ربنا عرفنا بالعقل هذا قول خطأ ؟؟

فضول كل إنسان  لمعرفة الله تعالى 
إنّ أعظم هدف وُجد له الإنسان في هذه الحياة هو عبادة الله، ومن مستلزمات عبادة الله سبحانه التعرّف عليه والذي يكون نتاج محبة الإنسان لخالفه 

وأن فطرة كل إنسان تدفعه إلى التساؤل عمن خلقه؟! ولما خلقه؟! ويصبح بداخله فضول لإيجاد إجابات لهذه الأسئلة

فكيف أؤمن بوجود إله ولا أعرفه؟  هذه هي الحيرة

فهل الإنسان عُرف الله بالعقل أم بالرسل والأنبياء  فالعقل هو وسيلة من وسائل معرفة الله تعالى ولذلك يردد البشر  دائما جملة «ربنا عرفوه بالعقل»

وسئل ذو النون المصري : بماذا عرفت ربك ؟ فقال : عرفت ربى بربى ولولا ربى ما عرفت ربى فالله عز وجل عرفناه  بالرسل الكرام

فعندما ينظر الإنسان إلى جميل صنع الله فى الكون ويتأمل فى الطبيعة من حوله سيرى بكل وضوح أنَّ لهذا العالم قوة مدبرة حكيمة

 وقول (ربنا عرفوه بالعقل ) هذا خطأ ينافي صحة الاعتقاد والصحيح أن معرفة الله فطرية ضرورية و ليست بالقوة التى تغنى تمامًا عن التفكير والتأمل 

 فالعقل غاية ما يصل الية هو أن هناك إلها لهذا الكون ولكن  ما هو اسم الالهة ؟ 

لا أحد مهما بلغت قوته وعلمة يستطيع  أن يدعي أنه  يعرف بعقله من هو الخالق  

فتلك أشياء فوق قدرة البشر جميعا ولو اجتمعوا لها  إذن لا بد من خالق لهذا الكون وهو الذي أوجده وهو الذي خلقنا 

السؤال هنا ...... من هو الخالق ؟؟؟  ماذا يريد منا ؟؟

هذه أمور فوق طاقة العقل لا  أحد يستطيع أن يصل إليها !! وهى 

ما هو اسم الالهة ؟؟ وماذا يريد منا  ؟؟ وكيف نتقرب اليه ؟؟ وماذا يرضيه وما يغضبه ؟؟

تلك أمور فوق قدرة العقل البشري ولكي نقرب ذلك الى الاذهان 

  نقول إذا كنا نجلس في حجرة مغلقة ثم سمعنا طرقا على الباب غاية ما نستطيع أن نصل الية هو أن بالباب طارقا ولكن من هو ؟؟

هل هو رجل أو امرأة  أو طفل ؟؟؟؟ ماذا يريد ؟؟ أيريد بنا خيرا أم شرا ؟؟

هل جاءنا بشيء طيب أو لم يأت بشيء على الاطلاق أم جاءنا ليبلغنا أشياء لا نعرفها هذا لا يمكن أن نصل آلية إلا إذا قمنا وفتحنا الباب 

والله سبحانه وتعالى كريم حليم معطاء لم يتركنا في حيرتنا

لقد أرسل إلينا الرسل ليفتحوا لنا أبواب السماء وليبلغونا أن خالق هذا الكون هو الله سبحانه وتعالى

 ولو تُرك الناس هملاً دون إنذار وتخويف لعاشوا عيشة ضنكاً في جاهلية جهلاء وضلالة عمياء وعادات منحرفة وأخلاق فاسدة

وأصبحت الحياة مجتمعُ غاب القويّ فيهم يأكل الضعيف والشريف فيهم يذلّ الوضيع وهكذا

وأنه يريد منا أن نعبده وأنه حدد لنا هذه العبادة وطريقة أدائها   وأعلمنا أن هناك حياة أخرى فيها خلود

  فحين يطيعه المؤمنون في الدنيا ويلزمون أنفسهم بمنهج الله فلهم ثواب حق الالتزام 

والمقابل لهم الذين لم يلتزموا وأخذوا الخروج عن المنهج غاية  يتوعدهم سبحانه بالعقاب  وهذه نعمة كبرى.

 أن الله أعد للطائعين نعيما هائلا وأعد للعاصين عذابا اليما 

وعلى هذا  فالله عز وجل عرفناه  بالرسل الكرام