معايير اداء المعلم المهني

معايير اداء المعلم المهني

0 المراجعات

المعايير:
أ-مفهوم المعايير:
حركة المعايير في العالم استقرت على أنّ المعايير تعني عَقْدًا اجتماعيًا ليس بين أعضاء هيئة التدريس والسلطات التعليميّة، بلْ أيضًا بين الآباء والطلبة من جهة، والسلطات التعليميّة أعضاء هيئة التدريس من جهة أخرى، وفي هذا الخصوص تَحدّد معنى المعيار جليًا بأنّه يُعبّر عما يجب أنْ يعْرِفه المعلّم وما يستطيع أن يقُوم بأدائه، أي هو آلية تمَكِّن من التحسين للأداء ومن تقييم نفسه في الوقت نفسه، وارتبطت حركة الجودة تاريخيًا بالمعايير، وأعدت حركة واحدة وهى تهدف إلى تحقيق الجودة الشاملة، ولا تُوجد جودة بدون معايير، والبحث عن الجودة يعني البحث عن المعايير في الوقت نفسه.
ويَذْكُر كلٌّ من"محمد عطوه مجاهد" و"المتولي إسماعيل بدير" (2006م) أنّه توجد تعريفات كثيرة للمعايير منها: تلك الأبعاد أو المقاييس التي تحدِّد مستوى النوعية أو تُعبِّر عنها، ويدخل في ذلك عدد كبير من العناصر، منها القائمون على المؤسَّسة أو البرنامج ومصادر التعليم والتعلّم، وأهداف المؤسَّسة أو البرنامج، والمنافع المتوقَّعة.
أنّها كمٌّ من المعلومات التي يتّفق فيها أعضاء الهيئة الواحدة، والتي يستخدمونها لتلبية احتياجات العملاء من أجل الوصول إلى أكبر قَدْر من الجودة المطلوبة للممارسة.
أنّها حُكْم أو قاعدة أو مستوى معيَّن نسعى للوصول إليه، وأنّه غاية يجب تحقيقها بهدف قياس الواقع في ضوئه للتعرُّف على مدى اقتراب هذا الواقع من المستوى المطلوب.
 وقد تعدّدت تعريفات المعايير في الجانب التربوي، ونذَكَر منها:
 تعرف "الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد" (2009م) المعايير بأنّها موجِّهات أو خطوط مُرشِدة مُصاغَة في صورة عبارات متَّفق عليها من قِبَل مجموعة من الخبراء المتخصصين، تُعبِّر عن المستوى النَّوعي الذي يجب أن تكون عليه جميع مكوّنات العمليّة التعليميّة من قيادة وتوكيد جودة، ومشاركة مجتمعية، وطلاب ومعلمين، ومناهج ومناخ تربوي وموارد مادية وبشرية، وتُحدِّد المعايير مُخْرَجَات التعليم والتعلّم المرغوبة، متمثّلة فيما ينبغي أن يعرفه المتعلّم ويَقُوم به من أداءات.

ب- أهمية المعايير:
يذْكُر "حسن حسين البيلاوي" و"رشدي أحمد طعيمه" (2006م) أنّ أهمية المعايير تكْمُن فيما يلي:
 حصول الطلاب على تغذية راجعة وفُرَص للتخطيط، والاعتراف بذلك كمؤشر لتقدّمهم.
 تُعتبَر مداخل للحُكْم على الجودة في مجال معرفي معيّن.
 من الناحية المثالية فإن المتعلّمين يتعلمون أفضل في بيئة تَقُوم على أساس المعايير.
 تُعتبَر مؤشرات الأداء المشتقة من المعايير موجِّهات جيدة للمعلمين، فهي تفيد التخطيط للتدريس.
 تضمن استمرارية الخبرة، فكلّ الجهود تتضافر لتحقيق المعايير على طول مسار التعلّم من صف إلى آخر ومن مرحلة إلى أخرى.
ويرى "راشد محمد راشد" (2007م) أنّ أهمية المعايير تتمثل في الآتي:
 تُقدِّم المعايير إطارًا للربط بين المعرفة واستخداماتها.
 تعمل كدليل للمعلّمين والقيادات التعليميّة وصُنَّاع القرار، لتُستَخدَم في تطوير وتحسين التعليم.
 تعزِّز الأُطُر المنهجية والتقويم المستمر للمنهج والأداء المدرسي؛ لذا فهي محاولة لتطوير وتحسين البرامج أو المؤسَّسة في ضوء نتائج التقويم.
 تساعد على قياس التقدُّم الكَمّي والكيفيّ الذي يَحدُث في (المؤسسات التعليميّة بشكل عام) بالنسبة للطلاب والمعلّمين والإداريين.
  توفِّر الشفافية والموضوعية للحُكْم على أداء النظام التعليمي ومؤسساته في مختلف مراحل التعليم قَبْل الجامعي.
 تقُوم بضبط وضمان الجودة النوعيّة للتعليم من خلال تحديث أساليب استراتيجيات التدريس ووسائل نُظُم التقويم والامتحانات.


ج-أهمية وضع المعايير لأداء المعلم:
 إن حركة المعايير في العالم استقرت علي أن المعايير تعني عقدا اجتماعياً ليس فقط بين المعلمين والسلطات التربوية بل أيضاً بين الآباء والتلاميذ من جهة والسلطات التربوية والمعلمين من جهة ثانية حول متطلبات التعليم وتأكيد التوقعات المتفق عليها اجتماعيا وفي هذا الصدد تلعب المعايير أهمية خاصة تتحدد فيما يلي:
  وضع مستويات معيارية متوقعة ومرغوبة ومتفق عليها للأداء التربوي في كل جوانبه.
 تقديم لغة مشتركة وهدف مشترك لمتابعة وتسجيل تحصيل التلاميذ.
 إظهار قدرة المعلمين علي تحقيق العديد من النواتج المحددة مسبقا.
 تمكين هيئة التدريس من تحديد المستويات الحالية لتحصيل تلاميذهم والتخطيط للتعليم المستقبلي لهم.
 إظهار قدرة المعلمين علي عقد مقارنة لمستويات المتعلمين والتأكيد علي النواحي الإيجابية لإنجازاتهم.
 تدعيم إيجابية المعلمين نحو أساليب التعلم المطورة .
 إكساب المعلمين معرفة وفكراً متجدداً عن كيفية تفكير ّوتعلم تلاميذهم.
 حصول التلاميذ والمعلمين على تغذية راجعة، وفرص للتخطيط والاعتراف بذلك.
 كمؤشرات لتقدمهم بما يساعد التلاميذ على النمو المتكامل وكذلك المعلمين على نموهم المهني المستمر.
 تقديم إطار ثابت ومستقر لإعداد التقارير.
 توجيه برامج التنمية المهنية للمعلمين أثناء الخدمة باتجاه أهداف مرغوبة تشتق من معايير الممارسة المهنية المتفق عليها.
 إتاحة فرص التنمية المهنية المستدامة والمتكافئة لجميع المعلمين، وتوسيع مجالاتها، وتنويع مصادرها ومساراتها وأساليبها.
 التقييم الموضوعي لأداء المعلم من خلال مقارنة أدائه الفعلي بالأداء المتوقع منه. 
 دفع المعلم للتفكر في ممارساته ومحاكمتها ذاتياً ومن ثم تطوير هذه الممارسات أولاً بأول باتجاه مستويات الأداء المحددة المتضمنة في تلك المعايير
ويضيف عبد المنعم أحمد حسن (2001م), الأهمية التالية:
 الحاجة الماسة إلي إيجاد معايير دقيقة ومقننة لتقييم أداء المعلم المتميز.
 حاجة الميدان التربوي للمعلم المبدع في ضوء الاتجاهات العالمية السائدة.
 الحاجة إلي الاتفاق حول معايير تقييم المعلم المبدع عند ذوي الاختصاص.
 ضرورة وجود إجراءات تقييم رسمية يقلل من احتمال إهمال الأفراد المستحقين للتدريب أو الترقية.
 تنمية روح التعاون الإيجابي لدي المعلمين للقيام بعمليات تقييم الأداء.
 تصحيح الأخطاء الشائعة في عملية التقويم.

هـ- مكونات معايير معلم التربية البدنية والرياضية:
تتكون معايير معلم التربية البدنية والرياضية من جزئيين:
 الجزء العام: الذي يشترك فيه مع جميع معلمي التخصصات الأخرى.
 الجزء الثاني: المتعلق بالتخصص وتتناول المعايير التخصصية ما ينبغي على معلم التربية البدنية والرياضية معرفته, والقدرة على أدائه في التخصص التدريسي وطرق تدريسه, ويتضمن ذلك:
o المهارات المرتبطة بالتخصص, وما يتصل بها من ممارسات تدريسية فاعلة, تشمل تطبيق طرق التدريس الخاصة.
o التحلي بالسمات والقيم المتوقعة من المعلم المتخصص, بحيث يمثل في ممارساته وسلوكه الدور المأمول من معلم التربية البدنية والرياضية.
o معرفة محتوى تخصص التربية البدنية والرياضية وفروعه, ويعي القضايا الأساسية والتاريخية والتطورية والجدلية للتخصص.
o يعرف المهارات والأساليب المعرفية واللغة الأكاديمية المتعلقة بمناهج التربية البدنية والرياضية وعلاقة تخصصه بالتخصصات الأخرى والقدرة على توليد المعرفة والإبداع.
 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

22

متابعين

558

متابعهم

17

مقالات مشابة