الوعى المالى      اهم      ام الوعى الأكاديمي

الوعى المالى اهم ام الوعى الأكاديمي

تقييم 5 من 5.
1 المراجعات

 

 

 

 شخصية عبد الغفور البرعي في لن أعيش في جلباب أبي ليست مجرد شخصية درامية، بل هي مرآة لمجتمع كامل، وصورة لرحلة الكفاح الشعبي التي يعيشها ملايين الناس في مصر والعالم العربي. جمعت الشخصية بين الصلابة والإنسانية، بين الحلم والواقع، وبين النجاح والمعاناة.

ولعل سر خلودها يكمن في أنها لم تُقدم كصورة مثالية بلا أخطاء، بل كإنسان حقيقي يخطئ ويصيب، يحب ويكره، يسقط ويقوم.
وبذلك، يظل عبد الغفور البرعي رمزًا خالدًا للكفاح الشعبي في وجدان المشاهد العربي، ونموذجًا ملهمًا للأجيال الجديدة.

 

تأثير الشخصية في الجمهور

منذ عرض المسلسل في التسعينيات، ظل عبد الغفور البرعي حاضرًا في وجدان الناس، وتحولت عباراته وتصرفاته إلى أمثال شعبية متداولة. والسبب في ذلك أن المشاهد وجد فيه صورة مألوفة قريبة من الواقع، سواء في السوق الشعبي أو في البيت المصري.

كذلك، ألهمت الشخصية كثيرًا من الشباب، إذ أثبتت أن النجاح ليس حكرًا على أصحاب النفوذ أو الأموال، بل يمكن أن يبدأ الإنسان من الصفر ليصنع لنفسه مجدًا خاصًا.


مقارنة بين شخصية عبد الغفور البرعي وشخصية فهيم أفندي

المقدمة

image about الوعى المالى      اهم      ام الوعى الأكاديمي

في الأدب والدراما المصرية، ظهرت شخصيات عديدة تجسد المجتمع الشعبي بأحلامه وتناقضاته. ومن أبرز هذه النماذج عبد الغفور البرعي، التاجر العصامي الذي بدأ من وكالة البلح حتى صار رجل أعمال ناجحًا، وشخصية فهيم أفندي ، الذي عُرف بتردده وضعفه أمام قوى المجتمع. المقارنة بينهما تكشف أبعادًا اجتماعية ونفسية مهمة عن الإنسان المصري بين الكفاح والخضوع.


الخلفية الاجتماعية

عبد الغفور البرعي: نشأ في بيئة فقيرة، لكنه لم يستسلم، بل تعلم من الأسواق الشعبية أسرار التجارة، وحوّل خبراته الصغيرة إلى قاعدة لبناء إمبراطورية تجارية.

فهيم أفندي: رغم أنه يعمل في وظيفة محترمة نسبيًا، فإنه ظل أسيرًا للبيروقراطية، يفتقد الجرأة على التغيير، مما جعله رمزًا للطبقة الوسطى المترددة والضعيفة أمام القوى الأكبر.


الطموح والإرادة

عبد الغفور البرعي يمثل الإرادة الحديدية والطموح الجامح. لم يقبل بالواقع بل سعى دائمًا إلى تجاوزه، مؤمنًا بأن النجاح يُنتزع بالعرق والمثابرة.

فهيم أفندي على النقيض، شخصية سلبية تميل إلى الاستكانة، يرضى بالقليل، ويخشى المجازفة. هذه الطبيعة جعلته يظل في مكانه دون أي إنجاز يذكر.


العلاقة بالسلطة والمجتمع

عبد الغفور: تحدى السلطة الاجتماعية والاقتصادية، لم يقف أمامه سوى إصراره على أن يكون سيد نفسه. قدر على فرض وجوده في السوق بفضل شطارته وقوة شخصيته.

فهيم أفندي:  لم يستطع أن يغير موقعه الاجتماعي. وكان أقرب إلى المتفرج على حياته.


صورة الأب والرمز العائلي

عبد الغفور: شخصية أبوية قوية، أراد أن يورث أبناءه تجربة حياته، لكنه اصطدم برغبتهم في اختيار طرق مختلفة. هنا تجلى الصراع بين جيل مكافح وآخر يسعى للراحة.

فهيم أفندي: لم يُعرف عنه الدور الأبوي المؤثر، بل جسّد نموذج الرجل الضعيف الذي لا يملك سلطة حقيقية داخل بيته أو مجتمعه.


الدلالة الرمزية

عبد الغفور البرعي: رمز للكفاح الشعبي والقدرة على صنع الذات رغم التحديات. يمثل فكرة أن الإنسان يمكنه أن يبدأ من الصفر ليصل إلى القمة.

فهيم أفندي: رمز للضعف والاستسلام، تجسيد لشريحة اجتماعية فقدت القدرة على التغيير  لتظل عالقة في دائرة العجز.


المقارنة الجوهرية

العنصرعبد الغفور البرعيفهيم أفندي

الطموح

     قوي وملهمضعيف ومستسلم

المكانة الاجتماعية

صعد من الفقر إلى الثراءظل محدودًا بلا تغيير

المواجهة

واجه المجتمع خضع للظروف

الدور العائلي

أب قوي متسلط أحيانًاأب أو رجل ضعيف بلا تأثير

الرمزية

الكفاح والإرادةالاستسلام والخذلان

 

المقارنة بين عبد الغفور البرعي وفهيم أفندي تكشف عن نموذجين متناقضين في الأدب والدراما المصرية:

الأول يعبر عن قوة الإرادة والطموح الشعبي القادر على تحدي المستحيل.

الثاني يجسد الضعف الإنساني والاستسلام للواقع، ليصبح شاهدًا على ضياع الحلم.

بهذا، يصبح عبد الغفور نموذجًا يُلهم الأجيال الجديدة بالسعي والعمل، بينما يظل فهيم أفندي تذكرة بخطورة الاستسلام والخضوع للظروف.



عبد الغفور البرعي: أيقونة الكفاح الشعبي في الدراما المصرية

مقدمة

تظل الدراما المصرية مرآة صادقة للمجتمع، تعكس أحلامه وتناقضاته وصراعاته اليومية. ومن بين أبرز الشخصيات التي تركت بصمة قوية في وجدان المشاهدين، تبرز شخصية عبد الغفور البرعي في مسلسل لن أعيش في جلباب أبي، التي جسدها الفنان الراحل نور الشريف بعبقرية فنية جعلت الشخصية حية حتى بعد مرور عقود على عرض المسلسل.
لم يكن عبد الغفور مجرد شخصية خيالية، بل أصبح نموذجًا واقعيًا يرمز إلى ابن البلد المكافح، الذي بدأ من الصفر وحقق النجاح بفضل العزيمة والإصرار.


ا


ا.


الجانب الإنساني والعائلي

رغم قوته في السوق وصلابته في مواجهة الخصوم، إلا أن عبد الغفور كان إنسانًا يحمل قلبًا محبًا لأسرته. تزوج من فاطمة (عبلة كامل)، وكون بيتًا بسيطًا في البداية، ثم حرص على أن يمنح أبناءه حياة كريمة أفضل مما عاشه.

لكن هنا ظهر التناقض الأكبر في شخصيته؛ فهو رغم حبه لأبنائه وحرصه على مستقبلهم، كان يصر على أن يعيشوا وفق رؤيته وتجربته الخاصة. أراد أن يسيروا على خطاه في التجارة والعمل، بينما هم كانوا يطمحون إلى طرق مختلفة في الحياة. ومن هنا نشأ الصراع الأبدي بين الأب المكافح المحافظ والأبناء الباحثين عن الاستقلالية.


الصراع مع الأبناء

أحد أهم محاور المسلسل كان علاقة عبد الغفور بأبنائه. فقد جسدت هذه العلاقة صراع الأجيال: جيل الأب الذي عانى وواجه الفقر حتى وصل للقمة، وجيل الأبناء الذين لم يتذوقوا مرارة الحرمان، وبالتالي لم يفهموا معنى الكفاح بنفس الدرجة.

هذا الصراع لم يكن مجرد دراما عائلية، بل كان تعبيرًا عن واقع اجتماعي يعيشه كثير من الأسر في مصر والعالم العربي، حيث تختلف طموحات الجيل الجديد عن تجارب الجيل القديم.


ا

مقارنة بالنماذج الأخرى

على عكس شخصية "سي السيد" في ثلاثية نجيب محفوظ، الذي مثل السلطة الذكورية الصارمة والمتناقضة، يظهر عبد الغفور البرعي بصورة أكثر إنسانية وواقعية. فهو لم يكن مستبدًا لمجرد الاستبداد، بل كانت دوافعه نابعة من حرصه على عائلته وخوفه من ضياع جهوده.

وبذلك، يمكن القول إن عبد الغفور جمع بين الصرامة الأبوية والحنان الإنساني، وهو ما جعله نموذجًا متوازنًا نسبيًا مقارنة بالشخصيات الأخرى في الدراما المصرية.


 

 


 

 


 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

11

متابعهم

26

متابعهم

1

مقالات مشابة
-