كيف تفعل أذنك الثالثة ؟

كيف تفعل أذنك الثالثة ؟

0 reviews

كيف تفعل أذنك الثالثه؟


يقال أنه خلق لك أذنين لتسمع أكثر،و تستمتع بكل ما حولك ،وأن تتواصل مع الكون المحيط بك من خلال حاسة السمع و التماهي  مع الموجودات، لكن ماذا عن إنصاتك لشقك الروحي ؟

 

ماذا تسمع أذنك الداخلية؟

 


بقدر ضوضاء الخارج وما يخترق أذنيك من  هرج ومرج ، تتماهى أذنك معه كطريقة للتواصل مع الوجود ، والتفاعل الحسي ، بقدر ما أحوج أذنك الداخلية ، إلى السكينة والهدوء، بعيدا عن السفساطاتي، والقيل والقال وما ضرب اللسان.


تعمل أذنك الداخلية ، كقطرة الماء على الحجر ، تنقش في هدوء وصمت، ولكن بأناة ومثابرة. فتنقش فيك أشياء لن تستوعبها أنييا ، لكن أثر التغيرات على نفسيتك، ونظرتك للأشياء ،هي وليدة هذا التلاقح بين الرغبة و الصمت.

 

 

من خلال ملكة الصمت والانصات ،للوعي الداخلي يمكنك أن تختبر أجمل إحساس. 
هي فعلا ملكة لا يمتلكها الجميع، بل هي مكتسبة من عوامل عدة، كالتدرب روحي على التفاعل مع الموجودات، والتأمل المطول بالحكمة المجزاة من كل هذا.

 

هذا الهدوء العميق، يعلمك أن تبدأ شيئا فشيئا، التماهي مع ضوضائك الداخلية ، والعمل على فهمها وإستيعابها ، ككتلة موحدة  قابلة للإنفجار الحسي، لكن  وبقليل من من التواصل والادراك لمسببات هذه الفوضى، يعود الهدوء ويعم الوئام اعماقك.
فكل ما تحتاجه منك هو رفقة ثابتة ،وإحتواء دائم حتى تستكينى وتمنحك السلام

 


كيف تفعل أذنك الثالثة؟

 

قد تظن للحظة ، أنك في حاجة لزيارة أخصائي نفساني  ،أو حضور إحدى جلسات الدعم  الذاتي .
لا...... لم تصل الى تلك  المرحلة بعد ،أنت فقط في حالة من السبات الذاتي العميق،و التي تتطلب منك اليقظة و الانتباه بما يدور حولك .
وحتى تتفادى  هذه المتاهةعليك  إتباع التالي:

• تعلم البوح  عن مكنوناتك ،من خلال تدوينك لكل ما يزعجك، وإكسر حاجز الصمت العميق  الذي يحبس روح.

•  تعلم مصارحة ذاتك ، فهي أهم من  مصارحة الاخر،  ومع مرور الوقت يصبح الامر سهلا.

• تعلم فن الصمت ،يكسبك ميزة التأمل ،الذي بدوره يعلمك دقة الملاحظة، والتحليل العميق للأشياء ،وبالتالي الحكم بإتزان و حكمة.


• تعلم التماهي مع  الطبيعة ،اللتي تعلمك فن الهدوء والتأمل والبحث في أسرار الكون، و أولهم سر وجودك على هذه الأرض.


•حب تعلم شيء جديد،الهدوء يكسبك الرغبة بالقراءة ،أو تعلم مهارة إبداعية جديدة.تكسبك مناعه ذاتية عميقة ، ورقيا أخلاقي يمنعك من الإنحراف عن مسارك.

 

•تعلم التفريغ الحسي عن مكنوناتك، فهو احد أهم الأشياء ،التي تعطيك سلاما وراحة نفسية. فتفريغ الشحنة السلبية ،بكل ما تحويه من غضب وردة فعل متسرعة ،وغير متزنة. إذ قد تكلفك لحظة غضب عارم، خسارة أشياء ذات قيمة.
و بتفريغك لتلك الكتلة الضاغطة على أنفاسك، من شأنها أن تمنحك  لحظات أمان  وراحة بال.


أشياء بسيطة في نظرك، لكن مفعولها سحري. فهي قادرة على أن تجعل منك ، إنسانا أكثر أريحية وراحة بال، في التعامل مع ذاتك، أو مع من حولك. والقدرة على المضي قدما في هذه الحياة ،على رغم إزعاجتها، لكنك تكون قد إكتسبت مناعة ذاتية دائمة منها، جنبتك التردد على العيادات النفسية.

 

 


أذنك الداخلية #الاصغااء

 

كيف أحبك أيتها الروح؟

 

أصل الاشياء أن تبدأ من الداخل، وتشع الى الخارج. فالقشرة منوطة باللب وما يحويه. كذلك ذاتك هي في حاجة دائمة لإهتمامك بها ، بأن تعمل على أذنك الثالثة،إن  حب ذاتك والاصغاء لها في إنتباه وإهتمام كبيرين، لكل الاشارات و كل المؤشرات، التي تحدد مدى
صحتها وصلابتها في مواجهة هذه الحياة.
كفيلة أن تجعل منها ذاتا سوية.

 


تعلم أن تحب ذاتك بكل حالاتها، وعلى كل علاتها.إن نظرتك الدونية لنفسك، أولى بوابات تحطيمها.
قد تسرقنا الحياة و يطغى علينا زيفها ،حتى تفقدنا قدرتنا على التمييز  ،وتعمل كل جهدك على تلميع تلك الصورة الخارجية ،بكل أبعادها. ناسيا تلك الروح، وما ترزح تحته من نير تجاهلك، وإهمالك لها .فتخلق ذات عرجاء،  جميلة المظهر ، مشوهة العمق .


أن تظل تقزمها وتحتقرها،لإعتقادات في رأسك ،أو مركبات نقص سيقت إلى أذنك أو ساقك إليها الاخرون ،فأنت تدق المسمار  الاخير في نعشها، وهي من دون أي شيء راحلة هائمة، لا تستقر على هوى او ميول.

 

 

أحب ذاتك مرة وإثنين وثلاث و ألف . وحده حبك لها ،هو ما يجنبك ويلات العقد النفسية، والجلسات العلاجية.
وحده إصغائك لها بكل إهتمام وتركيز  ،أن يجعل منها روحا ثابتة وحكيمة، حتى وإن لم يكن لها مستقر دائما ، لكن لها حبل أثيري يربطها بهذا الجسم ، ألا و هو الاهتمام والرعاية الروحية .

 

أذنك الثالثة#الاصغاء#حب الذات# الصمت#
التأمل#

 

 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

10

followers

3

followings

7

similar articles