ما يجعل الصداقة حقيقية وعميقة:السمات والممارسات التي تعزز الروابط بين الأصدقاء

ما يجعل الصداقة حقيقية وعميقة:السمات والممارسات التي تعزز الروابط بين الأصدقاء

0 المراجعات

 


ان الصداقه اصبحت في العصر الحالي امر غير محبذ  وخاصة اذا كان الفرد لا يجيد التعامل مع الاخرين فالتعامل مع الاخرين يحتاج لفن ومهاره، ولكن اذا ما اراد جني ثمارها فانه يحتاج ان يتعلم كيف يكسب قلوب من حوله.

ولعل هذا هو محور مقالاتنا.

ولقد اوصانا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلّم بحسن الخلق والرفق في التعامل مع من عرفت ومن لم تعرف وكأن فيه خيط النجاه لتوحيد كلمه المسلمين بعد جمع شملهم وتعاونهم على البر والتقوى.

الرفق ما كان في شيء الا زانه.

ان الرفق لمبدا سامي من احدى المبادئ المحمديه التي علمنا اياها رسول الله صلى الله عليه وسلم في سيرته العطره وانتقلت الينا جيلا عن جيل.

والرفق يعني اللين والسهوله واحيانا يراد به المسامحه ولين الجانب، والعطف والتسامح.
ولكن كيف يسهم الرفق في كسب قلوب الآخرين؟!

ان الرفق يساهم بشكل ملموس في حل المنازعات والخلافات وايقاف نار العداوه والبغضاء التي تكمن بين الناس بفعل الشيطان وحزبه من خلال اصلاح ذات البين ورد الحقوق لاهلها والتعاون، بل ان الرفق يساعد في تقويه العلاقات الاخويه بشكل كبير ومحسوس من خلال احترام لغه المشاعر واحترام الشخص سرا وعلانيه في غيبته قبل حضوره.

الذوق الرفيع مفتاح المحبه

فكثير ما ينتاب الناس شيء من قله في الذوق والذي يمنع من توثيق عرى المحبه غالبا فالذوق في التعامل يعني الشفافيه ومراعاه شعور الاخر وردة فعله ولا سيما وان كان الذوق ذوقا رفيعا فهو احرى واجدر ليكون مفتاحا للمحبه ومصدرا لها.

لذا فعلينا جميعا غض الطرف عن مقابله الاساءه بالاساءه فهو احرى مفهوم لمنطوق الذوق الرفيع.

الابتسامه تقلل من المشاحنات

الابتسامه لها تاثير حيوي على القلب ولا سيما المشاحنات فهي تلعب دورا في اذابه العداء من قبل الطرفين، وان كانت الابتسامه يصاحبها شيء من التكلف والمجامله فهي تسري على كلا الطرفين شيء من الخداع ان كل شيء ذو وجهين فلك ان تستعمل الوجه المرضي.

الزهد في العلاقات وعلى رأسها الصداقه

من الامور المساعده على ترك زينه الدنيا الفاتنه هو الزهد والزهد هوترك العشم او انتظار المقابل او التخلي عن الشيء وهو ينافي الطمع.

والزهد انواع: زهد فيما عند الله وزهد فيما في ايدي الناس وزهد في الدنيا.

اما الزهد فيما عند الله

فهو يعتمد على عده امور منها:
١/ الحب وحب الله حب عقلي وليس حب من نوع اخر الاشبه بحب البشر بعضهم البعض المعتمد على العواطف والمشاعر ونحوها.
٢/التوكل على الله بالسعي التام ثم عدم انتظار النتيجه
٣/الخوف من الله وخشيه الله في السر والعلانيه فإن الخوف من الله امر يساعد على الخشيه منه جل وعلا وصدق الحديث النبوي اذهب فيما عند الله يحبك الله.

"والخوف اعلى مراتب الحب"

واما الزهد فيما عند الناس فهو يتضمن الاتي:
١/الياس فيما في ايدي الناس وترك الطمع فيهم
والتعفف عن السؤال والبعد كل البعد عن النيل مما في ايديهم
٢/العمل على كسب القلوب وليس على كسب اصحاب القلوب بكل ما تملك. 
٣/الحب في الله بدون اي مصلحه شخصيه او قيود فرديه.

واما الزول في الدنيا: فهو يعني عدم التخطيط لها واعداد الحسابات ونحو ذلك .

بل يشمل ويتمثل في :
-التوكل على الله وعدم التعلق بها فيها من نزوات وملذات غير امنه وغير مرجوه في الدنيا مما يتضمن عدم اتباع هواها والفتن حيث الهموم والاوهام ومن ثم الاستعداد للدار الاخره المبنى على جهاد النفس حيث هو محل تشرب الفتنه او انكارها.

البخل في العلاقات

البخل فهو سمة خلقيه يعاني منها البعض ممن ضاقت عليهم الحياه يوما ما مما تسببت في فقدهم لمشاعر الحب. والفقد احيانا يكون اكبر دافع للعطاء. رغم ذلك فالحياه مخيفه بشكل كافي لذا لم تستقر عجله الحياه الا بالنهوض بعد التعثر والعطاء بعد الفقد والحب بعد الهجر.

فقد يختلط الزهد مع البخل في المفهوم والمسمى  الا ان بينهما فروق من حيث الاسم والمصطلح.

الخلاصة 

الزهد وعلاقته بسمه الصداقه وهل له تاثير عليها.

الزهد والصداقة هما سمتان مختلفتان، ولكنهما قد يكونان مرتبطتين بطريقة ما. فيما يلي بعض العلاقات بين هاتين السمتين:

1. التقشف والبساطة: الزهد يتضمن التقشف والعيش بأقل ما يمكن من المتطلبات المادية. هذا قد يساعد على تنمية السمات الأخرى مثل الصداقة، حيث أن الاهتمام بالمظاهر المادية قد ينافس على الوقت والطاقة التي قد تُكرس للآخرين.

2. التركيز على العلاقات: عندما يزهد الفرد عن المظاهر المادية، قد يكون لديه المزيد من الطاقة والاهتمام للتركيز على بناء علاقات صادقة وذات معنى مع الآخرين.

3. التواضع والانفتاح: الزهد يرتبط بالتواضع وعدم الانغماس في الذات. هذه السمات قد تسهل تكوين صداقات أعمق وأكثر صدقاً.

4. التضحية والإيثار: الزهد ينطوي على القدرة على التخلي عن المصالح الشخصية. هذه السمة قد تعزز الصداقة والتعاون مع الآخرين.

بشكل عام، فإن الزهد والصداقة قد يتكاملان في بعض الجوانب، ولكن الارتباط ليس ضروريًا أو حتمياً. الشخص قد يكون زاهدًا دون أن يكون صديقًا جيدًا، والعكس صحيح أيضًا. الأمر يتعلق بالشخصية والظروف الفردية.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

17

متابعين

2

متابعهم

5

مقالات مشابة