العرب وموجة الهاليو "الكيبوب" المنتشرة
السلام عليكم، لعل أغلبنا الآن أصبح يسمع عن الكيبوب؛ هذه الموجة الجديدة التي إجتاحت العالم بأكمله.ظهر هذا النوع في سنة 2005 لكن لم يحظى بشهرة أكثر ولم يتجاوز المحيط الكوري آنذاك، لكن في بداية 2010 بدأ العالم يعرف شيئا فشيئا عن موجة الهاليو ولعل أبرز الفرق آنذاك كانت فرق الجيل الثاني مثل بيغ بانغ، سوبر جنيور، جيل الفتيات، تيارا….والقائمة طويلة.
تيارا t_ara
جيل الفتيات SNSD
سوبر جنيور super junior
بيغ بانغ big bang
الغريب في الأمر أن المعجبين في تلك الفترة كانو أشخاص بقمة الوعي، فهم عاشو مع الزمن الجميل للموسيقى سواء عربية كانت أو غربية لم نسمع بحوادث الهروب من أجل الوصول إلى كوريا ولا دعوات من أجل الزواج بيهم، لكن مع ظهور الموجة الثالثة للكيبوب ومع فرق جديدة أصبحنا نرى نوع جديد من الغناء، وأصبح التطاول مع الأسف على الأديان وبالضيط الدين الإسلامي. الغريب في الأمر هو هوس بعض الفتيات على هذه الفرق ليس عيبا أن تسمع الموسيقى لكن قبل ذلك عليك بفهم المعاني قبل كل شيء.
أنا كنت من الجيل الثاني للكيبوب، وكنت فعلا من محبي هذا النوع الجديد كان ممتع للغاية وستايل غريب نوع ما، أنا لست ضد الكيبوبين لكن أنا ضد الهوس الذي سندفع ثمنه يوما ما، فمع الأسف أصبحنا نرى جيل يقلد فناني الكيبوب بكل التصرفات. الموسيقى ليست عيب، بالعكس يمكن القول أنها جميلة في بعض الأحيان.
موجة الهاليو ، فعلا موجة جديدة ورائعة في نفس الوقت، الرقص على أغاني الفرق شيئ جميل، يبدو أن هذا التغير جعلنا نبحث عن هذا البلد والتعرف على عاداته وتقاليده، ولن ننسى أكيد الأكل الكوري، معظم من هم من محبي الهاليو تجد دائما تقليد لحركات الأيدول، كلماتهم.
عند الحديث عن الهاليو لن ننسى ذكر الكيدراما أيضا، فمن منا لم يشاهد دراما كورية، بالعكس معظم جيل الثمانين كان أكثر جيل مهووس بالدراما ، ولن ننسى الدراما التي أحببناها وهي “جوهرة القصر” ، فمن شاهد هذا العمل أحب ذالك البلد بكل تأكيد.
مسلسل جوهرة القصر
لا يكمن أن تتخطى بيتا الآن دون أن تسمع أغاني الكيبوب، فعاشقين هذه الموجة في تزايد كل سنة عن دي قبل. فعلا لن ننكر أبدا أنها موجة رائعة جدا لأنها تضم أكثر من فرقة وأكثر من نوع، لحن،رقص وأشياء أخرى. العالم الآن يسعى لجلب الفرق الكورية للمهرجانات فهم دخل جيد للمنظمين. كنت سألت فتاة مراهقة تحب هذا النوع فقمت بقول أنهم فرق سيئة جدا رغم أنني من محبي الكيبوب، الفتاة حاولت أن تخفي غضبها لكنها سرعان ما إنفجرت في وجهي وقالت لي ما الذي تفهمينه أنتي في الموسيقى؟ فضحكت وقلت لها لا تغضبي فأنا أيضا مجنونة مثلك.
أرغب بتقديم نصيحة فقط للمراهقين المهووسين بهذه الموسيقى، لا بأس أن تعيشو فترة المراهقة لكن يجب عليكم عيشها بطريقة صحيحة، الموسيقى كانت معنا وستستمر إلى اخر الحياة. موسيقى الكيبوب جيدة في بعض الآحيان وسيئة أيضا في بعض الأحيان، أن تحب وأن تسمع شيء جديد ومختلف لكن لا تدخل في خانة الهوس وتلقي بكم في متاهات ولن تستطيعو الخروج منها. نحن جيل الثاني عشقنا فعلا نجوم من الكيبوب ومازلنا نحب رؤيتهم والإستماع لهم، أحببنا تلك الأغاني وحاولنا أن نقلد رقصهم لكن لم نكن من المهووسين بيهم بل العكس أحببنا فن غريب وعشقنا بلد جديد بكل أشيائه، فحاولو ألا تتعلقو بشكل سيء، أحبو من أردتم وإستمعو لمن تحبون لكن لا تتجاوزو الخطوط الحمراء.