أثر غياب العدالة التنظيمية على الفرد و المؤسسات ( المقال الرابع )
تكلمنا فى المقالات السابقة عن تعريف العدالة التنظيمية وبعض المفاهيم المتعلقة بها وكذلك عن ابعاد العدالة التنظيميةواشكال وانماط العدالة التنظيمية و تقسيم الاشخاص طبقا لدرجة حساسيتهم للعدالة التنظيمية وفى هذا المقال سوف نتناول اهمية العدالة التنظيمية واثر غيابها على الفرد والمؤسسات .
*أهميـــــة العــــــــــــدالة التنظيميـــــــــــة :-
تنبع أهمية العدالة التنظيمية من الحاجة الى التخلى عن السياسات التنظيمية الهدامة القائمة على مشاعر الظلم والتهديد لدى العاملين وتبنى ممارسات أخلاقية أخرى تتسم بالعدالة التنظيمية والدعم التنظيمى بما يكفل الاستمرارية والفاعلية التنظيمية فى الاجل البعيد كما يعود الاهتمام بالعدالة التنظيمية الى وجود تحد فى السعى لتقليل او منع السلوكيات المعادية للمجتمع والصادرة عن الموظفين الناتجة اساساً عن غياب العدالة التنظيمية .
وعموماً يمكن حصر أهمية العدالة التنظيمية فى النقاط التالية :-
1- ان العدالة التنظيمية توضح حقيقية النظام التوزيعى للرواتب والاجور فى المنظمة وتعتبر عدالة التوزيــــع بعداً هاماً فى هذا الجانب .
2-أن العدالة التنظيمية تؤدى الى تحقيق السيطرة الفعلية والتمكن فى عملية إتخاذ القرار و تعتبـــر العــــــدالة الاجرائية بعداً هاماً فى هذا الجانب يتحدد فى ضوئها نظام العقوبات والالتزامات وكيفية الاداء لبلوغ الاهـــداف المطلوبة فى المنظمة .
3-العدالة التنظيمية لها دور وتاثير على الرضا الوظيفى والالتزام التنظيمى.
4-العدالة التنظيمية تكشف عن الاجواء والمناخ التنظيمى السائد فى المنظمة وهنــــا يبـــرز دور العــــدالة فى التعاملات.
5- أن العدالة التنظيمية تؤدى الى تحديد جودة نظام المتابعة والرقابة والتقييم والقــــدرة علـــى تفعيـــل أدوار التغذية الراجعة بشكل يكفل وجود استدامة العمليات التنظيمية والانجازات عند أعضاء المنظمة.
6-أن العدالة التنظيمية تبرز منظومة القيم الاجتماعية والاخلاقية والدينية عند الافراد وتحدد طرق التفــــــاعل والنضج الاخلاقى لدى اعضاء المنظمة فى كيفية إدراكهم وتصوراتهم للعدالة السائدة فى المنظمة .
7-تؤثر العدالة التنظيمية على روح فريق العمل والجماعة وهذا من شانه ان يؤثر على دوافع الفرد العامــــــل لزيادة حوافز وعوائد الجماعة وليس الفرد حيث ان عدالة الاجراءات والتعاملات تعد وسيلة من وسائل إشباع روح الجماعة لان الاجراءات والمعاملة العادلة توجهان رسالة للفرد على ان الجماعة تقدر كل فرد فيهـــــــا .
8- توفر العدالة التنظيمية فرصة لبناء جسور من الثقة والانفتاح بين العاملين من جهة والادارة العلـــــــيا من جهة اخرى وبالتالى اتاحة الفرصة لمشاركة الافكار والابتكار لدى العاملين مع الجهات الإدارية العليا لهم وهذا يؤدى الى تطوير المؤسسات ونجاحها وتقدمها.
9 -تعد العدالة التنظيمية مؤشر حول تدعيم الامن الوظيفى للعاملين فى المنظمات.
10-تساهم العدالة التنظيمية فى الحد والتقليل من سلوكيات التسيب والانحــــراف والمعــادة تجــــاه المـــجتمع والمنظمات .
11- يمنح وجود العدالة التنظيمية وتطبيقها بمستوى عالى المنظمات أفضلية وتمـــيز عــــن باقـــى المنظمات يتجسد فى سمعة طيبة تستقطب موارد بشرية طموحة تسعى الى التجديد والابتكار وتتطلع دائماً للعمــل فى ظل وجود قيم إيجابية مشتركة تحقق عدالة تنظيمية واقعية .
* أثر غياب العدالة التنظيمية على الفرد والمؤسسة .
أكدت معظم الدراسات على أن غياب العدالة التنظيمية او عدم توافر اى بعد من أبعادها من تأثيرها على بعض المتغيرات التنظيمية والتى تؤثر بدورها على الفرد والمؤسسة والعمل وذلك على النحو الاتى :-
أ ) أثر غياب عدالة التوزيع
- نقص الرضا الوظيفى
- انخفاض الولاء التنظيمى
- زيادة الضغوط والتوتر المهنى
- انخفاض الرضا على الاجر
- انخفاض جودة العمل
- انخفاض كمية العمل
- نقص التعاون مع الزملاء
- زيادة السرقة والتخريب فى مكان العمل
ب )أثر غياب عدالة الإجراءات
- زيادة النزوع لترك العمل
- زيادة الفساد- صناعة قرارات غير عادلة
- فقدان الثقة بالزملاء والرؤساء
- سوء عملية اختيار الموظفين
- غياب الولاء التنظيمى
- انخفاض الرضا الوظيفى
- ضعف ممارسة سلوكيات المواطنة التنظيمية
ج )أثرغياب عدالة التعاملات
- نشاة الصراعات التنظيمية
- زيادة الاتجاهات السلبية نحو المنظمة والعمل
- - ضعف الاداء الوظيفى
- - زيادة الضغوط الوظيفية
- ======================فضلا وليس امرا عمل متابعة وتفعيل زر الجرس حتى يصل اليك جديد ======================