19 نوفمبر يوم الرجل العالمي
19 نوفمبر يوم الرجل العالمي
في التاسع عشر نوفمبر من كل عام تحتفل الدول بيوم الرجل العالمي لدوره الأساسي في بناء وخلق مجتمع متوازن وتعزيزاً للمساواة بينه وبين المرأة، ولتسليط الضوء على أهمية وضرورة متابعته وحرصه الدوري على صحته النفسية والجسدية والاجتماعية، لأنه لطالما كان هو الدعامة التي تستند عليها الأسرة للشعور بالأمان والاستقرار.
وتقدير جهود الرجل غير مُقتصرة على الكفاح والعمل الشاق لساعات طويلة لكسب لقمة العيش والإرهاق الوظيفي وتوفير الأمان المادي، بل تمتد جذورها للقدرة التحملية التي يخوضها من عبء نفسي وضغوطات ومسؤولية تقع على عاتقيه بشكل مباشر رئيسي، وتسلط عليه الضوء و تجعله تحت المجهرٍ الكبير والتي هو (المجتمع ) ليُثقل شعور العبء متزايداً معه حِس الخوف من الفشل، مما يؤثر بالسلب على صحتهم الجسدية والنفسية.
.
وبالحديث عن المجتمع لكي ينشأ مجتمعاً سليم وصحي وسوّي يجب أن تقدر فيه جهود كل فرد سواءً رجل أم امرأة، وتحديداً دور الرجل وجهوده التي هي غير قابلة للتجاهل وهوة ليس دوراً تنافسياً ضد المرأة وإنما تكاملياً لاتزان المجتمع ككل .
وذكرت منظمة الحصة العالمية WHO عن فوارق معدلات الوفاة: إن ارتفاع خطر الوفاة المبكرة لدى الرجال مقارنةً بالنساء، والاختلافات الكبيرة بينهم، تُعتبر ظواهر طبيعية وذلك لطبيعة سلوكيات الرجال، وتعرضهم للمخاطر والتي بطبيعة الحال لها تأثير على الصحة ، لذلك ننوه عن الاهتمام بشكل دوري بالفحوصات الوقائية وزيارة الطبيب لمنع تفاقم أي مشكلة صغيرة ،وتشجيعهم على الحوار وطلب المساعدة النفسية إن تطلب ذلك ، فهذا ليس بضرورة الأمر ضعفاً بل للتنفيس عن ما يعيشونه من كبت نفسي وهو جزء هام للتحسين من الصحة وللرعاية الذاتية النفسية ، للقدرة على المواصلو والإنتاجية والنجاح.
وأضافت أن تحسين صحة ورفاهية الرجال والنساء هدفين متكاملين، ويُفضّل تحقيقهما في إطار عمل قائم على المساواة بين الجنسين، ويُعدّ إشراك الرجال وتسهيل مشاركتهم في الرعاية مدفوعة الأجر وغير مدفوعة الأجر، ومنع العنف ضد المرأة، وتقاسم مسؤولية الصحة الإنجابية، تدخلات أساسية لتحقيق الأهداف العالمية المتعلقة بالمساواة بين الجنسين وتسريع وتيرة التقدم في تحقيق الأهداف الصحية.
وذكر ستيفن كينلوش النائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في البوسنة والهرسك:
لكي تتحقق المساواة بين الجنسين، يجب تثقيف الرجال أيضًا بشأن وجهات النظر والتجارب والتحديات التي تواجهها النساء، ثم إشراكهم كحلفاء أساسيين لهم للعمل جنبًا إلى جنب لتحويل العالم إلى مكان يمكن للرجال والنساء فيه أن يزدهروا على قدم المساواة.
ختاماً شكراً للأب وللزوج وللأخ وللزميل وللرفيق على العمل دون كللٍ ، كنتم ومازلتم خلف كل إنجاز مجتمعي يتشابك دوركم فيه مع دور المرأة لتحقيق الأهداف المشتركة مما يجعلها قوة تبني جسوراً وتحقق نجاحاً وتزرع أرضاً متهيأة للأجيال القادمة.
لذلك نقول لكم : نحن نقدركم ..
كتبته : شيماء حسن جمال.