كيف تحقق الرضا الذاتي

كيف تحقق الرضا الذاتي

0 reviews

كيف تحقق الرضا عن الذات؟

 

 


الرضا هو مرحلة من الإدراك الكامل، بأنك كذات إنسانية خلقت لهدف معين، وفق طاقات محدودة كامنة فيك. وتختلف من أحد لآخر، وهذا ما يحدد تميزك وبراعتك لكنها، لا تصنع كمالك، ولا تنقيه من الأخطاء أو الشوائب.

 

 


أعرف ما هي طاقاتك؟

 

 

 


استغل طاقاتك جيدا، وأجعل منها عكازك المتين الذي سيدلك على الطريق.
متى اكتشفت المهارات الكامنة فيك، وحركت كل القوى خدمة لها، أنت بذلك تكون قد بدأت خطوتك الأولى، في رحلة الحياة، التي جئتها لهدف واضح ومعلوم.

 

 


وكلما كنت أكثر إدراكا لهدفك، واستغللت وعيك كاملا، كلما كان تميزك ونجاحك أكبر وأسرع. تفاعل مع الحياة بإيجابية، وقدر المنح التي لديك حتى تكون انطلاقتك سليمة.


فأنت تكون قد عرفت النهج الأيسر، المفضي إلى الطريق الذي ستتبعه. تاركا ورائك بصمة دائمة لا تمحى.


كيف تستغل طاقاتك لتعزز الرضا الذاتي؟

 

 


أن وعيك الكبير بقدراتك، قد يصبح السلاح الفتاك الذي يصيبك في مقتل غرورك، إن لم تحسن توجيهه، على الهدف مباشرة.


فمن علامات الشخص الوعي المدرك حقا، من كان راضيا عن ذاته، مقتنعا بانجازته ولو كانت بسيطة، لا يقزم أي نتيجة حصل عليها، ولا أي جهد في أي عمل أنجزه.

 

 

 

 

بل يثمن مجهوداته المبذولة ويقدرها، ويفخر بإنجازاته ويتباهى بها، تحدوه روح قتالية لتحقيق الأهداف الموالية.

 


{أهم شيئا بالنسبة لي هو الرضا على النفس لا الفوز بالسباق، لا يهمني من يحصل على أكبر قدر من الاهتمام، لقد حققت شيئا خاصا جدا بالنسبة لي}
[دان ويلدون]

 

 

 

 

 

 


اجعل أهدافك معقولة قابلة للتصديق. وحتى تتمكن من العمل عليها، سقفها من خلال والمكان والزمان والتوقعات، حتى لا يبقى أمامك سوى الإنجاز، من ثم الانتقال إلى الأهداف الموالية تباعا.

 


كيف تقيم نفسك بموضوعية؟

 


خلقت لذاتك معايير سطحية، أن تكون غنيا، أن تكون بمركز مرموق، أن تكوني رشيقة، أن تكوني جميلة.كلها معايير ظاهرية مبنية على تقييمات سطحية .


هذا هو التقييم الذي أتى على همم الكثير، تماشيا مع ما تصدره وسائل التواصل الاجتماعي، من أنماط حياتية زائفة تلعب على قشور الأشياء وسطحيتها، والوعي اللاوعي للكثير من الأشخاص. 

 

لذلك اجعل تقمك لذاتك محددا وموضوعيا، دون مزايدات أو قسوة.

 


• راض وفخور عما حققت من أهدافي.
• لم أحصل على العلامة الكاملة لكني سعيد بما أنجزته وأسعى إلى تحسين قدراتي.

 


• ممتن للفرص التي حصلت عليها ولن أضيعها في التسويف والخوف من المستقبل.
• أعلم أنه لا يمكنني لمس النجوم، ولكن أستمتع برؤيتها.

 


• ما تعلمته من خلال التجربة، أثرى من الهدف في حد ذاته، أعطاني فرصة لأتعلم وأتدارك.
• أعلم أن النجاح منوط بالعمل والتدرب.

 


• أعلم أنني لست إنسانا كاملا، الكمال لله وحده، وأنا أداة في هذا الكون بقدرات محدودة.
•مدرك لإمكانياتي واعمل على تطويرها، لكن لن ألوم نفسي لأني حاولت حتى وإن فشلت.

 

 

 

 

 

 


{الرضا كوب من الماء الصافي... يمكن لأي شيء أن يفسده}
[أحمد خالد توفيق]

 

 


كل من منحتهم الحياة، فرصا عدة، لأنهم أساءوا تقدير ذواتهم، وعملوا علي تقزيمها، حتى بدت شيئا لا يذكر في مقابل إعلائهم لمعايير سطحية، جعلتهم سجناء لها.

 


مهدت لها تلك الصورة النمطية السائدة، عن المعايير المحددة سلفا لأي شيء. حيث أصبح الفرد لا يرى الكمال لذاته إلا بتموضعه داخل ذلك القالب، وإلا فأنه خارج المعادلة برمتها.

 


إذ بات الكثير يعاقب ذاته ويجلدها، لأن رضاه عنها اليوم، مبني على مدى التزامه بالمعايير المصدرة إلينا، ليضمن رضوانه عن نفسه.

 

 


لست ملزما أن تكون خاضعا، لتكون رائعا أو مثاليا أو أي شيء آخر غير أنت. فقط كن أنت تقبل هذه الذات كما هي وانطلق.

 

 

 

 


[الرضا عن الذات] [الطاقات] [المهارات] [الأهداف] [الإدراك والوعي] [التقييم] [المعايير] [الفرص] [تقدير الذات]

 

 

 

 


يسعدنا قرأتكم لمقالاتنا وإبداء آرائكم حولها.

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

9

followers

3

followings

7

similar articles