من هو الإنسان الزوهري ؟
علي مر العصور سمعنا الكثير من القصص التي تتحدث عن ظواهر خارقة عند البشر ، إن كان رؤية للمستقبل أو رؤية الأموات أو حتي التواصل مع العالم الأخر .
و لكن هل كنتم تعلمون أصدقائي بوجود بشر يمتلكون صفات جسدية خاصة ، تدل علي إنهم أصحاب قدارت غير طبيعية أو هكذا يقال ، بل كانت هذه الصفات عليهم نقمة أكثر منها نعمة ، إنهم الزوهريون !
سأتكلم اليوم عن أشخاص غير عاديين ، أشخاص يطلق عليهم الزهوريون ،يختلفون عنا بعلامات فارقه جعلتهم الأكثر أهمية ، القدرات التي يتمتعون بها مخيفة أو هكذا يقال ، قد يظن بعضنا إنها أسطورة أو خرافة ، سوف نطرحها للتشويق و المتعة ، و لكن عندما نصل للجزء الأهم ، ستشعرون حتماً بالخطورة الحقيقية و ستتيقنون إنه موضوع جدي ، ليس للمتعه فقط .
أقولها و بثقه أخطر قضية في العالم ، الانسان الزوهري !!!!!
عندما نبحث عن معني الإنسان الزوهري ، لا نستطيع أن نجد مصدر موثوق يؤكد معني هذا المصطلح ، بل أن أغلب المصادر تشير إلى أن هذا المصطلح برز من الأساطير الشعبية المنتشرة بكثرة في أفريقيا و بالأخص المغرب
بشكل عام الإنسان الزوهري هو إنسان يتمتع بصفات معينة تجعله قادراً علي الإتصال بالعوالم الأخري و بالأخص عالم الجن ، مما يجعله مستهدفا من قبل السحرة و المشعوذين ،
لنفهم هذا الإسم جيداً يجب أولاً أن نعرف معني الإسم و أصله ، فالإنسان هنا تعني الطفل الذي لم يتجاوز عمره العشر سنوات ، أما الزوهري فانقسمت الآراء حول هذا اللقب ، فرأي يقول أنه مشتق من الزهر أي النرد كما هو متعارف هنا عند العرب ، حيث يدل هذا علي الحظ ، أي أن هذا الإنسان محظوظ لاعتبارات سنتناولها سويا في هذه المقالة لاحقًا ،
أما الرأي الأخر فيقول إن عند ولادة هذا الطفل كان كوكب الزهري هو الكوكب الطالع الخاص به لذلك سمي بالزوهري و هو ما ينفيه البعض ، باعتبار أن الإنسان الزهري يولد في أي وقت ، بحسب المؤمنين بهذه الظاهرة .
أما الرأي الذي يثير الجدل هو أن هذا الإسم مشتق من كتاب الزوهار
و الذي يعد من أهم كتب اليهودية ، الذي تناول فلسفة الكابالا ، و هو من أخطر كتب السحر اليهودية و يطلق عليه أيضاً كتاب التنوير .
من المعروف أن اليهود كان لهم وجود منذ القدم في إفريقيا و المغرب ، و ربما يكون أصل التسمية أو حتي هذه الظاهرة ،مرتبط بشكل ما باليهود القدماء و كتاب السحر لديهم .
حسنا لننتقل الآن لمعرفة أصل الإنسان الزوهري بحسب ما هو متداول في الأخبار الشعبية ركزوا جيداً .
يقال أن هذا الإنسان هو نفر من الجن يتلبس الطفل بعد ولادته ، أو يتم استبدال الطفل البشري بأخر من الجن علي هيئه البشر !!!
أما لماذا يعد زوهريا فتقول الأخبار أن هذا الإنسان يملك من الحظ ما يفتح له كل الأبواب الموصدة ، و أنه يجلب الحظ لكل مكان يذهب إليه ، يرجع ذلك بسبب الطاقة الروحانية الهائلة المحيطة به ، و التي بحسب تلك الأقاويل ، فإن الجن و الشياطين تخضع أمام هذا الشخص ، و الأغرب أن الإنسان الزوهري يستطيع أن يري ما في باطن الأرض من كنوز مخبأة محروسة من الجن ، و بالتالي فهو يعتبر حلقة الوصل بين عالم الجن و عالم الإنس ، حقا مرعب !
لذلك يلهث المشعوذون و السحرة و راء هذا الإنسان ، و يحاولون الوصول إليه بمختلف الطرق الطبيعية منها و البشعة ، تذكروا هذه المعلومة جيداً طرقا بشعة . .
و الآن ، هل لهذا الإنسان الزوهري صفات معينة ؟
قبل أن نبدأ بذكر صفات الإنسان الزوهري ، تذكروا أن كلمة الإنسان هنا نقصد بها الطفل ما دون العشر سنوات ذكرا كان أم أنثى ، أو بالأصح أن الطفل لم يصل لسن البلوغ فيحافظ علي طهارته بحسب اعتقاد السحرة و المشعوذين .
نعود إلى الصفات المميزة لهذا الإنسان ، كما ذكرنا سابقاً كونك زوهريا فأنت لديك صفات خارجية تميزك عن غيرك ، و صفة مخفية لا يستدل عليها إلا المشعوذون و السحرة ، و صفات أخري لا تعتبر حاسمه في كونه زوهريا أم لا ،
لنبدأ بالصفات الخارجية و أهمهم و هي أن يكون مفلوق اللسان أي خطا يقطع لسانه بشكل طولي ، و بسبب ذلك يواجه الطفل صعوبة في الكلام و تناول الطعام