الوضع السياسي بالسودان بعد فشل مفاوضات جنيف وهل يعود الدعم السريع الى منبر جدة .
الوضع السياسي بالسودان بعد فشل مفاوضات جنيف وهل يعود الدعم السريع الى منبر جدة .
بعد فشل مفاوضات جنيف الأخيرة بشأن السودان، التي عقدت في أغسطس 2024، لا تزال الأوضاع السياسية والعسكرية في السودان متأزمة. لم يشارك الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان في المفاوضات، في حين حضر وفد من قوات الدعم السريع (RSF) بزعامة محمد حمدان دقلو (حميدتي) بشكل غير مؤكد في بداية المحادثات.النتائج الإيجابية للمفاوضات تمثلت في التزام كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بضمان الوصول الآمن وغير المقيد للمساعدات الإنسانية، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. الجيش السوداني يصر على ضرورة تنفيذ التزامات إعلان جدة بشكل كامل قبل الدخول في أي مفاوضات جديدة، بما في ذلك انسحاب قوات الدعم السريع من المناطق المدنية والمرافق العامة، وهو مطلب لم يتم تحقيقه بعد.
أما بالنسبة لمنبر جدة، فمن المحتمل أن يعود إليه الأطراف إذا استمر الفشل في جنيف، خصوصاً أن مفاوضات جنيف قد اعتُبرت بمثابة تمديد أو محاولة لتفعيل ما تم الاتفاق عليه في جدة، ولكن هذه العودة تعتمد على تطورات الموقف العسكري والسياسي خلال الفترة المقبلة .
الوضع السياسي في السودان بعد فشل مفاوضات جنيف وهل من المتوقع ان يتحقق السلام في السودان بعد فشل مفاوضات جنيف الأخيرة، التي جرت في أغسطس 2024، يظل الوضع السياسي في السودان معقدًا وغير مستقر. فشل المفاوضات عمّق من حدة الصراع بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع (RSF) بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي). الجيش السوداني لم يشارك في المفاوضات، وفضل التركيز على مسار تفاوضي جديد في القاهرة، مما أدى إلى تأزيم الوضع السياسي أكثر .
والوضع الحالي في السودان يشير إلى استمرار التصعيد العسكري بين الطرفين، خاصة مع عدم التوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار، على الرغم من بعض التقدم في تأمين المساعدات الإنسانية خلال مفاوضات جنيف من المتوقع أن يكون تحقيق السلام في السودان تحديًا كبيرًا في المستقبل القريب، نظرًا التعنت الأطراف المتصارعة وتمسكها بمواقفها، إضافة إلى تدخلات القوى الإقليمية والدولية التي تزيد من تعقيد الصراع. ومع استمرار التصعيد العسكري وغياب الحلول السياسية الفعالة، تظل احتمالات تحقيق السلام ضعيفة على المدى القصير .
