تصدر الأسود للمحافل العالمية .
لا يختلف اثنان ولا يتناطح كبشان ,أن كرة القدم المغربية تعيش ذروة سنامها , وأعز ايامها . وذلك بتحقيقها انجازات لم يسبق لها مثيل ولم يعرف لها نظير.على المستويين العربي والافريقي . فبعد بزوغ شمس الأسود في مونديال قطر 2022, والقفزة الأولى من نوعها عربيا وافريقيا , بعد تحقيق المركز الرابع عالميا ولأول مرة في التاريخ ,بعدها بعامين فقط يعود المغرب ليخلق الحدث من جديد , متوهجا بنوره نافخا الرماد في عيون المشككين ,الذين ظنوها مجرد مصادفة وحظ عظيم , ليسطع نجمه مرة أخرى في سماء الفرانسيس , هناك حيث حطت رحالها شعلة الأولمبيين , ثمت أخرس أشبال السكيتيوي أفواه المنتقدين , ورسم الطريق لأشبال الأطلس ليخيطو بعده شوارع باريس .
طرق أحفاد المرابطين المجد من بوابة الارجنتين ,حيث جرت أطوار مباراة دراماتيكية لا تحدث كل حين, في سيناريو غير متوقع وعجيب ,حيث توقفت المباراة قرابة الساعتين, بعد هجوم على الملعب من طرف الجماهير , غضبا من ظلم التحكيم, الاذي ألقى بشباكه المضللة على المغربيين , غضب كان سببا في جعل الحكم يستدرك موقفه المهين , ويلغي الهدف منصفا به الأبطال المقاتلين , لتنتهي المباراة بفوز سليم , ليغرد بعدها ليونيل بكلمة تضمنت العويل .
طائرة الرجوع الى المغرب لم يكتب لها بعد الرحيل , رغم الخسارة المباغتتة امام الاوكرانيين , الا أنها كانت صفعة أّحيت الجدية في نفوس اللاعبيين, ليبرهنوا بعدها على علو كعبهم أمام اأسود الرافديين . بثلاثية نظيفة وفي مجرى الشوط الأوول , بها عادت الثقة من جديد , ليؤكدوها برباعية في حجر الأمريكيين , رباعية كفت المغرب وزيادة لرد دين قديم ……
هنا توقف الحلم الجميل ….ميدالية ذهبية ,أو على الأقل فضية .كان هذا مطمع الأولمبيين , ليتأجل الحلم من جديد ,ويتعلق الأمل بمباراة الترتيب علها تنقذ الحالمين وتغرس فيهم العزم ليحييهم حتى أمد قريب .
مباراة الترتيب هي تحصيل حاصل , فقد كنا نرجوه نهائيا عربيا أو على الأقل أحد عربنا يصعد منصة التتويج . لكن هكذا حكم القدر , سنلعبها لتمتيع العيون بكل روح رياضية وعرق سليم فمصر منا ونحن منهم , وكلنا أبناء للعربيين , سنصفق للمستحق وسنهنئ الرابح وسندعم الخاسر حتى يرجع أقوى وينافس من جديد.