستطيع البشر الانتقال إلى عوالم أخرى عبر الثقوب الدودية؟ وماذا تقول "ناسا" عن قاطني كوكب "ثيا" في جوف الأرض؟مُشرف ستونهنج الأمريكي (غيتي)

هل بالإمكان أن تصبح المُنى وقائع، وما يُرى عبر أفلام هوليوود يجد طريقه نحو عالم الحقيقة؟

في طليعة التصورات التي شغلت فكر البشر تأتي فكرة التنقل عبر الزمن، والتي تظل فيهل الذهاب خارج الكرة الأرضية فكرة مقبولة علمياً أم إنها ضد المنطق؟ وإذا كانت كذلك، فلماذا تحتفظ العديد من الأمم بقصص بعضها حديث العهد لبشر غابوا فجأة عنتبدو القصة مثيرة، وربما خطيرة، وغالباً لن يتمكن العوام من استيعاب أبعادها، في وقت تدرك الأجهزة الاستخباراتية ربما خطورة انسياب المعلومات الخاصة بها، إذ إن البعض يزعم بوجود تواصل ما جرى بين كائنات خارجية، بعضها من فوق الأرض والبعض الآخر من باطن الأرض، بل إن هناك اتفاقيات خفية جرت بها المقدّرات بين هؤلاء وأولئك.

image about ما هو واقع البوابات النجمية؟

في هذه السطور نحاول الاقتراب من المشهد ولو في صورة إجمالية لعرض المسألة، ولاحقاً ربما نعود إليها بمزيد من التمحيص والبحث المتعمق.

ما المنافذ النجمية أولاً؟

يمكن القول إنها منافذ أو ممرات بُعدية أو كونية، تتيح الانتقال من مكان لآخر ومن زمان لآخر مهما كان بعيداً، وتسمح أيضاً بالعبور بين الكواكب وبعضها بعضاً، والعامل الأساسي الذي يساعد على الانتقال هو ما يُعرف بالثقوب السوداء. هذه الأخيرة تستند إلى نظرية فيزيائية تُعرف باسم "جسر أينشتاين روزين"، ومفادها أنه حين ينهار أحد النجوم أو تتشابك القوى المغناطيسية للأرض والشمس في الفضاء يحدث ما يُعرف بالاضطراب في نسيج الزمان، والذي يؤدي إلى وجود حقل فضائي كثيف أو سحيق.

ويمكن إزاحة هذه المنافذ من مواقع على الكرة الأرضية تُدعى "النقاط الدوامية"، وهدفها تجاوز المئات من الأميال بين النجوم والمجرات، والانتقال بينها دون التقيّد بالقوانين الكونية، أي الأبعاد الكونية المعروفة وهي الطول والعرض والارتفاع، فيما البعد الرابع الذي أشار إليه عالم الفيزياء الأبرز ألبرت أينشتاين يُعرف باسم "الزمكان"، وهو اتحاد الزمان والمكان معاً.

ولا تبدو فكرة الولوج والخروج من خلال المنافذ النجمية فكرة مستحدثة على البشر، فقد تناولها الفلاسفة والمفكرون وتوقف عندها علماء الفيزياء والنفس، ومع ذلك تبدو مساحات الغموض فيها أعمق بكثير جداً من نطاق المعرفة.

أين تقع هذه المنافذ النجمية؟

من المؤكد أنه من المتعذر تحديد مواقع المنافذ النجمية بصورة يقينية ومحددة، ومرد ذلك أنها غير ثابتة، الأمر الذي يستلزم سنوات لتحديد موضع إحداها إن أمكن ذلك. وربما يكون من العسير في هذه القراءة الحديث عن المنافذ النجمية كافة على سطح الكرة الأرضية، لا سيما أنه في الغالب توجد منافذ نجمية تشكّلت في دهور سابقة لنا ولم تعد موجودة اليوم، وبعضها الآخر لا يزال يمثل معضلة جسيمة، ومن صنف هذه الأخيرة معلم "ستونهنج" Stonehenge، وهو أثر صخري من نوع "كرومليش"، ويعود إلى عصر ما قبل التاريخ، ويقع في سهل ساليسبري بمقاطعة ويلتشاير جنوب غربي إنجلترا، ويرجع تاريخه لأواخر العصر الحجري وأوائل العصر البرونزي (3000ق.م-1000ق.م) وتبدو أحجاره الدائرية وكأنها مدخل إلى باطن الأرض أو مُنطلق لعنان السماء.

ومكان آخر يجمع الباحثون على أنه مخرج نجمي وتكاد شهرته تملأ الآفاق، ونعني به مثلثكيلومتر لكل جانب، ومساحته مليونا كيلومتر مربع، ويقع في المحيط الأطلسي بين برمودا وبورتوريكو وفورت لودرديل قرب فلوريدا، وتشتهر تلك البقعة باختفاء العديد من المراكب والطائرات فيها، وكأنها حقًا خارج الحاضر أو مرتبطة بأكوان أخرى خفية.

أما أبرز تلك المداخل، التي ستدور حولها حكاية هذا المقال، فتوجد في مصر، في بقعة تدعى "أهرامات أبوصير"، وتقع في محافظة الجيزة شمال منطقة سقارة، واستمدتمنطقة "أبوصير" مقابر ملوك الأسرة الخامسة، ومنها هرم الملك "ساحو رع" وهرم الملك "ني أوسر رع"، إضافة إلى معابد الشمس، ومعظم أهرامات "أبوصير" تهاوت بشكل شبه كلي إذ بُنيت من الطوب اللبن، بينما المعابد ما زالت باقية لكونها شُيّدت من الأحجار.

image about ما هو واقع البوابات النجمية؟

ويفترض خبراء "علم المصريات" أن يكون موقع أهرامات "أبوصير" أقدم مدخل نجمي على سطح الكرة الأرضية، وضمن هذا الموقع اكتشف العلماء ما يشبه منصة مكوّنة من حجر البربل، ويُعتقد أنها كانت تُطلق حواس الإنسان إلى أقصى الحدود، وتُمكّنه بالتالي من الاتصال بقوى كونية ذات مكانة وجلال كبيرين.

ما الذي يتفق عليه أولئك الذين اقتربوا من تلك المداخل أو حاولوا السكن قربها؟

المثير أن هناك إحساساً سائداً يحيط بكل من سار في تلك المواقع وزارها، ويتمثل في شعورهم بوهج غريب يحوم حول المكان، بل وأكدوا أنهم كانوا يحسّون بترددات تنبعث من أجسادهم بنفس إيقاع نبضات القلب. أما البعض الآخر فأفاد عن مشاهدة ضوء أزرق ينبثق من تلك الجهات. فهل نحن أمام حكايات صحيحة يمكن أن يكون للعلم مدلول عليها، أم أننا أمام خوارق ليست أكثر من أوهام سمعية وبصرية؟

المداخل النجمية وما وراء الأبعاد الكونية

يرى البعض أن هناك صلات بين الحضارة البشرية الحالية وحضارات بشرية سابقة، عاشت بها وعليها مخلوقات من خارج كوكب الأرض، لكن البعض الآخر يرى أن قصة هذه المداخل لا تتجاوز واقع ما يُعرف بالبناء الهندسي، والذي يُستعمل غالباً في الشعائر الدينية، تلك المتعلقة بالمعتقدات المختلفة لأتباع الحضارات. على أن تساؤلاً بالغ الأهمية بل مصيري لا بد من طرحه عند الحديث عن المداخل النجمية وعلاقتها بالأبعاد الكونية، وما يستوعبه الإنسان وكذلك ما يغيب عنه. هنا يتضح عجز بعض الحواس خاصة البصر والسمع عن استيعاب أمور غير محسوسة ولا مادية أو مرئية، على عكس القلب الذي يستشعر ما يتجاوز تلك المظاهر. ولا يقدر الإنسان على سماع إشارات الراديو أو ما يجري في حقول الطاقة الكهرومغناطيسية حوله، علماً بأنها موجات كهرومغناطيسية شبيهة بموجات الضوء، ويعود ذلك إلى عجز الحواس الخمس عن إدراك ووعي ما يتجاوز الأبعاد الكونية المعلومة.

يعني هذا أن ليس كل ما يُدرك بالقدرات البشرية المعتادة هو غير موجود، بل يصح القول إننا عاجزون عن استيعابه حالياً، لكن ربما يكون من الممكن إدراكه بالاستقبال.

وكالة "ناسا" ومخارج الأرض نحو الخارج

هل كان من الممكن أن يخفى حديث المداخل النجمية والمنافذ الفضائية عن أهم هيئة لأبحاث الفضاء حول العالم، وكالة "ناسا" الأمريكية؟

قطعاً لم يكن ذلك ليقع أبداً، فقد أوكلت المهمة إلى البروفيسور جاك سكودرا عالم "البلازما" الفيزيائية في جامعة "أوتاوا"، والذي شاءت الظروف أن يكشف عن جانب من الأبعاد الخفية للمداخل النجمية.

ما تم الإعلان عنه من قبل الوكالة مرتبط بالكشف عن تقنية مستحدثة لتحديد مواقع هذه المداخل، والتي لم يكن بالإمكان توقع أين ستظهر من قبل.

وبحسب سكودرا تم تعيين أكثر من موقع على وجه الأرض أُطلق عليه اسم X POINTS، وتتميز بحقول مغناطيسية عالية بين الأرض والشمس، ويمكن تحديدها بما أسماه "ناسا" الأدوات المناسبة. وهنا يُنتبه إلى أن جوهر الأمر لم تكشف عنه "ناسا"، كما أن تلك الأدوات بقيت حتى الآن سراً مكتوماً.

وعام 2015 أيّدت "ناسا" أنها قضت على الأقل عقداً كاملاً تبحث عن منافذ من الأرض إلى العوالم الخارجية، ووجدت أن هذه المواقع تحديداً التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة كالأضواء الشمالية أو أضواء القطب الشمالي والعواصف الجيومغناطيسية. على أن سكودرا وفريقه لم يتمكنوا من الإجابة عن التساؤل الحيوي والمصيري، بل الأساسي: ما الغاية من تلك المداخل؟ الأمر الذي يُبقي نقاشاً واسعاً في الأوساط العلمية مستمراً إلى أجل غير محدد.

لماذا يظل هذا الاستفسار على درجة كبيرة من الأهمية؟

الأكيد أن الإجابة ستحسم الجدل حول واقع وجود عوالم أخرى بها مخلوقات واعية، غير البشر على كوكب الأرض، وهو جواب يتشابك مع نظرية العوالم المتعددة أو المتوازية.

مداخل في جوف الأرض والسماء أيضاً

وتبقى التساؤلات مفتوحة ومطروحة، ومنها هل من المعقول أن يكون زوار من عوالم أخرى قد عبروا هذه المداخل إلى عالمنا، وعلموا سكان الحضارات القديمة ما توفر لهم من معرفات متطورة لم نبلغها حتى أيامنا الحاضرة؟

وهل هذه المنافذ أو المداخل لا تزال موجودة في عصرنا، وهناك من يخفي حقيقتها، مثلما في قصة الصحون الطائرة والتعامل مع كائنات من خارج الكرة الأرضية؟

في الـ22 من شهر مايو (أيار) الماضي شكل الكونغرس لجنة لدراسة الظواهر الغريبة التي تشير إلى وجود كائنات خارج كوكب الأرض. ولم يكن الهدف هو البحث فيما فوق الأرض أو أعالي السماء، وإنما في عمق الأرض، خاصة أن هناك نظرية تتحدث عن كوكب آخر في جوف الأرض يُدعى كوكب "ثيا"، ووجوده يعود لاصطدامه بكوكب الأرض قبل مليارات السنين، وبسبب ثقله غاص في قاع كوكبنا.

هل هناك كائنات فاعلة تعيش في باطن الأرض ولها مداخل متصلة بعالمنا وتفتح عليه؟من الممكن أن يكون لهذه الفرضية قسط من الصحة، والمُثبت لذلك ما أفاد به فيليب شنايدر، الجيولوجي الأمريكي البارز، وأحد أهم المهندسين الكيميائيين المتمرسين في تشييد منشآت البحوث الحيوية. اضطلع شنايدر بمهمة في مشروع أمريكي محدود السرية، تطلب حفرًا بعمق ميلين ونصف الميل (ما يقارب 3.2186 إلى 0.80465 كيلومتر)، وهناك اكتشفوا مغارات وكهوفًا مشكّلة بأساليب إنشائية، كما عثر الفريق الذي عمل معه على بعض الآليات الغريبة التي ظنوا أنها تابعة لكائنات تُعرف باسم "الفضائيين الرماديين".

image about ما هو واقع البوابات النجمية؟

يفيد شنايدر بأن اتفاقية ما تم إبرامها بين الأمريكيين وسكان باطن الأرض سنة 1954، تقضي بتزويد هذه الكائنات ببعض الماشية والحيوانات بغرض إجراء اختباراتهم عليها، ويُسمح لهم باختطاف بعض البشر لإجراء فحوصات عليهم كذلك بشرط إخطار الاختصاصيين في الإدارة الأمريكية، وقد أطلقوا على هذه المعاهدة اسم "اتفاقية جريادا".

يقودنا هذا الحديث إلى قصة "المنطقة 51" في صحراء ولاية نيفادا الأمريكية، وإلى ما يشاع عن لقاء تم بين الرئيس دوايت أيزنهاور وتلك الكائنات في ذلك الزمن، وهناك شكوك حول كون هذا الموقع بوابة سماوية إلى جوف الأرض، ولذلك فهو يحيط به حراسة أمريكية شديدة السرية، وقد تعهد العديد من المترشحين للرئاسة الأمريكية أثناء حملاتهم الانتخابية بكشف غموضها، لكن أحدًا منهم لم يفِ بالتزامه، وقيل إن أحد دواعى اغتيال جون كينيدي كانت عزمه على كشف حقيقة هذا المشهد.

الشيء الأكثر إثارة في قصة شنايدر أنه وُجد مقتولاً، واعتُبرت الواقعة ضد مجهول، الأمر الذي فتح مجال التساؤل التآمري حول الجهة التي تقف وراء هذه الجريمة، وهل صرح الرجل بما يتجاوز المسموح به له؟

وفد سوفيتي يختفي قرب الأهرامات

هل وقعت أحداث مرور أشخاص عبر بوابة كونية في محيط الأهرامات المصرية خلال الثمانينات من القرن الماضي؟

يبدو أن ذلك قد تحقق بالفعل لمجموعة من 25 سائحًا وسائحة، قدموا إلى مصر ضمن موكب من الزوار الذين يؤمنون بأفكار التواصل مع الكائنات الفضائية وسكان العالم الآخر. وقبل تلك الرحلة بأكثر من 20 عامًا، تم اكتشاف مقبرة قرب الأهرامات تحوي أجسادًا لكائنات ليست بشرية، أطلق عليها اسم "مدفن الزوار"، وُجدت فيها عناصر معدنية غير موجودة على سطح الكرة الأرضية حصل عليها الخبراء الروس، وبعدها تمكنوا مباشرة من إنشاء أول مركبة صعدت بهم خارج الغلاف الجوي للأرض.

انطلق الموكب من قلب أحد فنادق القاهرة الشهيرة متجهًا لحضور عرض "الصوت والضوء" قرب الأهرامات جنوب الجيزة، وبعد انتهاء العرض وإطفاء الأنوار، سار المرشد الروسي الغامض والسياح الروس عبر ممر خاص إلى موقع سري مجاور لما كان يُعرف بـ "مدفن الزوار". والملفت والغريب أن الوفد الروسي تلاشى في تلك الأمسية ولم يعد إلى الفندق، وتبع ذلك فشل السلطات المختصة في استيضاح سر ما حدث.

عقب عملية تمشيط وتحرّي مكثفة، عُثر على آلة تصوير لأحد أعضاء المجموعة، كانت مواصفاتها متقدمة عما كان متوفرًا في تلك الفترة، وعند عرض الشريط الذي التقطته والمكون من دقيقة واحدة بالأبيض والأسود، بدا السياح الروس مسرورين للغاية يتبادلون الأحاديث والضحكات، ثم توقفت العدسة فجأة أمام لقطات لمشهد عجيب، حيث نظروا جميعًا إلى السماء العالية، بعد أن جذبهم شيء غير معروف لم تسجله العدسة، وكل منهم يحدق في اتجاهه بدهشة، وكأنهم غير مصدقين.

فجأة سطع ضوء شديد من السماء لفت أنظار المجموعة، فدخل بعضهم في حالة هيستيرية من الابتهاج بينما حاول آخرون التلويح والإشارة نحو مصدر الضوء، ثم انقطع المشهد وتوقف التسجيل.

لم يتمكن أحد في مصر أو الاتحاد السوفيتي حينها من معرفة ما جرى، وعندما تم البحث عن هوية المرشد الروسي، لم يجد الجانب الروسي أي دليل حقيقي له في سجلات شركات السياحة.

فهل اخترق هؤلاء مدخلاً أرضيًا أم صعدوا للأعلى عبر مخرج كوني؟ لا أحد يعلم، بينما الحقيقة المؤكدة هي أن الأمر حقيقي وليس مجرد خيال، وقد جرت تحقيقات، لكن الجانب الروسي كتمها وقيدها ضمن القضايا غير المحلولة.

فهل يقتصر حديث المداخل الكونية عند هذا القدر من المعلومات؟ بالطبع تبقى النقطة الأهم المتصلة بالنظريات الفيزيائية المتعلقة بالتنقل عبر الزمن.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
Marwanmano55 تقييم 5 من 5.
المقالات

10

متابعهم

2

متابعهم

1

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.