كيف تحافظ على بهلوانك ؟
كيف تحافظ على بهلوانك؟
لكل منا وجهين الوجه المبتسم والباش والوجه الكئيب الحزين، و في كل منا يكمن بهلوان ترتسم الالوان على ملامحه وتتهلل أساريره حينا، أو تراه عبوس كئيبا.
لكن أين يقبع هذا البهلوان بالضبط؟
أين يقبع بهلوانك؟
أنت المسؤولية الأوحد عن مكان وجود بهلوانك، إما أن يتصدر المشهد ،كصورة زائفة تقدمها عن نفسك ،في فهمك السطحي عن الحياة ، و تبجيل الصورة الاجتماعية على السلام الذاتي.
تفتأ تقدمها في أطباق صديئة ،من النفاق الاجتماعي ، مغلفة ببروتوكولات سميجة ورخيصة، علك تحظى بإشادة من هنا..... ، أو إعجاب من هناك.... أو تعليق...... أو حتى نظرة غل وحسد تهدهد بها نرجسيتك .
فأنت المتكامل.... المكلل...... المكلوم، لكن يكفي غرورك فخرا ،أنك في قمة ألقك الاجتماعي ، وحضورك التشريفي الزائف
وإن كان داخلك لوح ثلج محطم.
أو أنت الايجابي ، ذو النظرة الثاقبة ،والفهم الواعي . تخضبك الحياة بألوانها مرة بهلوانية زاهية ، وأخرى رمادية فاترة، لكن تظل شعلة الإيجابية متقدة بازغة داخلك ، كنور الشمس الذي ينطفئ اليوم ، لتشرق في الغد.
ممتلئ ببهجة العطاء ممتن لروح الأخذ.
تفشل بايجابية ....تبكي بايجابية... وتغضب بايجابية.......
تعلم أن كل الحالات فيك زائلة، إلا الإيجابية داخلك ساكنة.
ما هو وقود إيجابيتك؟
التسليم هو وقودك نحو إيجابية عميقة متجذرة .
تسعى....وتسعى...وتسعى ......،
تقاتل وتحاول في هذه الحياة، لكنك لست مربوطا بحبل التعلق، الذي يجعلك في حالة من التذبذب..، والتأفف وعدم الرضا، و الإنكار.
أنت خلقت لتصارع، لكن الفوز ليس أكيد. و تتدرب لتبارز ،لكن الخسارة واردة.
إنزع عنك ثوب التعلق والتشبث بالاشياء ، تأتيك طائعة وكما يقولون:
"في التخلي تجلي"
كلما طويت الصفحة ، إلى الصفحة التي تليها، كلما كان فهمك للدرس أسهل و أعمق، كلما كانت النتيجه مذهلة .
وكلما تعلقت وتمسكت ، كلما كانت الفرقة أسرع وأقسى .
فرقة عن الهدف، وفرقة لروحك الجزيعة المتشائمة، التي لفضت أنفاسها عندما رفضت مشيئه الله مشيئتها.
كن أنت تكن لك الحياة
كن أنت في كل حالاتك:
بسخطك وغضبك... بفرحك وببكائك...... بعصبيتك فوضويتك........
حتى بعلمك وجهلك كن أنت.
تعامل مع السلبي فيك بإيجابية وصححه، ومع كل إيجابي فيك بنقص وطوره.
إجعل الإيجابية في افكارك......، في أنفاسك....... في أحلامك..... في تصرفاتك.....
فهي لن تمنحك لبها ، مالم تستقطبها كلها ، فهي وحدة كاملة لا تتجزا.
أن تصنع لك حياة غير حياتك ، وأن تتبنى أفكارا غير أفكارك ،هو عمق السلبية التي لن تستطيع الخروج من مستنقعها.
إن الإيجابية ممارسة حرة، تكتسبها كل يوم من خلال تفكيرك السليم ،والمعمق تجاه الامور.
هي ليست وليدة لحظة، أو فكرة ،إنما هي تراكم مجربات ،وسنوات من الدروس والمواقف والمحن ،التي وضعت امامها.
تعلمت منها ، وإكتسبت خبرة إستخراج السمين من الغث.
الإيجابية هي منظور و رؤية شاملة ،لما وراء الصورة ،في كل أبعادها وإتجاهاتها ، التي قد تبدو لك في الوهلة الاولى، وبحسب تفكيرك الضيق، إنسداد أفق.
سلم ... أجمل ما في التسليم، الإنعتاق و التحرر من أعباء التفكير المضني، ما يسمح للأمور بأن تتجلى في واقعك ، ملا يضاهي ما نسجه خيالك.
كيف تحافظ على بهلوانك مبتسما؟
الايجابيه كالفيروس لكن في شكله الايجابي، معدي بالفطرة . وحتى تظل كذلك، عليك أن تحاوط نفسك بأشياء إيجابية ، فهي وقودك لتظلل الشعله فيك متقدة.
• مارس الاشياء التي تحبها، تعطيك دفعة
من الفرح والامل في الغد .
• إقرأ فالقراءة توسع حدود المعرفة، وتفتح حدودا جديدة في عقلك وانت مكانك.
• اذا كان في مقدورك السفر ، فسافر ففي السفر سبع فوائد.
• أنظر إلى النصف المملؤ من الكأس ،هكذا تكسب تفكيرا جليا واضحا عميقا للأشياء ، و تكتسب مناعة ،من الوقوع في فخ السلبية المميتة .
• التقرب من الله بالصلاة والدعاء والتسليم بقضاءه وقدره ، وأنه مهما أصابنا فإن لنا فيه حكمة، لا يعلمها إلا هو . وأنه لأرئف بنا من أنفسنا ، دون سخط أو جزع، حينها فقط تملأ السكينة روحك ،وتعبد الإيجابية طريقك تجاه القادم.
أجمل ما في الايجابية؟
• إنها تجعل منك شخصا محللا وعميق التفكير.
• إن إنسداد الأفق عند الشخص الايجابي، هو دفعة للإستنباط والاختراع ، وخلق الحلول من رحم الازمة .
• هو تفكير خارج الصندوق برمته ، و تعزيز لملكة البحث والاستقصاء عندك .
• تحرير الروح المبدعة المبتكرة داخلك، لتكتشف شخصا أخر بقدرات وأفكار ، مغايرة عن اللتي عهدتها في نفسك.
• تعلمك أن تحب نفسك بشكل صحيح.
• تعلمك المثابرة وعدم الإستسلام أبدا.
وأنت واقف مكانك ، إرمي بنظرك الى الخلف ، وإحسب عدد الكيلومترات التي قطعتها ، إن كانت أكثر مما تبقى ، فبإمكانك أن تمكث قليلا حيث أنت، فالحياة إستراحة ، و ليست راحة .
البهلوان# #الإيجابية#الشعلة#التعلق#التفكير#
السلبية #الحياة# التسليم#التجلي#
التخلي# إنسداد الأفق #
