الهجرة من الريف الى الحضر فى مصر وتاثيرات الحروب الروسية الاوكرانية عليها ( المقال الثانى)
تكملة لما ذكرناه فى المقال الاول عن تعريف الهجرة وتاريخ الهجرات الريفية الحضرية فى مصر نتناول فى هذا المقال النقاط التالية :-
أشكال الهجرة
إن الهجرة يمكن أن تأخذ أشكال عديدة وهى كالاتى :-
- الهجرة البدائية :ويرتبط هذا النوع من الهجرات بمجموعة من الافراد الذين لا يستطيعون التعامل مع قوى الطبيعة في بيئاتهم الطبيعية التى يعيشون فيها و أن هذه الهجرات كثيراً ما ترتبط بالنتقال بسبب الصيد او التقاط الغذاء او نتيجة لحدوث الخفاف او زحف الجراد او بسبب الضغط المستمر للأعداد المتزايدة من البشر على مساحة الارض .
- الهجرة الجماعية :هى هجرة مجموعة من القبائل أو العشائرأو اى فئات إجتماعية كبيرة أخرى بسبب الفيضانات او الزلازل او المجاعات أو الاضطهاد حيث يجبر الانسان على ترك أرضه وزرعه و ممتلكاته امام هذه المخاطر التى قد تكون من الخطورة بحيث لا تسمح له بالعودة الى موطنه الأصلى مرة اخرى .
- الهجرة الفردية الاختيارية : يقوم بها أفراد بمحض إرادتهم بدون ظغط عليهم او تدخل من الدولة وتكون في أغلب الأحيان إقامتهم مؤقتة في الأماكن المهاجرين إليها وقد تتطور هذه الهجرة الى هجرة اسرية او شبه جماعية تؤدى الى نمو سكانى في المدن المستقبلية الجاذبة .
- الهجرة المفيدة القهرية:هى التى يضطر فيها الفرد أو الجماعة الى الجهرة عندما تكون السياسة الإجتماعية أو التوجهات الدولة هى التى تحث على الهجرة وفيها يكون للمهاجر الحق في البقاء أو ان يهاجر لكن في حالة رغبته في البقاء يجب أن يخضع للنظام المفروض من الدولة في مثل هذه الحالات .
- الهجرة المفيدة القصرية : هى التى يضطر فيها الفرد أو الجماعة الى الجهرة عندما تكون السياسة الإجتماعية أو التوجهات الدولة هى التى تحث على الهجرة وفيها يكون ليس للمهاجر الحق في البقاء وليس أمامه اى خيار سوى الهجرة .
- الهجرة المؤقتة :وهى الهجرة التى يعود فيها المهاجر الى موطنه الاصلى الذى هاجر منه خلال فترة قصيرة تتراوح من عدة شهور الى سنوات قليلة كما في الهجرة الموسمية التى تحدث للتنقل طلباً للرعى أو للفلاحين الذين يهاجرون الى مناطق زراعية بعيدة ويعودون عقب إنتهاء الموسم الزراعى .
- الهجرة الخارجية :وهى الانتقال من بلد الى بلد اخر لاسباب عديدة إقتصادية وسياسية ومن مختلف شرائح المجتمع وقد يكون المهاجرين خليط من الريف والحضر . اسباب الهجرة من القرية الى المدينة
هناك العديد من الأسباب التي تقف خلف هجرة الناس من الأرياف إلى المدن، وتتنوع الأسباب تبعاً للأهداف التي يسعى خلفها المهاجرون ومن هذه الأسباب: البحث عن فرص عمل المنطقة الحضرية تكون فيها فرص عمل أفضل نظرا لموقعها القريب من الصناعات والخدمات. انخفاض أسعار المنتجات الزراعية هذا يجعل الدخل للأشخاص الذين يعيشون في المناطق الريفية منخفض، لأن الزراعة هي مصدر الدخل الأساسي لهم. طبيعة النظام التعليمي في العديد من البلدان تقع مؤسسات التعليم العالي في المدن، مما يجعل الكثير من الشباب يلجؤون إلى الهجرة إلى المدن عند بلوغهم سن الذهاب إلى الجامعة. انعدام الأمن في بعض المناطق الريفية في العديد من البلدان تتركز أجهزة الأمن في المدن، مما يجعل أقل أمنا. الفجوة بين الخدمات الاجتماعية تقع مرافق الخدمات الاجتماعية مثل المستشفيات المتقدمة والمرافق العامة والمؤسسات الحكومية في المناطق الحضرية، مما يجعلها أكثر جاذبية لسكان الريف. الفجوة في الأجور بين المناطق الريفية والحضرية العديد من فرص العمل في المناطق الحضرية تقدم أجورا أعلى من نفس فرص عمل في المناطق الريفية، مما يجعل الناس ينتقلون إلى المناطق الحضرية للبحث عن أجور أعلى. نتائج الهجرة القروية للأسف فإن أغلب نتائج الهجرة القروية سلبية، وتترك انعكاسات سيئة على الحياة الاقتصادية والخدماتية في المدن ومن ضمن هذه النتائج: نقص الأيدي العاملة في الأراضي الزراعية الريفية، مما يؤدي لتدهور الغطاء النباتي في تلك المناطق، والاستعانة بالأيدي العاملة الخارجية مما يكلف الدولة نفقات إضافية.
ويمكن أن نذكر هذه الاسباب تفصلياً كما يلى:-
- رغبة الإنسان في تحقيق متطلبات حياة أفضل في مكان أكثر أمانًا من الناحية الاقتصادية.
- هجرة أصحاب العقول ورؤوس الأموال للحصول على فرص نمائية تفتقر إليها مجتمعات القرية، وتتوفربصورة أوضح في المدينة.
3 - توفُّر فرص العمل بصورة أفضل وأوسع في المدينة، فالمدينة تمتاز بقربها من مراكز توفر الخدمات والصناعة التي تعدّ عاملًا جاذبًا لاستقطاب الأفراد وهجرتهم إليها.
4- الحصول على التعليم، إذ إنّ وجود المؤسسات التعليمية بجميع مستوياتها في المدينة يجذب العديد من الأفراد للانتقال إليها خاصةً الشباب بغية الحصول على التعليم العالي. انخفاض الخدمات الصحية الاجتماعية في القرية.
5- مشكلة الفقر وتدني الأجور في الريف.
6- توفُّر الخدمات الاجتماعية والصحية في المدينة يعد عاملًا مهمًا للهجرة من القرية أو الريف إلى المدينة.
7- ارتفاع مستوى الأجور في المدينة مقارنةً بالقرية سبب أساسي لرغبة الأفراد في الهجرة إلى المدينة لتحسين مستوى المعيشة.
8- حصول الأفراد على مستوى ترفيهي معين، وهو رغبة لدى العديد من الأفراد مما يدفعهم للانتقال إلى المدينة.
9- توفر فرص الاستثمار لأصحاب رؤؤس الأموال في المدينة.
10- وجود مشاكل اجتماعيّة بين العائلات القروية، ممّا يؤدّي لهجرة بعض العائلات تفادياً لتفاقم المشاكل.
11- انخفاض أجور العمالة الزراعية وانخفاض معدل الإنتاج الزراعي، كونه من المصادر الرئيسية لدخل العائلات القرويّة.
ويمكن أن نقسم أسباب الهجرة الى نوعين من الاسباب هى عوامل طاردة من الريف وعوامل جاذبة في المدن التى يتم الهجرة اليها وهى كما يلى:-
عوامل الجذب
1- من أهم عوامل جذب الناس إلى المدن هي فرص العمل، إذ تتمركز معظم الصناعات في المدن، ولذا تتوفر فيها الفرص برواتب مجزية،
2- بالإضافة إلى ذلك، ففي المدن مؤسساتٍ تعليميةٍ تزوّد الناس بخيارات متعددة من الدورات والتدريبات التي قد يحتاجونها في مواضيع مختلفةٍ ولتطوير مهاراتٍ متعددة.
3- يعتبر أسلوب الحياة المدني من الأسباب الأخرى التي تجذب الناس إلى المدن، إذ ينجذب كثيرٌ من قاطني الأرياف إلى "أضواء المدن الساطعة"، وكل هذه الأسباب تؤدي إلى هجراتٍ مؤقتةٍ ودائمة، في المقابل
عوامل الطرد
إن ظروف العيش في بيئة فقيرة ونقص الفرص في الأرياف من عوامل الدّفع للناس بعيداً عن الريف باتجاه المدن، فيترك الناس الأرياف بسبب سوء الرعاية الصحية ومحدودية فرص التعليم والعمل بالإضافة إلى بعض التغيرات البيئية كالجفاف والفيضانات ونقص الأراضي الصالحة للزراعة
==================================================
ترقبوا باقى الموضوع فى المقالات القادمة