الاعداد المهني للمعلم

الإعداد المهني:
أ- ماهية الإعداد المهني:
تتأسس العملية التربوية في المجتمع المعاصر على المعلم الكفء القادر على أداء مهامه المهنية والقيام بواجباته وتحمل الأعباء وفق معايير الأداء المطلوبة وما من شك إلى ذلك يتطلب أن يتوفر في المعلم مجموعة من السمات الشخصية والكفايات المهنية في كافة المجالات المعرفية والمهارية والشخصية والاجتماعية والإنتاجية.
فالمعلم لم تعد وظيفته اليوم مقصورة على التعليم أي توصيل العلم إلى المتعلم كما يظن البعض, ولكن وظيفته تعدت هذه الدائرة المحدودة إلى دائرة التربية, فالمعلم مربياً أولاً ووظيفة تمكين التلاميذ من الحصول على المعارف والعادات الصالحة والمثل العليا وإتقان المهارات وتعويدهم على السلوك الاجتماعي ووظيفته أيضاً مساعدة التلاميذ على أن يوفقوا بين أنفسهم وبين البيئة المحيطة بهم.

ب- التربية البدنية والرياضية كمهنة:
التدريس كمهنة لا زال بحاجة إلى بعض الخصائص المهنية, وبصفة خاصة بعض معايير السلوك المهنية التي تجعله يرقى إلى مستوى المهن الأخرى الأكثر قبولاً, التي تتضمن في العادة إعداداً طويلاً متخصصاً نسبياً, ويحكها دستور أخلاقي للعمل.
ج-مفهوم المهنة:
تشير المهنة إلى مجموعة من السلوكيات التي يتضمنها عمل ما للفرد, ومهنة التعليم تتسم بشموليتها ومسئوليتها عن تنمية الجوانب العقلية والجسمية والانفعالية والاجتماعية للفرد بما يتفق مع مصالح المجتمع.
3- معلم التربية البدنية والرياضية:
المعلم هو عماد العملية التعليمية وأساس نجاح العملية التربوية فهو القادر على تشجيع التلاميذ على التعلم, وبث في نفوسهم حب العلم والتعلم
ويذكر "محمد إبراهيم بلال, عماد مصطفى العرباوي"(2000م) أن التربية تلقي على كاهل معلم التربية البدنية والرياضية عبئاً في إعداد جيل سليم للوطن, وهذه المسئولية الكبيرة تتطلب من المعلم أن يكون جديراً بتلك المسئولية وذلك عن طريق العمل المتواصل لكي يهيئ للتلاميذ في مختلف مراحل التعلم مستقبلاً سليماً وهذا بالتالي ينعكس على تقدم الوطن.
ولقد نص "الميثاق الدولي للتربية البدنية والرياضية" في مادته الرابعة " ينبغي أن يناط تعليم التربية البدنية والرياضية وتوجيهها وإدارتها بموظفين مؤهلين", ينبغي أن تتوافر لدى جميع الأشخاص الذين يضطلعون بالمسئولية المهنية عن التربية البدنية والرياضية, المؤهلات الضرورية والتدريب الملائم, وينبغي حشدهم بعناية وبأعداد كافية كما ينبغي تدريبهم قبل التحاقهم بالخدمة واستكمال تدريبهم أثنائها من أجل ضمان مستويات التخصص الملائمة.
أ-الصفات التي يجب أن تتوافر في معلم التريبة البدنية الرياضية:
يتفق كلً من "عصام الدين متولي عبدالله" (2002م), "بدور عبدالله المطوع، سهير بدير أحمد" (2006م)، "سامية فرغلي منصور, نادية محمد عبدالقادر"(2007م) على أن معلم التربية الرياضية يتفق مع المعلم في جميع الخصائص العامة بالإضافة إلي بعض الخصائص الخاصة التي تفرضها طبيعة المادة التي يقوم بتدريسها، منها المهارة في أداء الأنشطة الرياضية المختلفة وكذلك الخصائص الجسمانية حيث يجب أن يكون معلم التربية البدنية والرياضية خالياً من العيوب والتشوهات القوامية والعاهات وأن يتسم بقوة الصوت والطلاقة وسلامة النطق، أيضا المحافظة على الصحة العامة ولياقته البدنية وسلامة حواسه نظراً لطبيعة تخصصه وما يتطلبه من مشاركة وكونه نموذج ومثل وقدوة في المجال الصحي بما يربط بين الصحة واللياقة وبين النشاط الرياضي في نفوس التلاميذ.
ب- واجبات معلم التربية البدنية والرياضية:
أتفق كلٌ من "محمد سعد زغلول، مصطفي السايح محمد"(2001م), "سامية فرغلي منصور، نادية محمد عبد" (2002م), "محمد سعيد عزمي" (2004م), "ناهد محمود سعد، نيللي رمزي فهيم" (2004م), "زينب علي عمر، غادة جلال عبد الحكيم" (2008م), "مجدي محمد فهيم محمد, أميرة محمود طه عبد الرحيم" (2015م), على أن معلم التربية البدنية والرياضية يلعب دوراً هاماً بالمدرسة لا يقتصر علي تدريس حصص التربية البدنية والرياضية فقط بل ينطلق إلي أكثر من ذلك ولذا, كان واجباً أن نوضح أهم واجبات معلم التربية البدنية والرياضية والتي تتمثل فيما يلي:
واجبات إدارية:
  وضع النظم وقواعد العمل والإشراف علي نظام المدرسة (طابور المدرسة, الشرطة المدرسية, نظام الحكم الذاتي بالمدرسة, دخول التلاميذ المدرسة والخروج منها).
 الإشراف على الفرق الرياضية بالمدرسة في الأنشطة المختلفة وتدريبها.
 تبادل الزيارات مع المدارس المجاورة وعمل لقاءات رياضية دورية معها.
 إعداد الترتيبات لتنفيذ الأيام الرياضية وإدارة المعسكرات.
 توفير الأمن والسلامة أثناء الحصة من خلال تعليم المتعلمين سند الزملاء. والقيام بالإسعافات الأولية اللازمة.
واجبات فنية:
 إعداد سجل الوحدات التعليمية ويشتمل على:
  برنامج زمني تنفيذي للوحدات التعليمية للعام الدراسي.
o  مستلزمات تنفيذ الوحدات التعليمية.
o  مكونات الخبرات التعليمية لكل وحدة تعليمية وفقاً لتسلسل البرنامج الزمني المعد سلفاً والتي تحتوي على: (اسم المهارة الحركية, مدة التنفيذ "عدد الدروس", أهداف المهارة الحركية, المكان والتنظيم, الأدوات والأجهزة المطلوبة, أساليب التعليم المقترحة, ما ينبغي ملاحظته أثناء أداء المهارة الحركية, إجراءات تنفيذ المهارة الحركية, تقدم المهارة الحركية للوصول إلي مرحلة الآلية, الاستفادة من المواقف التعليمية, أنشطة إضافية تعزز تعلم المهارة الحركية, تقويم المهارة الحركية, مهام منزلية(.
  تنفيذ دروس الوحدات التعليمية المخصصة لكل صف دراسي وفق ما هو مخطط له في البرنامج الزمني.
  إعداد برنامج زمني تنفيذي للنشاط الداخلي متوافق مع برنامج الوحدات التعليمية المخصصة لكل صف دراسي للعام الدراسي ومكمل له ويراعى فيه(تنوع وتعدد الأنشطة البدنية والرياضية والثقافية, احتياجات ورغبات وميول التلاميذ, الفروق الفردية بين الطلاب, إتاحة فرص المشاركة لجميع التلاميذ(.
 استخدام أدوات القياس المناسبة لكل نشاط يتم تنفيذه خلال برامج التربية البدنية" دروس الوحدات التعليمية، والنشاط الداخلي، والنشاط الخارجي.
  وضع تعليمات الأمن والسلامة الخاصة باستخدام الملاعب والأجهزة الرياضية.
  تهيئة الملاعب واستثمار الساحات المتوفرة لتطبيق برامج التربية البدنية.
 التصميم والتدريب والإشراف علي العروض الرياضية علي المستوي المدرسي.
 إعداد سجلات الخاصة بالمكتب التربية الرياضية.
 توفير وابتكار أدوات (بديلة) رخيصة التكاليف.
واجبات اجتماعية وبيئية:
- التعاون مع زملائه معلمي المواد الدراسية الأخرى والهيئة الإدارية في المدرسة بفعالية.
- المساهمة في تنفيذ الأساليب الإشرافية مع المشرف التربوي المختص بفعالية والمشاركة الفعالة في مجلس الآباء.
- المساهمة في نشر الوعي بأهمية ممارسة النشاط البدني للصحة البدنية والنفسية من خلال مد جسور التعاون مع مؤسسات المجتمع تحقيقاً لمبدأ الشراكة.
- المشاركة في الجمعيات الرسمية التي تعنى ببرامج التربية البدنية قدر الإمكان.
- تحديد الصعوبات والمعوقات التي تواجه العملية التعليمية والسعي لحلها مع الجهات ذات العلاقة.
4-التطور المهني للمعلم في ضوء المبادئ والمعايير:
أ- مراحل التطور المهني للمعلم في ضوء المبادئ والمعايير: 
 مرحلة المعلم المبتدئ (Novice Stage): يكون في بداية الدخول إلى المهنة, ويتسم أداء المعلم في هذه المرحلة بالسعي لاستجلاء الميدان والعمل على تثبيت أقدامه.
 مرحلة المعلم المبتدئ المتقدم(Advance Beginner Stage): يتسم أداء المعلم في هذه المرحلة بالسعي للتجريب والاندماج في العمل المهني.
 مرحلة الكفاءة (Competent Stage): يتسم أداء المعلم في هذه المرحلة بالتمكن والاستقرار المهني.
 مرحلة الخبير(Stage proficient ): يتسم أداء العلم في هذه المرحلة بالقدرة على التحليل (تحليل مهام العمل) وتداول الأفكار والآراء مع الأقران.
 مرحلة الأخصائي(Stage Expert): يتسم أداء المعلم في هذه المرحلة بالسلاسة والمرونة.
ب- الأداء التدريسي:
 هو ما ينجزه المعلم في مهام المهارات والكفايات بشكل قابل للقياس، فمن الممكن قياس أداء المعلم وفق استمارة الملاحظة الموضوعية التي تُعد لهذا الغرض، كما من الممكن قياس نتائج أداء المعلم عن طريق قياس أداء أو سلوك المتعلم الذي يُعد حصيلة التدريس الفعَّال، وأن الأداء كي يكون فعَّالاً يجب أن يكون ذا كفاءة عالية.