مصر والأردن تؤكدان "وحدة الموقف" بشأن غزة وحماس تُثمن دعمهما موقف مصري-أردني موحّد بشأن غزة
أكد كلٌّ من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني على وحدة الموقف المصري والأردني فيما يخصّ الأوضاع في قطاع غزة، وذلك خلال اتصال هاتفي جرى بينهما بعد لقاء الملك الأردني بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن.
شدد الجانبان على ضرورة بدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة بشكل فوري، مع التأكيد على رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم. كما تم الاتفاق على إدامة التنسيق بين مصر والأردن لضمان نيل الشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة.
التنسيق العربي والدولي لدعم الفلسطينيين
تناول الاتصال بين السيسي وعبد الله الثاني سبل تعزيز التنسيق العربي والدولي لدعم القضية الفلسطينية، حيث تم التأكيد على:
- تثبيت وقف إطلاق النار في غزة.
- مضاعفة المساعدات الإنسانية وضمان تدفقها لجميع المناطق المتضررة.
- رفض أي محاولات لفرض حلول تمس حقوق الفلسطينيين الوطنية.
- إدانة الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
كما تم الاتفاق على التعاون الوثيق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بهدف تحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، مع التأكيد على ضرورة أن تكون أي تسوية سياسية منصفة للشعب الفلسطيني.
حماس تُشيد بالموقف المصري والأردني
أشادت حركة حماس بالموقف المصري والأردني، مؤكدةً أن رفض البلدين لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين يعكس ثبات موقفهما تجاه القضية الفلسطينية.
كما أكدت الحركة أن الأردن لطالما كان داعماً لحقوق الفلسطينيين، ورفض أي مشاريع تهدف إلى طمس هويتهم الوطنية أو توطينهم خارج أراضيهم.
من جهتها، ثمنت حماس مواقف الدول العربية والمجتمع الدولي الرافضة لأي مخططات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، مشيرةً إلى أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه ولن يقبل بأي حلول تنتقص من حقوقه المشروعة.
الملك عبد الله يرفض خطة ترامب حول غزة
جاءت هذه التطورات بعد لقاء الملك الأردني عبد الله الثاني مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أكد الملك خلال اللقاء رفض الأردن القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية أو غزة.
وفي تصريح له عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، أشار الملك عبد الله إلى أن موقف بلاده يعكس الإجماع العربي على رفض مشاريع التهجير، مؤكداً أن الأولوية هي إعادة إعمار غزة دون المساس بحقوق سكانها.
تفاصيل خطة ترامب بشأن غزة
طرحت إدارة دونالد ترامب رؤية مثيرة للجدل تتعلق بقطاع غزة، حيث صرّح الرئيس الأمريكي بأن الولايات المتحدة ستسعى إلى "امتلاك غزة وتحويلها إلى ريفيرا الشرق الأوسط".
ووفقاً لتقارير صحفية، فإن خطة ترامب تشمل:
- فرض سيطرة أمريكية على قطاع غزة.
- نقل سكان القطاع إلى دول مجاورة، بما في ذلك الأردن.
- إعادة إعمار غزة بتمويل دولي ضمن رؤية استثمارية.
ورداً على هذه المقترحات، أوضح الملك عبد الله الثاني أن هناك خطة مصرية-عربية يجري العمل عليها، وقد تمت دعوة الدول العربية لمناقشتها في اجتماع بالرياض برعاية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
كما أشار الملك إلى استعداد بلاده لاستقبال 2000 طفل فلسطيني من مرضى السرطان من قطاع غزة للعلاج، وهي خطوة لقيت ترحيباً من الرئيس الأمريكي.
ختاماً: موقف عربي موحد لحماية حقوق الفلسطينيين
تعكس التصريحات المصرية والأردنية وحدة الموقف العربي الرافض لأي محاولات تهجير الفلسطينيين أو طمس هويتهم الوطنية، مع التأكيد على إعادة إعمار غزة دون المساس بحقوق سكانها.
كما أن الموقف الحازم للملك عبد الله والرئيس السيسي يؤكد أن أي حلول للقضية الفلسطينية يجب أن تكون عادلة ومنصفة للشعب الفلسطيني، بعيداً عن أي مخططات تمس حقوقه المشروعة في الاستقلال والحرية.
