ماذا بين الاتزان والتوازن ؟

ماذا بين الاتزان والتوازن ؟

0 reviews

ماذا بين الاتزان والتوازن ؟


تحاولا الإرتكاز على قاعدة صلبة،في بحث دائم عن التوازن العقلي السلوكي من جهة والاتزان النفسي الإنفعالي من جهة أخرى.
فتجد نفسك في متاهة البحث، عن الذات الضائعة ،محاولا لملمت شتات روحك.
فأين تجد هذه الإتزان والتوازن؟

 


إتزان أم توازن ؟

 


في مرحلة ما من العمر، تعتقد جازما أنك قد أصبحت متمكنا من إتخاذ القرارات الجسام،فقط لأنك بلغت من العمر عتيا ، ويظل هذا الإعتقاد راسخا فيك ،إلى أن تسقط في بؤرة الحياة العميقة،واللتي تستدعي منك،إتزانا وتوازنا فوق العادة،في مجابهة هجمات الحياة الغاشمة.

اللتي تأتيك على حين غفلة من الأريحية والأمان،لتنتفض فجأة على جبل من القرارات العصية على الأخذ،والمسائل شائكة الحل.

و أنه يلزمك تجميع إتزان وتوازن العالم كله ،حتى تستوعب ما يحصل، وأن  ما إعتقدت لفترة أنك تملكه من كياسةوحكمة ورباطاة  جأش ،  أساسا لا وجود له.

 

ما تركيبة الإتزان والتوازن ؟


إن الإتزان والتوازن  وجهان لذات واحدة ،فإن كان توازنك العقلي تترجمه سلوكاتك وتعاملاتك السوية مع محيطك ،فهو منوط بمدى الإتزان النفسي اللذي يحاوط روحك، فيجعلها في وئام وسلام داخلي،ما يكسبها مناعة ضد أي هزات نفسية مفاجئة خارجية  تتأثر بها،لكن لا تشكل لك أزمة.


توازنك  العقلي السلوكي، وثباتك الإنفعالي تجاه كل متغير حولك ، و قدرتك على الحكم بموضوعية تجاه تقلبات الحياة ،يظهر جليا في

 

• توازن المشاعر و العواطف لديك،ما يكسبك ثباتا و إستقرارا، بعيدا عن الحساسية المفرطة والهشاشة النفسية تجاه المتغيرات الخارجية.

• هذا التوازن في المشاعر يجعل تفاعلك مع المستجدات الخارجية معتدلة وأحكامك موضوعية بعيدة عن التطرف والغلو.

•وبالتالي تكون سيرورة حياتك سلسة دون أن تقع فريسة الأحداث المفاجئة.

 

 

 

وحتى تصل إلى هذه المرحلة من التوازن العقلي والسلوكي،كان لابد لك أن تتحلى بإتزان داخلي دائم ،لن تدركه ما لم تكتسبت، قدرات ومهارات فنية في التعامل مع  الذات و منها:


•حبك لذاتك اللامشروط وتقبلها بكل عيوبها وسلبياتها.
•اهتمامك وإحتوائك لها بالتقدير وعدم تحميلها فوق طاقتها.
•تعلم الرفض قل( لا) عندما لا يكون في إستطاعتك .
•عبر عن مكنونات صدرك ولا تقمع صوتك الداخلي.
•كن ذو نظرة إيجابية تجاه الحياة و تأقلم مع المتغيرات بكل أنواعها وعلى حسب درجات حدتها.

•  أمن بقدراتك وأنك بإمكانك النجاح 

•تعلم النهوض من بعد سقوطك،فكل ضربة تقويك،ما يجعلك تمسك بزمام أمورك بيدك،وتكن أنت صاحب الكلمة العليا ،بعيدا عن وصاية أحدهم ،تتلاعب بك رياح الأقدار، أو  تأخذك لمسارات أنت غير راغب بها.


ماهي أقصى حدود الإتزان والتوازن ؟

 


حتى تنعم بشخصية سوية ومستقرة نفسيا وثابتة عقليا،وجب تحقيق المعادلة بين التوازن العقلي ،وإلإتزان النفسي ،فكلاهما يحملان ذات الروح. وأي ميل في الكفة على حساب الاخرى،من شأنه أن يخلف شخصية هشة تعاني حساسية مفرطة،ما ينتج عنه:

 

•صعوبة في التعامل مع المحيط ،ورغبة دائمة بالإنزواء بعيدا.

التشاؤوم المفرط،وعدم اليقين في شيء.
•مما يشكل شخصية دائمة الحزن كئيبة.

 

  إن إكتسابك  حصانة ذاتية قوية، قادرة على تعزيز شخصيتك وتقويتها، والنأي بها عن كل التفاعلات الخارجية، قادرة أن تحولك إلى.

 

•شخصية مغرقة في الأنانية وحب الذات

•شخصية لا مبالية بما يدور حولها في العالم منطوية

•شخصيية لا تهتم بالاخرين و مأسيهم

•شخصية تفتقر للوازع الأخلاقي (الضمير)اللذي يكبح جماح رغباتك الطائشة ،ويحدد تعاملاتك ويؤطرها.

 

 

بين الاتزان والتوازن إتفاقية تكامل ،لن تهنئ بنعيم الثانية حتى تأخذ بيد الأولى،وكذالك في إتجاهها المعاكس.
إذا فرطت في الاولى ،لسعتك الثانية ،فإجعل  حياتك في إتزان وتوازن صحيين.

 

 

 

الإتزان العقلي #التوازن النفسي#

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

10

followers

3

followings

7

similar articles