ماهو القزم البني؟ وكيف يتم تشكله؟ ومتى تم اكتشافه أول مرة؟
ربما لم تكن قد سمعت عن شيء يدعى القزم البني من قبل، فما هو إذن القزم البني؟ وكيف يتشكل؟ ومتى تم اكتشفاه أول مرة؟
في هذا المقال سنعرض مجموعة من المعلومات السطحية المتعلقة بالأقزام البنية بطريقة مبسطة وغير صعبة الفهم، لكن قبل ذلك، دعونا نتعرف أولا على بعض المفاهيم لتسهل علينا الولوج في موضوع القزم البني.
السديم:
السديم أو رحم الفضاء: هو المكان الذي تنشأ فيه النجوم وتتشكل، وذلك لاحتوائه على كل المكونات اللازمة لتشكل النجم من طاقة وغازات وغيرها.
طريقة تشكل النجوم:
تتجمع داخل هذا السديم كمية من الغازات والغبار التي تتجاذب فيما بينها لتشكيل النجم الأولي PROTOSTAR، يحتاج هذا النجم لكمية كبيرة من الطاقة ليصبح نجما حقيقيا، هذه الطاقة تكون ناتجة عن سلاسل تشكل الهيدروجين والهيليوم التي بدورها تحتاج إلى طاقة هي الأخرى، فالكثافة والكتلة والهيدروجين هي الأساسيات في تشكيل النجوم النشطة، إذا ما حدث خلل في أحدها يتحول إلى قزم بني.
طريقة تشكل القزم البني:
في الحالة العادية، تتسبب قوة الجاذبية في جذب الهيدروجين نحو مركز النجم الأولي ليتفاعل مصدرا إشعاعات ناتجة عن تشكل الهيدروجين أو الهيليوم، لكن في حالة القزم البني، وقبل الوصول لهذه المرحلة، نتيجة لخلل في درجة الكثافة أو الكتلة أو الهيدروجين، تصل الأجسام لمرحلة الاستقرار فتتوقف العملية ولا ينجذب الهيدروجين نحو المركز ولا تحدث التفاعلات وبالتالي لن يكون هناك إشعاعات فيفشل النجم الأولي في أن يصبح نجما يافعا مشعا ويتحول لقزم بني.
اكتشاف القزم البني:
تم اكتشاف أول قزم بني سنة 1962 من طرف العالم "شيف كيومر" في المعهد الخاص بأبحاث الفضاء "غودارد" التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" في نيويورك.
حسب مجلة "نيوساينتيست" البريطانية.
حجم القزم البني:
يتراوح حجم القزم البني بين 13 إلى 90 ضعف حجم كوكب المشتري، ربما يكون أصغر بقليل أو أكبر بقليل في حالات نادرة.
إذن، فهو أكبر من حجم الكوكب، وأصغر من حجم النجم.
تصنيف القزم البني:
بسبب إصدارها لكمية ضئيلة من الطاقة، يصعب رصد الأقزام البنية، ونتيجة لإصدارها ضوءها الخاص، يتحتم على العلماء ألا يصنفوها من الكواكب العادية، لذلك فهم يصنفون أي جسم كتلته أقل من 13 ضعف كتلة المشتري ك "كوكب".
وبهذا، فالنجم البني لا يصنف في قائمة الكواكب العادية ولا في قائمة النجوم، بل هو مصنف ضمن قائمة الكواكب الغازية.
المصادر:
- القزم البني: عندما تفشل النجوم
2. الأقزام البنية
https://nasainarabic.net/education/articles/view/brown-dawrf
3. “الأقزام البنية” تجمع بين صفات النجوم والكواكب
https://www.alkhaleej.ae/%D9%85%D9%84%D8%AD%D9%82/%E2%80%9C%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%82%D8%B2%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%86%D9%8A%D8%A9%E2%80%9D-%D8%AA%D8%AC%D9%85%D8%B9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%B5%D9%81%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AC%D9%88%D9%85-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D8%A7%D9%83%D8%A8