الكفايات التدريسية الخاصه بالمعلم

الكفايات التدريسية الخاصه بالمعلم

0 المراجعات

الكفايات:
المعني اللغوي:
هنالك خلط كبير بين مصطلحي الكفاءة والكفاية، ففي قول حسان بن ثابت: "وروح القدس ليس له كفاء (أي جبريل عليه لاسلام ليس له نظير ولا مثيل)، والكفي: "النظير، وكذلك الكفء والمصدر الكفاءة، والكفاء النظير أو المساوي"، يقول تعالى (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ) سورة الصمد الآية (4) ويقال كفأت القدر وغيره أكببتها لتفرغ ما فيها. 
أما الكفاءة:
المقصود الخدم الذين يقومون بالخدمة وجمع كافء، وكفي الرجل كفاية فهو كاف إذا قام بالأمر. 
وحسب فولكييه Foulquie لفظ كفاية مشتق من اللفظ الآتي competence من الفعل Competer أي الذهاب- بمعني الملائمة مع أو الموافقة. 
إذن الكفاية هي القدرة Compacite – سواء القانونية أو المهنية- المكتسبة لإنجاز بعض المهام والوظائف والقيام ببعض الأعمال.
وهي القدرة والجودة والقيام بالأمر وتحقيق المطلوب والقدرة عليه، كفي يكفي كفاية إذ إستغني به من غيره. 
ومن المفيد في هذا المقام الإشارة إلى كلمة كفاية حيث تعني مقدرة وكفاية وهناك شبه اتفاق بين المهتمين بدراسات الكفاية عن ترجمة مصطلح Efficiency بالكفاية وليس الكفاءة، وقد أستقر هذا الرأي أيضاً في مجلة اللغة العربية.
المعني الإصطلاحي:
لقد ورد كثير من الآراء في تعريف الكفاية الإصطلاحي ويحاول الباحث ذكر بعضها منها فيما يلي: 
- هي القابلية على تطبيق المبادئ والتقنيات الجوهرية عادة حقل معين في المواقف العملية، والقدرة على إنجاز النتائج المرغوبة مع اقتصاد في الجهد والوقت والنفقات.
عرفت أيضاً بأنها القدرة على شئ بكفاءة وفعالية وبمستوي معين من الأداء وجاء تعريف، باتريسا نقلاً عن توفيق مرعي أن الكفايات ما هي إلا الأهداف السلوكية المحددة تحديداً دقيقاً والتى تصف كل المعارف والمهارات والإتجاهات التى يعتقد أنها ضرورية للعلم، وإذا أراد تعليماً فعالاً، أو أنها الأهداف العامة التى تعكس الوظائف المختلفة التى على المعلم أن يكون قادراً على أدائها.
تعرف باتريسا كاي P. Kayالكفايات بأنها: "الأهداف السلوكية المحددة بشكل واضح ودقيق للتدريس، وذلك في جوانب الخبرة التي تشتمل على المعارف والمهارات والاتجاهات، وأنها ضرورية لإظهار قدرة المعلم على التدريس الفعال".
نظرا لأهمية الكفايات وضرورتها لكل فرد في الموقف التعليمي خاصة، وأنها تهدف إلى تقويم المهارات والمعارف والاتجاهات اللازمة لجعل المدرسين قادرين على إتقان التعلم وفقا لنتاجات محددة مسبقا. (64: 28)
والكفاية تعني "التمكن من أداء عمل معين، وأن التعليم على وفق هذا المفهوم يختلف في الافتراضات التي يقوم عليها، والمداخل التي يستعملها، إذ إنه يركز على امتلاك المعارف والمهارات، ليس لمجرد امتلاكها أو استظهارها، ولكن لاستعمالها في أداء عمل معين.
               
ويؤيدهم التعريف الذى ينص بأنها مجموعة من الإتجاهات وأشكال القيم والمهارات والإجراءات والإتجاهات التى يحتاجها المعلم للقيام بعمله بأقل قدر من الكلفة والجهد والوقت، والتى لا يستطيع دونها أن يؤدي واجبه ومن ثم ينبغي أن يعد توافرها لديه شرطاً لإجازته في العمل. 
ويضيف "عبدالله قصود" (2002م) أن المكون الوجداني للكفاية فيري أنها جملة العواطف والميول التى تؤدي إلى تكوين المواقف التى تكون إيجابية تدفع للقيام بالعمل فهي جملة الميول والإتجاهات والمعتقدات التى تكن لدى المعلم والتى تعطي جوانب متعددة مثل حساسية المعلم وثقته بنفسه وإتجاهه نحو المهنة.
والمقصود بالكفايات عموماً هي المقدرات التى يكتسبها الفرد وتسمح له أن يسلك سياق معين وتتكون من معارف وقدرات ومهارات وإتجاهات تندمج مع بعضها البعض، فيقوم الفرد بإستخدامها وتوظيفها في مواجهة موقف أو مشكلة ما وحلها. 
ويؤيد الباحث التعريف الأخير في جانب إضافة المكون الوجداني للكفاية، فالملاحظ أن التعريفات السابقة اشتركت في إرتباط الكفاية بالقدرة والأداء والمعرفة والمهارات والإتجاهات أي تمتع المعلم بالمعرفة ومقدرته على إسترجاعها بالأداء، وهي مكونات ضرورية للوصول إلى المنشود مع تمتع المعلم بالكفاية المطلوبة.
لكن الباحث يري أنه يجب توفر مكونين إضافيين لتدعيم بقية عناصر الكفاية هما: 
- الثقة بالنفس عند المعلم، مع الإيمان بالمقدرات التى يمتلكها. 
- حب العمل الذي يشحذ النفس بالإرادة والعزيمة لأدائه على أكمل وجه.
فالمعرفة إذا توفر معها حب المهنة يولد لدى المعلم إرادة وعزيمة تدعم قدرته على تطبق المعرفة بواسطة الأداء والذي يصبح أداءاً فعالاً إذا دعمته ثقة عالية بالنفس وإيمان تام بما يمتلكه المعلم من مقدرات، وبذا تضمن توفر الكفاية لديه بدرجة مثالية. 
عرف "صباح ساعد" (2018م) الكفاية على إنها مجموعة المهارات والمعارف والمفاهيم التى توجه سلوك وأسلوب المعلم في التدريس وتمكنه من أداء عمله داخل أو خارج الصف بمستوي معين.(22) 
وعرف "عبد السميع وحوالة" (2005م) الكفاية بأنها مجموعة المعارف والإتجاهات والمهارات التى يكتسبها الفرد عن طريق البرامج التدريبية، وتعتبر على أنها قدرات من الممكن إكتسابها توجه العمل ضمن إتجاه معين مرغوب به، وتعرف على أنها القدرة على تنفيذ أنشطة معينة ضمن معايير محددة والوصول إلى النتائج والأهداف المتوقعة بأقل وقت ومال وجهد.(28)
ومن هنا يمكن تعريفها على أنها إكتساب المهارات والمعرفة العلمية وترجمتها إلى مواقف فعلية في حياة الفرد، أما من ناحية العملية التربوية تعرف الكفاية على أنها مجموعة المهارات والمعارف التى يكتسبها المعلم لتزداد معارفه وإدراكه وليصبح أكثر تأهيلاً لممارسة عملية التعليم والتى تظهر في تصرفات المعلم وسلوكياته. 

الكفايات اللازمة للمعلمين:
يشهد العالم بأكمله مجموعة من التطورات المتسارعة ومن هنا تبرز أهمية إعداد المعلم بالشكل الصحيح لمواكبة هذه التغيرات والتطورات إذ تعتبر العملية التربوية عنصراً مهماً في نشوء هذه التطورات، ونظراً إلى مكانة المعلم ودوره في إعداد الأجيال ومساعدتهم في استيعاب تلك التغيرات لابد من توفر مجموعة من الكفايات التى تساعد في تنمية مهارات الطلبة وقدراتهم والإرتقاء بالمستوي التربوي والتعليمي لديهم. 
وتعتبر رغبة المعلم في التعلم وقدرته على رفع المستوي العلمي والثقافي له ورغبته في تحسين مهاراته أحد أهم العوامل التى ترفع من كفاءة المعلم بصورة تضمن مواكبة التطورات والتغيرات الحديثة، مما أوجد أهمية تواجد مجموعة نم الكفايات لدى المعلم ليتمكن من القيام بواجبه على أكمل وجه. 
ومن خلال ما سبق من تعريفات يمكن للباحث تعريف الكفاية التعليمية إجرائياً بأنها (قدرة المعلم على القيام بجميع مهامه التعليمية بواسطة أداء ماهر ومتقن مبني على معرفة عميقة وثقافة عالية، مدفوعة بحبه الأصيل لمهنته وثقته بما يمتلكه من مقدرات ومعارف مهارات، يتنتج عنها نجاح العملية التعليمية التربوية). 
مكونات الكفاية:
إذن ومن خلال ما ورد من تعرفات فإن الباحث يصيغ عناصر الكفاية وإرتباطها بالجدول التالية: 
جدول (1)
عناصر الكفايات
عناصر معرفية عناصر مهارية عناصر وجدانية
معلومات أداء فعال عواطف
معارف إتقان ميول
مفاهيم - إرادة
- - ثقة بالنفس
بواسطة أدوار المعلم ومهامه
النتائج التى يسعي المعلم الكفء إلى تحقيقها
مكونات الكفاية تصميم الباحث:
وتشير الدراسات العديدة في مجال تحديد الكفايات الواجب توافرها للمعلم الكفء أو الفعال في تحقيق النواتج التعليمية إلى وجود أربعة عوامل رئيسية لكفاية المعلم هي: 
- التمكين من المعلومات النظرية حول التعلم والسلوك الإنساني. 
- التمكن من المعلومات في المجال التخصصي الذى سيقوم بتدريبه. 
- إمتلاك الإتجاهات التى تسهم في إسراع التعلم وتحسين العلاقات الإنسانية في المدرسة. 
- التمكين من مهارات التدريس التى تسهم بشكل أساسي في تعلم التلاميذ.

• مكونات الكفاية: 
تتكون الكفاية من ثلاث مكونات رئيسية وهي: 
1. المكون المعرفي: ويشمل مجموعة من الإدراكات والمفاهيم والإتجاهات التى تتصل بالكفاية. 
2. المكون السلوكى: ويتضمن مجموعة الأعمال مثل ( القيم والمبادئ الخلاقية والمواقف الإيجابية) التى تتصل بمهام الكفاية الدائية ويمكن ملاحظتها. 
3. المكون المهاري (الأدائي): وهو القدرة على أداء العمل بأقل جهد ممكن وبأكبر سرعة ممكنة وأقل تكلفة. (29: 44 )
كان لظهور فكرة التعلم بالأهداف السلوكية وصياغتها على شكل نتاجات تعليمية اثر كبير فى ظهور حركة تربية المعلم القائم على الكفايات، وترتبط البرامج القائمة على الكفايات ارتباطاً عضوياً بالبرامج القائمة على الأهداف السلوكية وأن كليهما يساعد على تقويم نتائج التعليم فالأهداف السلوكية تشتمل على الشروط التى سيحدث فيها السلوك ، كما تشتمل على معايير تقويم الأداء، وهذا نفس ما تشتمل عليه الكفايات ، وبهذا فإن الهداف السلوكية تعتبر الإستراتيجية التى قامت عليها تربية المعلم على الكفايات. (3: 91)
و لم يعد ممكناً تزويد المعلم أثناء فترة إعداده بكل ما يحتاج إليه من معارف ومهارات واتجاهات مهما طالت هذه الفترة، ومهما كانت كفاءة المعلم فلابد من متابعة تدريبه بشكل مستمر طيلة حياته المهنية وبشكل متكامل مع عملية إعداده قبل الخدمة، كما أنه لم يعد كافياً إتقان المعلم للمادة العلمية في مجال تخصصه وتلقينها للمتعلمين، بل أصبح عليه أن يكون قادراً على التخطيط الجيد للعملية التعليمية، وتنظيمها وتوجيهها لتحسين إيجابية المتعلم وإثارة دافعيته وتفكيره وإحداث تغيرات إيجابية في سلوكه، الأمر الذي يحتم عليه تنمية معارفه وتطوير مهاراته واتجاهاته ورفع مستوى أدائه وكفاءته بما يسهم في تطوير العملية التربوية ويحقق أهدافها (1: 32)
ويُعد اتجاه برامج إعداد المعلمين القائمة على الكفايات((Competency – Based Teacher of Education) من أبرز ملامح المستحدثات التربوية الحديثة ، ومن أكثر الاتجاهات أهمية وشيوعًا فى المؤسسات التربوية المنوطة بإعداد المعلمين وتدريبهم، وتهدف إلى إعداد معلمين أكفاء وتدريبهم وفق أحدث نظريات التعليم والتعلم، وتوصف برامج إعداد المعلم القائمة على الكفايات بأنها مجموعة من الإجراءات التي تساعد الطالب المعلم في أثناء إعداده على أن يكتسب المعلومات والمهارات والاتجاهات التي تسهم في أداء أدواره بفاعلية ونجاح 
تصنيف الكفايات:
المقصود بتصنيف الكفايات هو تحديد المحاور التى سوف تدور حول الكفايات ويتم هذا التصنيف بطرق مخلتفة منها: تصنيف بلوم، حيث قيم بلوم الكفايات إلى: 
- كفايات معرفة: Cognitive Competencies وتتمثل في المعارف والمعلومات والمفاهيم التى يتزود بها المتعلمون. 
- كفايات مهارية: Professional competences وتتمثل في الإتجاهات والمفاهيم والقيم وأشكال التذوق التى يجب أن يتم تبنيها، وتتمثل في المهارات التى تلزم المتعلم للمشاركة في مختلف أوجه الأنشطة التى ينخرط فيها.(20: 39)
كما قسمت أيضاً إلى: 
- كفايات التخطيط والإعداد قبل المدرسي. 
- كفايات الأداء وهي ما يتم خلال الموقف التعليمي. 
- كفايات التقييم وترتبط بقدرة المعلم على الحكم على نتائج الموقف التعليمي ومدى تحقق الأهداف. (59: 168)
وهناك من الباحثين من لا يكتفي بتلك التصنيفات الثلاثة فيضيف إليه ما يترتب من مجالات التصنيفات الثلاثة من آثار وخبرة، وتقدم كلية التربية بجامعة بتسبرج بأمريكا نموذجاً لمثل هذا التصنيف وهي ستة مجالات تفصيلية، وتنقسم هذه المجالات التفصيلية بدورها إلى قسمين هما: كفايات التخطيط والتنفيذ والتقويم، وهي:
- المعلم ناقل للمعرفة ويضم أربع عشرة كفاية ثانوية. 
- المعلم مدير للنشاط التعليمي ويضم ثلاث عشرة كفاية ثانوية. 
- المعلم مصدر ومصمم لعملية التدريب على التعليم ويضم إحدى عشر كفاية ثانوية. 
- المعلم مصمم ومدير لمهام التعليم ويضم ثلاث عشر كفاية ثانوية. 
- المعلم في تفاعله مع الآخرين ويضم عشر كفايات ثانوية. 
كما تصنف الكفايات بناءً على المحاور والعناصر التى تتضمنها الكفايات وتقسم إلى كفايات رئيسية وكفايات ثانوية، وكل دراسة تصنف الكفايات وفقاً لأهدافها وطبيعتها إذ إنه من غير الممكن تعميم تصنيف معين للكفايات. (25: 1)
ومن أهم كفايات القرن الواحد والعشرين الواجب على المعلم امتلاكها: إدارة المشروعات ويقصد بها أن يمتلك المعلم القدرة على وضع الأهداف وتحقيقها، والوصول إلى نتائج بحيث يكون المعلم قادراً على عرض سمات إضافية مرتبطة بإنتاج منتجات عالية الجودة بما في ذلك القدرة على العمل الإيجابي الخلاق، والمرونة والتكيف والتعامل مع كل ما هو جديد والمبادرة والتوجيه الذاتي، وإدارة الوقت وكفايات اجتماعية ومهارات عبر الثقافات والإنتاجية المساءلة والقيادة والمسؤولية. (57:58 )
بينما صنفها "عبد السميع وحوالة" (2005م) إلى ستة مجالات رئيسية وهي: كفايات متعلقة بعملية الاتصال، وكفايات متعلقة بالتخطيط، وكفايات متعلقة بالعلاقات الإنسانية، وكفايات متعلقة بالمادة الدراسية، وكفايات متعلقة بالتقويم، وكفايات متعلقة بإجراء التعلم. 
(28: 86) 
ويرى التربويون أن الكفايات التى يجب أن يتمتع بها المعلم بشكل عام هي: 
- كفايات شخصية: وهي التى تهتم بإعداد المعلم نفسياً والتى ترتبط بصفات المعلم الإنفعالية والجسمية والشخصية والعقلية والحركية. 
- كفايات تخصصية: وتسمي أيضاً بالكفايات النوعية والتى ترتبط بإعداد المعلم بالشكل المناسب والمطلوب في مجال تخصصه. 
- كفايات مهنية: وترتبط بإعداد الجانب المهني للمعلم للقيام بالتدريس على أكمل وجه.(24: 67)
بينما صنف " Husain" الكفايات إلى ثلاثة محاور رئيسية ويتفرع منها كفايات ثانوية وهي: 
- كفايات أدائية: ويعبر عنها بالمهارات الحركية والنفسية للمعلم. 
- كفايات معرفية: وهي المعارف والمفاهيم والمهارات التى يمتلكها المعلم ويتزود بها. 
- كفايات وجدانية: وهي مجموعة الإتجاهات والقيم والمبادئ التى يقتنع بها المعلم. 
(68 :172)
بينما صنف "محمود الناقه"(2007م) كفايات المعلمين إلى أربع مجالات: 
- معرفة المعلم الدقيقة وتمكنه من المهارات والمعلومات النظرية المتعلقة بالسلوك الإنساني والتعلم. 
- المعرفة الدقيقة والتمكن من المعلومات والمهارات المتعلقة بمجال تخصصه. 
- إتقان المهارات اللازمة للتدريس والتى تلعب دور كبير في تعلم الطلاب. 
- إمتلاك المهارات والإتجاهات التى بدورها تسريع عملية التعلم وإنشاء علاقات جيدة بين جميع أعضاء الهيكل التنظيمي في المدرسة. 
بالإضافة إلى ذلك يعتمد التربويين إلى العديد من المصادر المناسبة والملائمة التى من خلالها يمكن إستقصاء الكفايات اللازمة والضرورية ويتمكن تلخيصها كما يلي: 
- نتائج الخبرات المهنية.
- البحوث والدراسات. 
- الحاجات الميدانية. 
- الاستقساء والمقابلات. 
- رصد الأداء والملاحظة. (47)
كما أن وجود الكفايات اللازمة تساعد على رفع مهارات المعلم وتحسينها ومن أهمها هذه الكفايات، الكفايات الأدائية والتى تنقسم إلى نوعين: 
- الكفايات التعليمية: وهي جميع القدرات والمهارات الواجب تواجدها عند المعلم خلال الموقف التعليمي، وتساعده على إدارة وتنظيم موقفه التعليمي، وتشمل الكفايات التعليمية تحفيز الطالب وتنشيط مهاراته ومعرفة جوانب اهتماماماتهم وتحديد ميولهم ورغباتهم والوصول بقدراتهم ورغباتهم إلى النتائج المرغوبة به. 
- الكفايات غير التعليمية والمساندة: تسند إلى المعلم العديد من المهام والمسؤوليات لا ترتبط بشكل مباشر بالعملية التعليمية لاعتبار المعلم موجهاً ومرشداً وميسراً ومشرفاً وتعتبر هذه المهام مهمة وضرورية لإدارة عملية التعلم الفعال ومن الأمثلة على هذه الكفايات: 
o دراسة وتدوين وملاحظة سلوك الطالب.
o صيانة وتصميم وحفظ الوسائل البصرية والسمعية التى تلزم المعلم في تنظيم العملية التعليمية. 
o إدارة وتنظيم عملية الاختبارات المدرسية. 
o وضع الخطط العلاجية المناسبة لعمليات القياس والتقويم. 
o ضبط النظام وحفظه ورعايته خارج الحصص الصفية خلال المناوبات والرحلات والملعب وغيرها. (40)
ويوضح "عامر على" (2015م) مجموعة الكفايات الواجب توفرها عند المعلم المحترف وتشمل هذه الكفايات في: 
الكفاية الأولي: أخلاقيات يلتزمها المعلم: Ethics
وتتضمن هذه الكفاية ثمانية كفايات ثانوية وهي:
‌أ- التعامل مع الطلاب بوصفهم بشرا، ولا يتم التعامل مع الطلاب باعتبارهم أقل من ذلك. 
‌ب- إنشاء علاقة ودية مع الطلاب ومراعاة الفروق بينهم، سواء في العادات أو المظهر ويكون إهتمامه بهم إيجابياً. 
‌ج- تحفيز وتنشيط الاحترام المتبادل بين الطلاب، وتوفير الوقت المناسب لإهتماماتهم ومحادثاتهم. 
‌د- تحفيز وتنشيط التقويم الذاتي والحد منع شعور الكراهية بين الطلاب. 
‌ه- تنشيط الأنشطة التعاونية من خلال تشجيع الطلبة على المشاركة بآرائهم، بتفعيل دورهم التربية الذاتية والاجتماعية. 
‌و- تثقيف الطلاب بمفاهيم التقويم الذاتي كيفية إرشاد المهارات، وتفعيل مهارات تحمل المسؤولية. 
‌ز- تجربة الأنشطة التى يسلكها الطلاب للقيام بها وتحملهم للمسؤوليةز 
الكفاية الثانية: التعليم المباشر: Direct Instruction
وتشمل هذه الكفاية العامة سبع كفايات ثانوية ما يلي: 
‌أ- قيام المعلم بجذب الطلاب واهتماماتهم، والتعامل مع المواد التعليمية المتاحة. 
‌ب- قيام المعلم بإجراء الترتيب اللازم بالمكان – قاعة الصف أو المختبر أو النشاط مع تقديم للمادة الدراسية بشكل جيد. 
‌ج- طرح الأسئلة المناسبة عن طريق السلوك اللفظي وغير اللفظي. 
‌د- اختيار الأسئلة المناسبة، وأن طرح الأمثلة المختلفة اللازمة لفهم الطلاب للدرس لمراعاة الفروق الفردية بينهم. 
‌ه- تأكيد فعالية الطلاب من قبل المعلم والتأكيد على مشاركتهم العملية التعليمية بأساليب قريبة لنفوسهم. 
‌و- تقديم توضحياً لإستجابات الطلاب المختلفة، وبما يرتبط اهتماماتهم وميولهم. 
الكفاية الثالثة: إدارة الموارد التعليمية:management of Materials
وتشمل تحت هذه الكفاية العامة ثمانية كفايات فرعية هي كما يأتي: 
‌أ- أن يكون المعلم لديه القدرة على انتقاء المواد التعليمية المناسبة والتعامل معها. 
‌ب- التأكد من وجود المواد التعليمية اللازمة، وكيفية الإستخدام الأمثل لها بمشاركة التلاميذ. 
‌ج- أن يدخل تعديلات على الأنشطة الفردية لتشجيع التلميذ في إستخدام هذه المواد. 
‌د- أن يحدد المواد التعلمية والمصادر التى يمكن اللجوء إليها، واقتراح المصادر البديلة. 
‌ه- أن يشجع دور التلميذ في اختيار المواد التعليمية وتنظيمها وإدارتها. 
‌و- أن يتعامل مع المواد التعليمية والمصادر التى يمكن اللجوء إليها، واقتراح المصادر البديلة. 
‌ز- أن يشجع دور التلميذ في اختيار المواد التعليمية وتنظيمها وإدارتها. 
‌ح- أن يتعامل مع المواد التعليمية المتاحة بخيال رحب وإبتكارية متنوعة. 
‌ط- أن يجرب المواد التعليمية المبتكرة بغية تطويرها. 
‌ي- أن يصمم بعض المواد التعليمية المناسبة وينتجها ويستخدمها بفعالية. 
الكفاية الرابعة: الممارسة الموجهة:Guided Practice
وتشمل هذه الكفاية خمس كفايات ثانوية وهي: 
‌أ- طرح المواد الدراسية على الطلاب، وتقويم إستجاباتهم. 
‌ب- التعامل بذكاء وفاعلية مع المواد الدراسية، وإعطاءهم فرص للإستجابة، وتقويم نتائجهم، ومعرفة دقة هذه النتائج. 
‌ج- الإستجابة الفورية للطلاب، وتشجيع إستجاباتهم، ومعرفة صحة عملهم التعليمي، وطرح الأسئلة لتقويم درجة فعالية نشاطهم. 
‌د- تشجيع التعلم التعاوني والتعلم الجماعي، والتعلم الفردي، والتعلم الذاتي. 
‌ه- تطوير المهارات العقلية والإجتماعية واليدوية وتحسينها. 
الكفاية الخامسة: المحادثة البناءة: Structured conversation
وتشمل هذه الكفاءة العامة ثلاث كفايات ثانوية وهي: 
‌أ- الاستماع الفعال والجيد لما يقوله الطلاب،وتأكيد إستجاباتهم. 
‌ب- استنتاج النتائج اللازمة منهم، ودعمهم إلى الإستجابة وتسهيل الصعوبات. 
‌ج- التركيز على جذب الطلاب، وتزويدهم بالأفكار التى تثير النقاش، عن طريق التدريس المخطط لهم والقائم على الحوار والمحادثة والإستفسارات. 
الكفاية السادسة: التوجيه: Monitoring
وتشمل هذه الكفاية خمس كفايات ثانوية وهي: 
‌أ- ملاحظة عمل الطلاب، بحيث يراعي النظام ويقدم تغذية راجعة Feedback. 
‌ب- إرشاد خطوات العمل التعليمي، والتأكيد على الانتقادات بكفاءة، وتحديد الوقت المناسب. 
‌ج- تحديد مدى فهم الطلاب، ومحاولة تفسير رجود فعلهم. 
‌د- تفعيل الإرشاد لمعرفة المعطيات حول الصعوبات التى تواجه الطلاب. 
‌ه- توفير الوقت لتحديد إستجابات الطلاب. 
الكفاية السابعة: إدارة التنظيم الصفي: Management of Order
وتشمل هذه الكفاية خمس كفايات ثانوية وهي: 
‌أ- وضع إجراءات ملائمة للنشاط الصفي. 
‌ب- وضع إطار للعمل التعليمي مستخدماً الإجراءات. 
‌ج- مواجهة مشكلات النظام والتأكيد مفهوم التدريس الواضح. 
‌د- تفعيل النظام الصفي القائم على تطبيق لإجراءات القواعد على كافة الطلاب. 
‌ه- تطوير المواقف التعليمية لإبراز أهمية التنظيم الصفي. 
الكفاية الثامنة: التخطيط والإعداد:Planning and Preparation
وتشمل هذه الكفاية أربع كفايات ثانوية هي كما يأتي: 
‌أ- وضع الأهداف والأنشطة التعليمية بحيث يكون لكل نشاط هدف واضح. 
‌ب- تخطيط الأنشطة الخاصة بتنمية وتطوير العملية العقلية والمهارات مثل: التخيل – الاستقصاء – التفسير – الاستنتاج. 
‌ج- التخطيط لإستخدام الوسائل التعليمية بصورة مناسبة. 
‌د- التخطيط للإستغلال الأمثل للوقت.
الكفاية التاسعة: التقويم المكتوبة:Written Evaluation
ويندرج تحت هذه الكفاية العامة ثلاث كفايات فرعية هي كما يأتي: 
‌أ- تقويم عمل التلاميذ كتابة بحيث يمكن الرجوع إليه عند الحاجة. 
‌ب- إعطاء وصف للأداء الخاص بالتلاميذ وردود أفعالهم، وتقديم تحليل على ذلك. 
‌ج- ربط التقويم بأهداف المنهج لتحديد الأهداف التى تم تحقيقها. (26: 9)
العلاقة بين المهارة والكفاية والقدرة:
تتضح العلاقة بين المهارات والكفاية والتدريس فيما يلي: 
- نطاق الكفاية أعمل وأشمل من المهارة، فالمهارة تعد أحد عناصر الكفاية. 
- تتطلب المهارة السرعة والدقة والتأزر وفق معايير للوصول للهدف في حين تتطلب الكفاية أقل تكليف من حيث الجهد والوقت والنفقات، ولكن ليس بمستوي أداء المهارة. 
- إذا تحققت المهارة في إنجاز أو أداء شئ ما فهذا يعني تحقق الكفاية له. 
- إذا تحققت الكفاية لشئ ما، فهذا لا يعني بالضرورة تحقق المهارة له لأن الأداء هنا قد يكون ماهراً وقد لا يكون. 
- أن المهارة تصور المستوي العالي من الكفاية في الإنجاز.
- القدرات من الإستعدادات مقاماً هو فطري ومنها ما هو مكتسب عن طريق التعلم.
- الأداء بطبيعته جزئي، أما الكفاية فهي إنصهار وإندماج للأدوات والمهارات معاً واكتساب الجوانب المعرفية اللازمة لأداء المهارات. (20: 39)
المعلم الفعال:
هو من يمتلك جميع كفايات التعليم التى تمكنه من أداء مهام التعليم، وأشار "يس قنديل" إلى أن هنالك أربعة مجالات لكفاية المعلم ضرورية لكي يمكننا أن نطلق عليه صفة المعلم الكفء أو الفعال في تحقيق النتائج التعليمية، وهذه المجالات هي: 
- التمكن من المعلومات النظرية حول التعلم والسلوك الإنساني. 
- التمكن من المعلومات في مجال التخصص الذي سيقوم بتدريبه. 
- إمتلاك الإتجاهات التى تسهم في إسراع التعلم، وإقامة العلاقات الإنسانية في المدرسة وتحسينها. 
- التمكن من المهارات الخاصة بالتدريس والتى تسهم بشكل أساسي في تعلم التلاميذ.
(62: 39)
الكفايات التى يجب أن تتوفر في المعلم:
يختلف تحديد الكفايات التى يجب أن تتوفر في المعلم باختلاف التصنيفات ومن هذه الكفايات: 
- الكفاية التخصصية أو النوعية. 
- الكفاية المهنية. 
- الكفاية في علم النفس التربوي. 
- الكفاية التواصلية. 
- كفاية ضبط القسم الدراسي. 
- كفاية التحكم في الإنفعال. 
- كفاية الإلتزام.(6)
ولكن الباحث يفضل تناول تحديد كفايات المعلم عن طريق ربط الكفايات بأدواره ذلك أن تحديد الأدوار يؤدي إلى تحديد أدق للكفاية الأمر الذى يؤدي إلى تصنيف وتنظيم هذه الأدوار، وهذا لا يعني إحلال مصطلح الدور بدلاً عن مصطلح الكفايةن بل هما مكملان لبعضهما، إذ أن المعلم لا يمكن له تأدية أدواره دون إمتلاك كفايات للقيام بها، حيث أننا نعيش في عصر السرعة في التجدد والتغيير والتطور، ويجب على المعلم أن يسعي بإستمرار لإمتلاك كفايات متجددة ليؤدي من خلالها دوره المتزايد.
ويمكن إيجاز بعض هذه الكفايات اللازمة للمعلم للقيام بجوانب أدواره المطلوبة منه في الآتي:
- الكفايات اللازمة للمعلم للقيام بدوره في جانب تنسيق المعرفة مثل: 
o تحديد مصادر المعرفة كالإنترنت. 
o أن يتقن تحليل مستوي الدرس إلى مكوناته الأساسية، ويتقن تنظيم المادة الدراسية ومراعاة تسلسلها منطقياً. 
o أن يتمكن من تدريب طلابه على التعلم الذاتي والتعليم المستمر تدريبهم على ربط المعرفة الجديدة بالمعرفة السابقة لإستخلاص النتائج. 
- الكفايات اللازمة للمعلم للقيام بدوره في جانب تنمية مهارات التفكير مثل الآتي: 
o أن يتمكن من صياغة أسئلة تنمي مهارات التفكير الإبداعي والناقد لدى الطلاب. 
o أن يتقن إعداد وسائل تنمية وسائل حب الإستطلاع في نفوس الطلاب. 
o أن يتقن كيفية الإصغاء والاهتمام إلى أفكار وآراء ومقترحات الطلاب. 
o أن يتمكن من تنمية مهارة حل المشكلات وإتخاذ القرارات لدى الطلاب. 
- الكفايات اللازمة للمعلم للقيام بدوره في جانب توفير بيئة صفية معززة للتعلم مثل: 
o أن يتمكن من إستخدام الوقت بفعالية. 
o أن يتمكن من تهيئة بيئة مناسبة لتحفيز الطلاب على تعلم الدرس الجديد بنشاط طوال الحصة. 
o أن يتقن أساليب تصحيح السلوك غير السوي لدى الطلاب ويتقن إستخدام طرق الثواب والعقاب وفق أصولها التربوية والنفسية. 
- الكفايات اللازمة للمعلم للقيام بدوره في جانب توظيف تقنية المعلومات في التعليم مثل: 
o أن يتقن التطبيقات العملية على إستخدام الوسائط المتعددة في تدريس مادة التخصص.
o أن يتمكن من تطوير وسائل تعليمية متنوعة ومستجدة عند وضع الخطط اليومية والفصيلة. 
o الكفايات اللازمة للمعلم للقيام بدوره في جانب تفريد التعليم مثل، أن يتمكن من إستخدام إستراتيجيات التدريس مثل التعلم التعاوني، والتعلم المصغر، والتعلم الفردي. 
- الكفايات اللازمة للمعلم للقيام بدوره باحثاً ومثال لها: 
o أن يملك روح المبادرة والنزعة إلى التجريب والتجديد. 
o أن يملك عدداً من الكتب والمراجع العربية والأجنبية حسب تخصصه. 
o أن يستخدم وسائل التكنولوجيا للوصول إلى المعرفة. 
- الكفايات اللازمة للمعلم للقيام بدوره في جانب ربط المدرسة بالمجتمع ومثال لها:
o أن يتمكن من تعريف الطلاب بأهم المشكلات الاجتماعية. 
o أن يتمكن من خدمة المجتمع المحلي والبيئة المحلية منخلال مادة التخصص. 
o أن يتمكن من المشاركة الفاعلة في اجتماع مجالس الآباء. 
- الكفايات اللازمة للمعلم للقيام بدوره في جانب المحافظة على الثقافة الإسلامية مع الانتفاع بالمعرفة العالمية، مثال لذلك: 
o أن يتمكن من تشجيع طلابه على التمسك بالثقافة الإسلامية ممثلة في تراثها المادي والمعنوي. 
o أن يتقن توعية طلابه بأهمية التعايش مع التعددية الثقافية. 
o إتقان بعض الخطوات العربية. 
- الكفايات اللازمة للمعلم للقيام بدوره في جانب التقويم مثل:
o أن يتمكن من معرفة التقويم المختلفة ووظيفة كل نوع ووسائل تحقيقها، ويتقن إستخدامها، وتطبيقها على جوانب مختلفة لدى الطالب. 
o أن يتمكن من تعليم طلابه التقويم الذاتي إصدار الأحكام.
- الكفايات اللازمة للمعلم للقيام بدوره في جانب تفعيل النشاط غير الصفي مثل: 
o أن يوجه طلابه إلى الأنشطة التى يميلون إليها ويحبونها. 
o أن يتمكن من متابعة الطلاب أثناء تنفيذ مراحل النشاط المختلفة وتشجيعهم على المشاركة ومواصلة العمل. 
o أن يتمكن من التعرف على الموهوبين والاهتمام بهم ورعايتهم وتشجيعهم. 
- الكفايات اللازمة للمعلم للقيام بدوره في جانب ترسيخ حب الوطن والانتماء إليه لدى الطلاب مثل: 
o أن ينمي روح التفاني والفداء وحب الوطن وخدمته في نفوس طلابه. 
o أن يتمكن من توعية الطلاب بالمشكلات والصعاب التى تواجه وطنهم، وإحساسهم بمسئولياتهم في مواجهتها، والتماس الحلول الإيجابية لها متعاونين شركاء في البذل والعطاء. 
- الكفايات اللازمة للمعلم للقيام بدوره في الدعوة إلى الإيمان بالله عز وجل: 
o أن يتقن تطبيق تعاليم الإسلام في سلوكه مع الآخرين. 
o أن يربط ثوابت العقيدة بموضوعات الدرس في مجال تخصصه. 
o أن تكون لديه الخلفية الشرعية الجيدة. 
- الكفايات اللازمة للمعلم للقيام بدوره في الدعوة إلى التسامح والسلام مثل: 
o القدرة على بناء جسور الثقة بينه وبين رئيسه وزملاءه وطلابه. 
o أن يتسم بروح القيادة الإيجابية. 
o أن يتقن غرس الميل إلى التسامح مع الآخرين في سلوك طلابه. 
- الكفايات اللازمة للمعلم للقيام بدوره في تعليم طلابه لغة الحوار مثل: 
o أن يغرس المرونة وتقبل آراء الآخرين في سلوك طلابه. 
o أن يعلم طلابه فنون الاتصال المختلف مع الآخرين.
- الكفايات اللازمة للمعلم للقيام بدوره في جانب الدعوة إلى العمل مثل: 
o أن يكون قدوة صالحة لطلابه بإتقانه عمله. 
o أن يوضح أهمية العمل للإنسان وللحياة وللأخرة أيضاً.
o أن يغرس في نفوس طلابه أهمية العمل بروح الفريق الواحد داخل حجرة الدراسة. (7: 5- 7)
ويضيف الباحث لهذه الكفايات، كفايات لازمة للقيام بدوره في تعليم طلابه أصول اللياقة وتهذيب الهيئة والشكل مثل الاهتمام بالنظافة الشخصية والتزيين المعتدل، والتطيب والاعتدال في المشي والصوت عن طريق القدوة وعن طريق التعريض أو المدح أو التشجيع إضافة إلى غرس مبدأ التواضع والزهد والوقار.
عملية تقويم الكفايات:
يقصد بعملية التقويم بأنها إصدار الحكم على الأعمال والأفكار والمواد التدريسية أثناء العملة التربوية.
كما يمكن تعريفها بأنها عملية قياس لمدى تحقيق الأهداف التربوية التى يجب الوصول إليها.
بالإضافة إلى تعريفها بأنها إصدار حكم على درجة وصول العملية التربوية لأهدافها ومعرفة أوجه القصور فيها لمعالجتها أو تفاديها. 
تهدف عملية التقويم إلى العديد من الأهداف من أهمها: 
- التأكد من تطابق النتائج المرغوب الوصول لها مع الأهداف الموضوعة. 
- تحديد أوجه القصور في العملية التعليمية والتربوية. 
- توفير معلومات مستمرة ودقيقة لضبط العملية التعليمية والتربوية. 
- يعتبر التقويم عملية تشخيصية علاجية ووقائية لمعرفة وقياس أداء المعلم التعليمي والتربوي.
- تحديد المشكلات التى قد تواجه العملية التعليمية. 
- تحديد وقياس مستوي وتحصيل الطلاب. 
- اختيار مجموعة من الطلاب لمهمة معينة. 
- توجيه وإرشاد الطلاب إلى الأنشطة التى تتناسب مع ميولهم وإتجاهاتهم وقدراتهم.(34)
كما يصنف التقويم إلى ثلاثة أنواع اعتماداً على أهدافه وأغراضه:
- التقويم القبلي: يتم تنفيذ هذا النوع قبل البدء بالعملية التعليمية ويهدف إلى تحديد مستوي وقدرات المعلمين ومقدرتهم على التعلم وتعليم الطلاب ويقسم إلى نوعين تقويم قبلي إستعدادي وتقويم قبلي تشخيصي.
- التقويم التكويني: يتم تنفيذ هذا النوع أثناء العملية التعليمية لتحديد مدى توجه المعلمين والطلاب لتحقيق الأهداف المنشودة عن طريق الأسئلة التى يطرحها المعلم أثناء الحصة أو الاختبارات القصيرة.
- التقويم الختامي: تقويم مستوى العملية التعليمية بعد إنتهائها لمعرفة مدى تحقيق الأهداف. (21)
بالإضافة إلى ذلك أسس التقويم في التربية حيث تقسم إلى ما يلي: 
تحديد الأهداف من التقويم واختيار الأساليب والأدوات الأنسب للتقويم والوعي والمعرفة الدقيقة بمصادر الأخطاء اعتبار عملية التقويم عملية شاملة وأن تكون عملية التقويم اقتصادية وأن التقويم وسيلة وليس غاية. 
وتمر عملية التقويم بالمراحل الآتية: 
أن تتناسب الأسئلة التقويمية مع الأهداف المراد بلوغها، وتحديد معاني المصطلحات وكيفية قياسها، وأن تتلزم إجابات الاختبار بقواعد معينة وأن تتسم بالوضوح، وتحديد مستوى الفرد المراد تقويمه من خلال إجابته، وإصدار الحكم على مدى تحقيق الأهداف المطلوبة. 
كما يستخدم القائم بعملية التقويم العديد من الأسالبيب والأدوات للحصول على المعلومات اللازمة لتقويم سلوك معين أو ظاهرة وتم تصنيف هذه الأدوات إلى نوعين وهما: 
- أساليب تقديرية: وهي التى تعتمد على التقدير وتعتبر أدوات إخبارية ويصنف هذا النوع إلى فتين، الفئة الأولي: أدوات تعتمد على التقدير الذاتي مثل المقابلات والاستبانات والقوائم الشخصية والميول والتقارير التحريرية وتقويم الأقران والتقويم الذاتي، أما الفئة الثانية: الأدوات التى تعتمد على الملاحظة مثل سجلات الحوادث وقوائم التقرير. 
- الأساليب التى تعتمد على القياس مثل الأدوات الاختبارية مثل الاختبارات التحصيلية التى تتسم بالموضوعية والحيادية.(26)

ومن أهم أساليب تقويم الأداء: 
- التقويم وفق لجدول العوامل المؤثرة من خلال استمارة تحتوي على مجموعة من الخصائي كالسلوك وإتخاذ القرارات والروح القيادية.
- المقارنة مع زملائه المعلمين. 
- التقويم من خلال مراقبة الأحداث البارزة. 
- التقويم بناءاً على المعلومات والبيانات المسبقة. 
- أسلوب الكتابة الحرة. 
- التقويم الذاتي. 
- التقويم بناءً على النتائج المحققة. 
- تقويم الأداء عن طريقة الكفايات: ويعد من أنسب طرق التقويم والأكثر فاعلية والذي يحدد من خلاله مقدرة المعلم على تأدية مسؤوليته وأعماله ومهامه. (58: 80- 107)
حركة تدريب المعلمين القائمة على الكفايات وعوامل نشأتها:
بعد التعرف على الكفايات وتقسيمها وأنواعها، نجد أنها ضرورية جيدة للنهوض بعملية التعليم نحو الأفضل، وضرورة تدريب المعلم وتأهيله للتأكد من توفر كل الكفايات المطلوبة لديه. 
وحركة تدريب المعلمين القائمة على الكفايات تعد من أحدث الأساليب المعاصرة فهي حركة رائدة في هذا المجال، وثبت نجاحها في كثير من الدول، وقد إمتازت هذه الحركة بخصائص عدة تعتمد على الربط بين النظرية والتطبيق مستفيدة من أسلوب التعلم وإستخدام التغذية الراجعة في تطويره، كما تعتمد حركة الكفايات هذه على أهداف سلوكه في صورة إجرائية يمكن ملاحظتها وتقويم الأداء فيها بناء على مجموعة من المعايير. 
وأول ظهور لهذه الحركة في وطننا العربي كان في الستينات من القرن الماضي وعرفت باسم إعداد المعلم بناء على الكفايات المطلوب إتقانها في عمله.(38: 426)
Competency program based on teacher education (DTE)
إنطلقت هذه الحركة أساساً من الفلسفة التى سادت في المجتمع الأمريكي التى عرفت بالبرجماتية والتى من أهم مبادئها النسبية والتغيير، ولم تظهر حركة الكفايات نتيجة عامل واحد أو فجأة، وإنما ظهرت لعدة عوامل كثيرة ومتداخلة، وتطورت حتى وصلت إلى حركة مجتمع فيها عدد كبير من شرائح المجتمع، ومن هذه العوامل: 
- الكفاية بدلاً من المعرفة: نتيجة لإنعكاسات الفلسفة البرجماتية وتطور كثير من المفاهيم التربوية، تم اعتماد الكفاية كإطار لتربية المعلمين بدلاً من المعرفة كإطار نظري لتربية المعلمين، كما تم التدريب بدلاً للتدريس القائم على التلقين.(30: 1)
- حركة المسئولية: ويرى المربي ستون، نقلاً عن مرعي أن حركة تربية المعلمين القائمة على الكفايات هي جزء من الحركة الثقافية في المجتمع التى أكدت على مبدأ المسئولية والحاجة إلى تحديد المواصفات، وأن مفهوم المسئولية يقوم على تحديد الأهداف التى يجب الوصول إليها وأن المعلم الجيد هو الذي يستطيع تلاميذه أن يقدموا بالعمل الذى خطط لأن يقوموا به.(9: 29)
- التعليم المبرمج: وهو تنمية تقوم على مبدأ أن يعلم التلميذ نفسه بنفسه ذاتياً بواسطة برنامج معد بأسلوب خاص ومنظم بطريقة معينة ومقسم إلى معلومات مجزأة.
- تحديد الأهداف التعليمية: يرى ستايلي إيلام نقلاً عن مرعي أن عملية تحديد الأهداف بشكل أكثر دقة ساهمت في تطوير حركة تربية المعلمين القائمة على الكفايات.
(9: 32)
- التعلم للإتقان: وهو نظام يستخدم في تصميم البرامج بحيث يحقق الأهداف بدرجة فعالة تجعل المتعلم قادراً على الإستمرار فيه.(32: 177)
ومن خصائص برنامج تطوير وأداء المعلم القائم على الكفايات الآتي: 
- الأهداف التعليمية محددة سلفاً ومعروفة لج ميع المشاركين في البرنامج. 
- التحديد الدقيق لما يراد تعلمه فيما يتعلق بكل عنصر. 
- تحويل مسئولية التعلم من المعلم إلى المتعلم، فيتم التعلم على أساس سرعة المتعلم نفسه واحتياجاته واهتماماته. 
- مشاركة المعلمين في تحديد الكفايات للمواد المتدرب عليها. 
- إستخدام تكنولوجيا التعليم بتكامل الفكرة والممارسة في مجال التعليم. 
- تزويدس المتعلم بالتغذية الراجعة أثناء عملية التعلم. 
- معايير تقويم الكفايات واضح، وتحديد مستويات الإتقان المقررة ومعلومة لدى المدرب والمتدرب سلفاً. 
- يعتمد تقويم الكفايات للمعلم على تقويم أدائه لها كمعيار لإتقانه للكفاية مع الأخذ بعين الاعتبار المعرفة النظرية لديه. 
- يعتمد تقويم المعلم في البرنامج التدريب على إتقان الكفاية بشكل سلوكي ظاهر على جدول زمني مقيد. 
- توظيف التقويم الذاتي بما يتيح للمعلم الإستفادة من هذا الأسلوب في تحديد احتياجاته التعليمية. 
- تمثل الكفايات التعليمية غير المتوفرة لدى المعلم الاحتياجات التى يراد تزويد المعلم بها من خلال برامج التنمية المهنية. (8: 3)
الكفايات اللازمة لمعلمات مرحلة التعليم قبل المدرسي:
كان لقيام حركة الكفايات لإعداد وتكوين المعلم الأثر البالغ في تحليل وتحديد ومعرفة أدوار معلمة مرحلة التعليم قبل المدرسي المطلوب منها إتقانها وتأديتها بكفاءة، ولقد ظهرت كثير من الدراسات والبحوث التى حاولت تحديد هذه الأدوار بناء على الكفايات الواجب توفرها، ونسبة لإختلاف تقسيمات وتصنيفات الكفايات، فإن تحديد الكفايات اللازمة لمعلمة مرحلة التعليم قبل المدرسي تختلف من دراسة إلى أخرى تبعاً للتصنيف المتبع فيه للكفايات، إضافة إلى الإختلاف في المنهج السائد في الثقافة المحددة. 
الكفايات العلمية لمعلمة مرحلة التعليم قبل المدرسي دون الإلتزام بتصنيف معين:
هنالك كفايات عامة يجب أن تتوفر في معلمة الأطفال ليست خاضعة لتصنيف معين ذكرها كثير من المربين والباحثين، ويمكن ذكر بعضها في الآتي: 
- سلامة الصحة وخلوها من الأمراض. 
- حسن المظهر.
- الترفق في معاملة التلاميذ والصب عليهم. 
- جودة النطق ووضوح الصوت.
- الصبر على معاناة التعليم وتسهيل سبل المعلومات وتوصيلها إلى أذهان التلاميذ.
- الحزم والكياسة فلا يكون ضيق الخلق وسرعة الغضب في سلوك المعلمة.
- العدل بين التلاميذ. 
- التحلي بالأخلاق الحميدة كالصدق والأمانة والصبر لقوله تعالى: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى) سورة طه الآية (132)
- ضبط النفس والحلم.(19: 46)
ويضيف لين، الكفايات العقلية وهي: 
- غزارة العلم وسعة الإطلاع. 
- الوعي. 
- الإلتزام بضوابط الشرع والتفكير السليم. 
كما يضيف الكفايات المهنية العامة وهي:
- العذوبة مع الأطفال والترويح عنهم خلال العمل والنشاط. 
- التدرج في التعليم. 
- مراعاة الفروق الفردية في تحديد الأساليب والوسائل. 
- التمكن من العمل. 
- الاعتماد على مبدأ التعلم الذاتي. 
- الاعتماد على مبدأ الحرية وتحمل المسئولية. 
- القدرة على إثارة الدافعية وجذب انتباه الأطفال. 
- المهارة في طرح الأسئلة. 
- القدرة على تقييم عمل كل طفل على حدة. 
أيضاً يعزو "محمد كرار" الكفايات للمعلمة في الخصائص التالية:
- أن يكون لديها الإستعداد النفسي والعاطفي والمهني للعمل مع الأطفال والتعامل معهم مدة طويلة والاستماع لآرائهم. 
- أن تكون حاصلة على مؤهل علمي لا يقل عن دبلوم معلمات مع حصولها على دورات تدريبية وتأهيلية خاصة بالطفولة. 
- أن يكون ملمة بطرق وأساليب التواصل والتعامل مع الأطفال حتى تستخدمها في تحفيزهم للتعليموالتفاعل نحو تنمية شخصيتهم. 
- أن تكون ذات مظهر لائق ومقبول وتعني بمظهرها وبأسلوبها وسلوكها العام أمام الطفل، كونه يتخذها قدوة يحتذي بها ويعمل على تقليدها.
- أن تكون ذات ثقافة عامة وفكر ناضج تطلع على الكتب الخاصة بالرياض. 
- أن تتمع بالذكاء والحيوية والنشاط وقادرة على الإبداع. 
- أن تكون ذات روح مرحة، مبتسمة قادرة على معايشة الأطفال في عالمهم الصغير.
أيضاً هنالك من وضع تصور للكفايات التى يجب أن تتوفر في المعلمة والتى تؤدي إلى احترامها وتأثيرها في الأطفال وهي: 
- الصفات الذاتية المتعلقة بشخصية المعلمة وتشمل: 
o القدرة على التعبير والاهتمام بالمظهر العام. 
o الصفات العقلية كالذكاء والقدرة على التصرف. 
o الإتزان الإنفعالي والصفات الخلقية المرغوبة كالإخلاص في العمل والتمسك بالمبادئ والمثل العليا. 
- التكوين المهني والقدرة على التربية: وتتضمن إلمام المعلمة بالمفاهيم التربوية الصحيحة وقدرتها على توصيل المعلومات للأطفال، وإستعدادها لتجريب الجديد من طرق التدريس. 
- أثر المعلمة في الجو العام داخل الروضة، وهذا يشمل مدي مشاركة المعلمة في نواحي النشاط داخل الروضة، كما تشمل علاقات المعلمة بمديرة الروضة وبزميلاتها وبأولياء الأمرن مما يجعل لوجودها بين أفراد أسرة الروضة أثراً ملموساً في الجو العام. (18: 69)
كما توجد كفايات أخرى تتمثل في: أن تمتلك المعلمة هواية شخصية تستطيع بها الإفادة في عملها الفني والعلمي، إضافة لمزاولة النشاط الرياضى والاجتماعي، وقدرتها على حل مشكلات الأطفال مما يكسبها حبهم. 
أيضاً تحدثت بعض الأدبيات لمجموعة من الكفايات في ضوء عدد من القيم الإسلامية وهي: 
- ممارسة المعلمة للنظام القيمي القائم على الإيمان بوحدانية الله عز وجل بحيث تنعكس هذه الممارسة على توازن شخصيتها من جهة وعلى تنمية العملية التعليمية من جهة أخرى. 
- اكتساب المهارات المهنية الرئيسية مثل اكتشاف الأطفال ذوي المواهب الإبداعية، وتقييم العائد التربوي لكل موقف تعليمي داخل الفصل وخارجه.
- إستخدام اللغة العربية السليمة في كل المواقف التعليمية وبصورة ملائمة وحسن توجيه الطفل وإرشاده بشكل يساعد على إنماء شخصية وتنسيق الجهود والإمكانيات المتوفرة في البيئة من حوله لإنجاز تعلم فعال. 
- الإستفادة الواعية من الأفكار الجديدة والمستحدثة ومن نتائج التجارب التربوية التى تمت في بيئات مختلفة ومواجهة الصعوبات التى تعترض الطفل وإيجاد حلول عملية لها.
- المشاركة في مشروعات تنمية البيئة من خلال الخدمة الاجتماعية وكل مستوياتها وأدواتها القيام بالأنشطة التى تشبع حاجات الطفل وميوله ورغباته. 
- مواصلة التعليم مدى الحياة لتحقيق النمو المهني المستمر. 
- التخطيط لعمليتي التعليم والتعلم والإسادة من الإمكانيات البشرية والمادية في البيئة المحيطة والإحاطة بالأهداف التعليمية المستهدفة، وتنظيم الوقت في تحقيق المستهدف من عملية التعليم والتعلم. 
- مراعاة الترتيب المنطقي والسيكولوجي لمحتوي البرامج التعليمية وإثرائها بشكل هادف والإستفادة من الأحداث الجارية اليومية ومراعاة الفروق الفردية بين الأطفال وإستخدام أساليب التعلم الذاتي. 
- اختيار الأنشطة التعليمية المناسبة والمتنوعة الفردية والجماعية، وإستخدام أسلوب الثواب والعقاب إستخداماً رشيداً يثري العملية التعليمية. 
- التفاعل مع الأطفال في ضوء العلاقات الإنسانية الطيبة، ومن خلال توفير الجو النفسي المناسب وإدارة الصف بروح الأمومة والتعاون بشكل يسيير عملية التعليم. 
- إجراء العمليات التقويمية التكنولوجية والختامية للأطفال والإفادة من التغذية الراجعة في المواقف التعليمية المتعددة لأغراض التقييم والعلاج.
ومن خلال ما ورد من كفايات لمعلمة مرحلة التعليم قبل المدرسي، وما ورد في الدراسات السابقة التى أطلعت عليها الباحث تم اختيار بعض من الكفايات الأساسية في محاولة أن تشمل كل الجوانب الرئيسية المطلوب توافرها لدى معلمة مرحلة التعليم قبل المدرسي، وتبين للباحث التصنيف التالي للكفايات: 
- الكفايات الشخصية. 
- الكفايات المهنية. 
- كفايات إدارة الفصل والتفاعل مع الأطفال. 
- الكفايات التعليمية لمجال العلاقات الإنسانية. 
- الكفايات التدريسية. 
وتندرج تحت كل كفاية مجموعة من الكفايات الفرعية صيغت في شكل أفعال وصفات وممارسات مطلوبة في معلمة التعليم قبل المدرسي. 
الكفايات الشخصية:
المقصود بالكفايات الشخصية إجرائياً هو مستوي أداء معلمة مرحلة التعليم قبل المدرسي المبني على ما تمتلكه من صفات وخصائص، وهي غالباً ما تمتلكه المعلمة في الأصل ثم تقوم بتطويرها وتنميتها كي تصير كفايات يمكن تقويمها. 
ومن جملة الكفايات الشخصية التى ذكرت في البحوث والأدبيات الأخرى اختارت الباحث الكفايات التالية التى يجب أن تتوفر في معلمة مرحلة ما قبل المدرسة: 
- أن تتميز بقوة الشخصية والثقة بالنفس التى تجعل الطفل يثق بها دون أن تقتل لديه روح الإستقلال. 
- أن يمتلك المقدرة على فهم الآخرين وهي كفاية تمكنها من التعامل مع الأطفال بسهولة، وتعرف ما يريده ويحتاجه إضافة للتعامل مع زملاء العمل وأوليات الأمر.
- أن تحظي بالذكاء وحضور البديهة، وقوة الملاحظة، وهذه الكفاية تعينها على توظيف مقدراتها لخدمة الموقف التعليمي وتقويم الطفل ومعالجة المشاكل التى قد تواجهها.
- أن تكون جيدة الصحة البدنية وتتمتع باللياقة التى تسمح لها بالحركة والنشاط لمتابعة الأنشطة إضافة لخلوها من الأمراض المعدية لسلامة الطفل وأن لا تكون من ذوات العاهات التى قد تنفر منها الأطفال. 
- أن تهتم بمظهرها وباسطة الملبس واحتشامه وتكون بذلك قدوة لأطفالها، كما تجذبهم بجمال مظهرها وبساطته وتلقي في نفسهم الراحة.
- أن تكون متلزمة بالآداب الإسلامية قولاً وفعلاً حتى تكون قدوة حسنة لأطفالها. 
- أن تتمتع بالصبر، والهدوء والضبط الإنفعالي، فالصبر صفة مطلوبة لنجاح تعليم الأطفال فالعلم يحتاج لإتقان، والإتقان يكون بالصبر قال تعالي: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ) سورة السجدة الآية (24)
- أن تمتلك نبرة صوت قوية عالية واضحة ونطق سليم للحرف يقول الله تعالى: (الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآَنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4)) سورة الرحمن الآية (1- 4)
- أن تجتاج بالقبول لدى الأطفال وتقابلهم بوجه بشوش، فذلك مما يجلب المودة للمعلمة، وهو من صفات الرسل وأخلاقهم والوجه الباش المبتسم من آثار أنوار القلب يقول الله تعالى: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (38) ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ (39))
- أن تكون محبة للإطلاع والمعرفة وتسعي لتطوير ذاتها دائماً وذلك يؤدي إلى إكسابها الدراية والخبرة المعرفية ويوصع مداركها. 
- أن تكون ممن يتقبلون النقد بروح طيبة. 
- أن تمتلك قدرة جيدة على الإقناع.
الكفايات الخاصة بإدارة الفصل والتفاعل مع الأطفال:
ويقصد بها مهارات الاتصال مع الأطفال، والتفاعل معهم وقيادتهم، والمقرة على التحكم بسلوكهم داخل حجرة الصف دون إشعارهم بأنهم مقيدون وجعلهم يرغبون في التواجد في الصف ومعها من تلقاء أنفسهم، ويمكن اختيار الكفايات الآتية التى تمثلها:
- تهيئ الفرص للأطفال لتكوين علاقات اجتماعية مع أقرانهم داخل الروضة ويمكن تحقيق ذلك عن طريق إشراكهم في اللعب وصنع الفريق والمباريات، وجميع الأنشطة التى تسمح للأطفال بالتفاعل مع بعضهم. 
- أن تتيح الفرص لكل طفل ليتمكن من التعبير عن نفسه وعن ما يملكه من إمكانيات عن طريق النشاط الحر والرسم الحر وغيره. 
- تتواصف بفاعلية مع الأطفال لفظياً عن طريق خلق حوار فردي أو عن طريق الاستماع لهم باهتمام وتتواصل غير لفظياً عن طريق النظر للطفل بود وبالترتيب والاحتضان والابتسام له، وغيرها من وسائل الاتصال. 
- تسعي لتأكيد روح الجماعة ونشر العمل التعاوني بين الأطفال عن طريق صنع السائل معاً أو ترتيب الصف والنظافة أو الألعاب الجماعية وغيره. 
- تقدر اللعب الإيهامي والخيالي وتضحك مع الأطفال لا عليهم تشاركهم في اللعب ولا تسخر من لعبهم. 
- تخلق جو من الطمأنينة والمرح والمتعة في بيئة التعليم بإستخدام الأناشيد والألعاب الحفية التى تفصل بين الخبرات وإستخدام الألوان الجاذبة والمريحة.
- تهيئ الجو النفسي الذي يسمح للطفل بالتعبير عن دوافعه وحاجاته وأن تكون دائماً مستعدة للإستماع له والتفاعل معه لا يشغلها عنه شئ في لحظة احتياجه لها. 
- تحسين إستقبال كل طفل في الصباح بالأحضان والإبتسام والترحيب. 
- تراعي الفروق الفردية بين الأطفال. 
- تسمح للأطفال بالحركة داخل الفصل دون الإخلال بالنظام. 
- تعتني بحاجات الأطفال الأساسية ومراعاة مطالب نموهم. 
- تساعد الأطفال على الانضباط الذاتي. 
- تساعد الأطفال على إيجاد متنفس طبيعي لتصريف مشاعر الغضب لديهم ويمكن إستخدام الرسم والتلوين، واللعب بالرمل وتمزيق الورق لذلك الغرض. 
- تحترم الأطفال وتشعر كل واحد منهم بأهميته، ويمكن تحقيق ذلك خلال الحديث اليومي مع الطفل فتنظر إليه عند الاستماع مع الإنخفاض لمستوي طوله. 
- تعود الطفل على نظافة الفصل والمحافظة على الأشياء الموجودة فيه. 
- تتيح الفرص أمام الأطفال للتعبير عن رغباتهم ومشاعرهم. 
- تتقبل أخطاء الأطفال بصبر ولا تلجأ للعقاب من أول خطأ بل تندرج بالتنبيه ثم الزجر وإن لم تفلح تلجأ لأسالب العقاب الأخرى على أن لا تتعدي حداً معيناً من العقاب. 
- تشجع الأطفال على أخذ زمام المبادرة والإبتكار وتقليد الأحسن.
كفايات مهارات التدريس:
والمقصود بها إجرائياً هو واقع مستوي الأداء الفعلي لمعلمة مرحلة التعليم قبل المدرسي ومهاراتها في داخل الصفن وقد إختارت منها الباحثة الكفايات التى تعتقد أن المعلمة بواسطتها تستطيع جذب انتباه الطفل التعليمي والإستجابة للخبرات والأنشطة لتتمكن من نقل جوانب المعرفة التى يحتاجها في ضوء المرحلة وهي عليها أن: 
- تهيئ الجو الذي يساعد على التعلم، فلا يجب أن يكون الطفل غير مستقر أو مرتاح داخل الصف، سواء بسبب عدم ملائمة درجة الحرارة أو بضيق المكان الذي يجلس فيه أو الإضاءة غير الجيدة، وكل ما من شأنه أن يشئت الطفل وصرفه عن التعلم. 
- عليها أن تشرك الأطفال في اختيار موضوعات النشاط حتى تضمن تفاعلهم معها وانتباههم فالطفل عندما يشارك في اختيار الموضوع يشعر بالإنجاز وينجذب لما يخص الموضوع الذي اختباره. 
- تتمكن من خلق جو من الحبة والإلفة ويمكن تحقيق ذلك بإستخدام عبارات تعبر عن حبها لأطفالها أثناء تعليمهم ومناداتهم بأسمائهم بطريقة لطيفة وتشعرهم بالرضي عنهم. 
- تختار الأنشطة المناسبة لمستويات وأعمال الأطفال.
- تنوع من المواقف التعليمية بطريقة تثير دافعية الأطفال للتعلم، فعليها أن تجذب الأطفال بالوسائل الملفتة والمختلفة والمثيرة لإهتمامهم مثل الرسوم الملونة، والصور أو عن طريق اللحن أو التمثيل أو النماذج الحية. 
- تنظيم البيئة التعليمية بطريقة تثير دافعية الأطفال للتعلم، وذلك بتجديد محتويات الصف من حين لآخر بما يتناسب مع المادة والخبرة المقدمة ووضع الوسائل والصور في مستوي نظر الطفل وفي متناول يده.
- تهتم بالأنشطة الداعمة للقيم السلوكية مثل الزيارات وعمل مسرح العرائس الذي يعالج سلوك ما أو تمثيل الأدوار بمشاركة الطفل.
- تستخدم التعزيز الإيجابي لإستجابات الأطفال غير التقليدية وتبدي الإعجاب بابتكاراتهم مما يسهم في تطوير مهارات الطفل وتعزيز ثقته بنفسه ويساعد على ظهور المواهب ونموها وتطورها عند الطفل. 
- تنوع من أساليب التقويم بحسب الفروق المختلفة بين الاطفال
 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

22

متابعين

558

متابعهم

17

مقالات مشابة