علموه كأنه ابنكم... حتى لو كان مختلف

علموه كأنه ابنكم... حتى لو كان مختلف

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

 

طفل معاق... لكن مش محروم من التعليم!

💬 التعليم حق مش رفاهية

كلنا بنتكلم عن التعليم كأنه المفتاح اللي بيفتح أبواب الحياة، بس لما نيجي للأطفال ذوي الإعاقة، فجأة المفتاح ده بيتخبّى!

ليه؟ لأننا كمجتمع لسه مش قادرين نفهم إن الطفل المعاق له حق يتعلم زينا بالضبط... يمكن أكتر كمان، لأنه بيبدأ من نقطة أصعب.

🧒 مشكلتهم مش فيهم... فينا إحنا

فيه آلاف الأطفال المعاقين قاعدين في البيت، مش لأنهم مش عايزين يتعلموا، لكن لأن المدرسة مش مستعدة لهم، أو المعلم مش متدرب، أو حتى الأهل مش واثقين إن فيه فايدة.

بس الحقيقة؟ التعليم مش رفاهية لذوي الإعاقة، ده حق... وضرورة.

تخيّل طفل عنده إعاقة سمعية، ذكي وفضولي، بس كل ما يدخل فصل، يلاقي المدرس مش عارف يتواصل معاه، فيفقد الحماس... يوم بعد يوم، وسنة بعد سنة، والولد ده يضيع!

🌱 فرق كبير بين "الفرصة" و"الشفقة"

إحنا مش بنطلب من المجتمع يشفق، إحنا بنطلبه يعدّل كفة الميزان.

لو نفس الطفل ده اتعلم بلغة الإشارة، وتعلّم المعلّم إزاي يوصله المعلومة، كان زمانه في حتة تانية تمامًا… يمكن بيخترع، يمكن بيكتب، يمكن بيشتغل وبيساعد أسرته كمان.

🧠 ليه التعليم أهم لذوي الإعاقة؟

الطفل اللي عنده إعاقة بيعيش تحديات يومية مش بسيطة، من نظرة المجتمع، لصعوبة الحركة أو التواصل، أو حتى الإحساس الدائم إنه "مش زي الباقيين". التعليم هنا مش بس وسيلة للنجاح، لكنه وسيلة لبناء الثقة بالنفس، ولخلق إحساس بالاستقلالية، ولتمكين الطفل من إنه يكون له صوت ودور في حياته ومجتمعه.

كتير من الأطفال دول لو اتعلموا صح، ممكن يتحولوا لقدوة لغيرهم، ويبقوا مصدر إلهام، ويحققوا حاجات ناس كتير تعتبرها "مستحيلة". وده حصل فعلاً، ومش كلام.

📚 التعليم مش فصل وكرسي... التعليم احتواء

أوقات بنفتكر إن التعليم معناه سبورة وكتاب وكرسي، لكن الحقيقة إن التعليم الحقيقي يبدأ من الاحتواء.

الطفل المعاق مش محتاج بس مكان يقعد فيه، هو محتاج يحس إن المدرسة بيته، والمعلم فاهمه، وزمايله مش بيتريقوا عليه ولا بيتجاهلوه.

كل ده يبدأ من بيئة مدرسية آمنة، تحترم الفروق الفردية، وتراعي احتياجات كل طفل مهما كانت إعاقته.

لما نوفر لطفل معاق فصل فيه أدوات تساعده، ومعلم متدرب، وأصحاب متفهمين، إحنا مش بس بنعلمه، إحنا بنبني له مستقبل، وبنغيّر حياته للأفضل.

وساعتها، هو كمان هيغيّر فينا حاجات كتير... هيعلّمنا الصبر، والتقبل، وقيمة الفرصة.

🛠️ إزاي نفتح الباب لكل طفل؟

الحل مش معقد، لكنه محتاج وعي وإرادة:

كل مدرسة لازم تكون مجهزة تستقبل طفل معاق، سواء بإعاقة سمعية، بصرية، حركية أو ذهنية.

لازم المدرسين يتدربوا على أساليب التعليم الدامج.

لازم الأهل يؤمنوا إن ابنهم مش عبء، بالعكس، ده مشروع نجاح لو خد فرصته.

 

🤝 مش لوحدهم... إحنا مسؤولين

الأطفال دول مش مسؤولين لوحدهم عن مصيرهم، ومش أهلهم بس اللي شايلين الحمل. المسؤولية علينا كلنا: وزارة التعليم، المعلمين، أولياء الأمور، الإعلام، والمجتمع ككل. كل حد فينا يقدر يكون جزء من التغيير، حتى لو بكلمة تشجيع، أو بوقفة دعم، أو بمجرد إيمان إن "المختلف... يستحق".

❤️ التعليم... رسالة أمل

الجميل إن الطفل لما يحس إن المجتمع قبله، بيثق في نفسه، وده لوحده نص الطريق.

التعليم مش بس بيدّي معلومة، التعليم بيقول للطفل:

“إنت تستحق... مكانك بينا... وإحنا وراك.

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

1

متابعهم

1

متابعهم

1

مقالات مشابة
-