الخوف والشجاعه بين صراعات البشر

الخوف والشجاعه بين صراعات البشر

1 reviews

مسلمات إجتماعيه خاطئة

 

القوة ليست عظمة والضعف ليس بعيب.

منذ الصغر انشأنا أبوانا علي مبادئ خاطئه وإني حقا لا ألومهم لأنهم أيضا أُنشئوا  علي مثل هذه المبادئ حتي أجداد أجدادهم ولم يقف أحد برهة في التفكير إذا كانت هذه المبادئ صحيحه حقا ام لا.

تربينا علي أن القوة شئ عظيم وليس في هذا خطأ لكن عندما نعظم هذه القوة بشكل خاطئ هنا تكمن المشكلة.

لا مانع في أن تدافع عن نفسك او تأخذ حقك إذا تعالي عليك احدهم او اعتدي عليك بالضرب فجميعنا نحتاج القوة والجرأة  لمواقف مثل هذه بشرط ألا يكون هذا علي حساب الضعيف..كيف هذا؟

 

بداية العقدة الحقيقيه.

عندما يكون شخص لا يمتلك القوة أو الجرأة فدائماً ما ينعتة المجتمع بالجبان وإن كنت تراها مجرد كلمة فهي في الحقيقه وصفا حقيراً  في مجتمعنا لشخص يخاف المواجهة والمشاكل فتعظمون من القوي وتسخرون من الضعيف بالرغم من انه لم يختر ذلك

فتكون بداية العقده من الاهل ثم من المجتمع مثل….

مخدتش حقك ليه..

خليك كده جبان والعيال تضربك..

علموا عليك يعبيط..

(لأني كنت خائفاً)جملة لا يستطيع الطفل نطقها في هذا الموقف لأن من وجهة نظره انه سيتدني أكثر في نظر اهلة وله كل الحق أن يتصور ذلك.

كلها كلمات تلقي علي أذهان طفل بريئ من أهله فقط لانه يخاف ومن هنا تبدأ العقده.

 

كيف تكبر العقدة مع المجتمع.

ثم ينموا ويترعرع في مجتمع جاهل يعظم القوي في جميع جوانب الحياه..فيجد القوي مشهورو جميع الناس تحبه او علي الاقل تحترمه. 

ويجد أن جميع الفتيات ينجذبون اللي هذا القوي وهو علي العكس تماماً من هذا  فيري نفسه ضئيلاً للغاية وغير جدير بأي شئ وتكبر العقده بشكل كافي لتضيف له مزيدا من العقد مثل الرهاب الاجتماعي أو عقدة الخضوع أو السلبي اللطيف أو جميعهم معاً وهذه العقد كارثيه بكل ما تحمل الكلمة من معني وكل هذا كفيل ليميت هذا الشخص حياً .

هل من العدل أن يعيش هذا الشخص مأساته اليوميه وصراعاته النفسيه التي لم يكن هو سبب فيها قط واخرون ينعمون بحياتهم فقط لأنهم لا يحملون هذه الصفة التي يحقرها المجتمع..اي عدل هذا.

ويصبح هذا الشخص يري أن القوة هي السر لعيش حياة طبيعية في هذا العالم  وانه لن يستطيع ان يكون شيئا حتي يصبح قوياً اولا وهذا غير صحيح بالمرة ولكن مجتمعه الجاهل صور له ذلك واصبح أعمي عن مميزاته الكثيره الاخري ولا يري إلا الجانب المظلم من هذه الحياة 

فتباً لأهل ولمجتمع يميت اولاده أحياء.

كيف نحل هذه الأزمة.

هذا المقال لأجلك يا صديقي ..القوة مجرد صفة من مئات الصفات ،لها بعض الإستعمالات لا اكثر ابحث داخل نفسك ستجد الكثير من نقاط القوة وصدقني ليس كلمات من كتب تنمية بشريةٍ بلهاء.

حتماً لو إكتشفت نقاط القوة هذه و عَمِلت علي تطويها  ستتحرر من قيدك وستعرف أنك بمقدورك النجاح والتميز ايضاً,ومن يدري لعلك عبقري وانت لا تعلم.

ستجد في نفسك الكثير من الكنوز القادره علي إحيائك مجدداً.

وتذكر جيداً,مثلما ذكر التاريخ المحاربين والمقاتلين,فلقد ذكر أيضاً العلماء والفلاسفة والفنانين.

وصدقني انا اعرف ان المكان مظلم هناك وتعاني من ما لا يفمهة غيرك ولا تستطيع البوح به.

ولكن أعدك ان النور موجود وستصل إليه.

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

2

followers

2

followings

1

similar articles