هل للبطالة جوانب ايجابية؟ الجانب الإيجابي من البطالة
لطالما اندرجت البطالة من ضمن القضايا المهمة والمشاكل الكبرى التي تواجه الشباب في المجتمع السعودي، وكانت بمثابة الكابوس الذي ينتظر الشباب بعد مرحلة التخرج، وذلك استناداً على الأرقام والإحصائيات التي أجريت في السنوات الأخيرة. ولكن سوف نذكر في هذا المقال الجانب الإيجابي من البطالة، وكيف تكون البطالة احياناً سبباً في النجاح أولا، لنتحدث قليلاً عن البطالة وأسبابها ولماذا تعدّ من أخطر المشكلات في المجتمع العربي:
عندما يكافح الشاب لمدة لاتقل عن 14 سنة في عالم التعليم ويبذل قصارى جهده في الحصول على أعلى الدرجات وخاصة في المرحلة الجامعية، وينتهي من تلك المرحلة وهو بكامل حماسه وتفاؤله للدخول الى عالم العمل حتى ينصدم بالواقع المُر، وبالرغم من ان هذا السيناريو المؤلم لايحكي عن واقع جميع الشباب في المجتمع ولكنه يحكي عن نسبة ليست بالبسيطة.
تعود هذه المشكلة لعدة أسباب ومن قراءة السريعة للواقع ولعدة بحوث، اشارت تلك البحوث الى ان ابرز الأسباب هي نقص في القدرة الإستيعابية للتوظيف في الدولة، وجود الواسطات في بعض المناصب والشركات، طلبات التوظيف التعجيزية مثل ان لاتقل سنوات الخبرة عن سنتين، وهنا يقع الشاب في مشكلة البطالة ويشعر بالإحباط وعدم فاعليته في المجتمع، وبالتالي يسعى جاهداً في البحث عن أي فكرة تخرجه من كئابة الجلوس عاطلاً، من هذا الشعور السلبي يأتي الجانب الإيجابي من البطالة.
في تلك الفترة يشعر الشاب بالرغبة في الإعتماد على ذاته بأي طريقة والإستغناء عن مساعدات والديه ويزيد لديه الحماس وتتولد الأفكار الإبداعية فيلجأ الى الأعمال الخاصة والمشاريع الصغيرة.
ان جوانب القوة لدى الشباب الذين لايستسلمون للبطالة هو الرغبة الجامحة في الإستقلال وعدم الشعور بأنهم عبء على والديهم ولاسيما في هذا العمر ويزيد هذا الشعور عند الذكور خاصة وذلك لرغبتهم في الزواج وتكوين عائلة صغيرة، التشجيع من قبل العائلة وخاصة الوالدين وقد يتلقون بعض المساعدات المالية في بداية المشروع ويعتبر ذلك مثل التحفيز لهم، رؤيتهم لأمثلة من المشاريع التي بدأت صغيرة ونجحت حتى وصلت الى مستوى عالٍ.
بالرغم من أن العديد من الشباب يعتبر العمل الحر آخر حل يلجأ اليه إلا انه هو أول حل لما يتميز بإيجابيات عديدة مثل زيادة ثقة الفرد بنفسه واكتشافه لشخصيته الإدارية وحجم المسؤولية لديه، استثمار وقت الفراغ وبعدهم عن المشاكل التي تنتج عن الفراغ ،قوة الشخصية والجرأه في مواجهة المجتمع والتخلص من الخجل، فهم أهمية المال والتخلص من مشكلة الإسراف،الإستغناء عن وجود مدير أو شخص يصدر الأوامر وامكانية العمل بحريه،قد يتعلم الشاب من خلال تجربة العمل الحر العديد من المهارات مثل فهم التكنولوجيا والتصميم والمحاسبة وفهم المجتمع واحتياجاته، استحداث لسوق العمل واكتشاف لوظائف جديدة، في القرى والمدن البعيدة تساعد مثل هذه المشاريع في سد احتياجات تلك المدينة او القرية وتوفير اشياء حديثه غير متوفرة في السوق، والأهم من هذا كله التخلص من مرض البطالة.
وفي الجانب الآخر لايمكننا تجاهل السلبيات التي تواجه الشباب عند رغبتهم في البدء في العمل الحر، فكثيراً ما يرسم الشباب خططاً كثيرة وعند الوصول للجانب المادي يتراجعون ويصابون بالإحباط وذلك لصعوبة ايجاد رأس المال، بالإضافة الى ضغط المجتمع واظهار المشاهير عبر مواقع التواصل الإجتماعي لحياتهم الفاخرة والسعيدة وسفراتهم المتواصلة مما يشهر الشاب بأن هناك الكثير مما يفوته في الحياة، لذلك افضل حل للشباب للعمل بدون رأس مال هو العمل في منصات العمل الحر ومن تلك المنصات بإمكانهم جمع رأس المال لبدأ مشاريعهم الخاصةو تحقيق أحلامهم.
وهنا امثلة على أبرز مواقع العمل الحر التي اصبحت بمثابة المساعد الأول لحياة الشباب والطلاب:
مواقع عربية:
مواقع اجنبية: