أثر غياب العدالة التنظيمية على الفرد و المؤسسات ( المقال الثالث)
تكلمنا فى المقالات السابقة عن التعريفات المختلفة للعدالة التنظيمية وبعض المفاهيم المرتبطة بها ثم تكلمنا عن ابعاد العدالة التنظيمية وفى هذا المقال نتكلم عن انماط وا شكال العدالة التنظيمية وتقسيم الاشخاص طبقا لدرجة الحساسية للعدالة التنظيمية .
أنماط و أشكال العدالة التنظيمية :-
إن أشكال و أنماط العدالة التنظيمية يمكن أن تكون واحداً مما يلى :-
1- العدالة الداخلية : وهى تشير الى العدالة فى الوظيفة ذاتها إذ يجب أن يكون مبلغ الاجر عادلاً ومتناسباً مع المؤهلات والبرة الضرورية لشغل الوظيفة كأن يجعل مثلاً راتب المحاسب يتناسب مع المؤهلات العلمية والجهود المبذولة التى تتطلبها هذه الوظيفة ومن هنا يتحدد إدراك العملين لمدى وجود عدالة تنظيمية من عدمه .
2-العدالة الخارجية : ويرتكز هذا الشكل من العدالة التنظيمية على مقارنة التشابه بين الوظائف ضمن مؤسسات مختلفة بمعنى أخر مقارنة ما يحصل عليه فرد يعمل بوظيفة معينة فى إحدى المؤسسات مع ما يحصل عليه فرد اخر فى وظيفة مماثلة للأولى ولكن فى مؤسسة أخرى وهنا يجب أن نضيف شرط إفتراض أن الشخصين متساويين فى باقى العوامل .
3 –العدالة الفردية : تعرف من خلال المقارنة التى يعقدها الأفراد العاملون فى نفس الوظيفة داخل المؤسسة الواحدة وهذه المقارنة التى يقوم بها الفرد تكون على عدة مستويات ... كان يقارن بين المكافأت التى يمكن أن يتلقها فيما لو عمل بين موقع و أخر داخل المنظمة ويقارن ما يحصل عليه أيضاً من حوافز بينه وبين بقية الافراد العاملين فى نفس القسم بان يعقد مقارنات بين أداء العاملين الأخرين وما يتلقونه من حوافز ومن هنا يستطيع الفرد العامل تقييم ما يحصل عليه هو وما يحصل عليه غيره من حوافز والمتساوى معهم جهداً وعملاً ويحكم على مدى عدالة الجهاز الإدارى الذى يعمل تحت إدارته
هذ ا وقد قام عدد من الباحثين بتصنيف الافراد الى ثلاث فئات طبقاً لدرجة حساسيتهم للعدالة التنظيمية كما يلى:-
1- الشخص الحساس للعدالة : حيث يسعى هذا الفرد باستمرار لتحقيق العدالة فى التبادل الإجتماعى لذلك فإن هذا الفرد يتحرك بأحد اتجاهين :
- زيادة عائداته أو تخفيض مدخلاته فى حالة الإحساس بعدم الرضا .
- تخفيض عائداته أو زيادة مدخلاته فى حالة الشعور بالذنب .
2- الشخص الخيرى: هو الشخص الذى يدرك العدالة فقط عندما تزيد مدخلاته عن عائداته عند المقارنة بالأخرين لذا فهو يرضى بنصيبه فى الحياة و يسعى دائما لتقديم المزيد من الالتزامات للأخرين بحيث تفوق التزاماته ما يحصل عليه من فوائد .
3-الشخص غير الخيرى:هو الشخص الذى يشعر بالعدالة عندما تزيد عائداته عن مدخلاته بالمقارنة بالاخرين لذا فهو لا يرضى بنصيبه بالحياة ويسعى دائما للحصول على المزيد من الفوائد بحيث تفوق ما يقدمه من التزامات .
=======================فضلا وليس امرا عمل متابعة وتفعيل زر الجرس حتى يصل اليك جديد
ترقبوا باقى الموضوع فى المقالات القادمة =================================