الأديب السعودي: حسن بن خالد الحازمي

الأديب السعودي: حسن بن خالد الحازمي

0 reviews

 ولد في ضمد، بالمخلاف السليماني،  عام 1188 هـ، وهي منطقة جازان الحالية في جنوب المملكة العربية السعودية، وهو من عشيرة الحوازمة، من بيت علم وسيادة وأدب، نشأ في موطنه، وتعلم مبادئ القراء والكتابة، وحفظ بعض سور القرآن الكريم، ثم التحق بعد ذلك بحلقة دروس عالم المخلاف السليماني في عصره، الشيخ أحمد عبدالله الضمدي، فتلقى عنه علوم الفقه، والقراءات، والحديث، والنحو والصرف، وأقبل بصفة خاصة على علوم القرآن واستزاد منها.

وفي سنة 1214هـ، حينما كان حسن بن خالد الحازمي في السادسة والعشرين من عمره، كانت أجزاء كبيرة من منطقة جازان خاضعة للدولة السعودية، بعد أن انتشرت الدعوة السلفية بين معظم سكان تلك المنطقة، وبدأ حسن بن خالد الحازمي يشارك في الحياة السياسية والمعارك العسكرية، ثم تولى الوزارة في منطقته فيما بعد، وواجه الأتراك مواجهة عسكرية شجاعة، مات في نهايتها قتيلاً في سنة 1234هـ رحمه الله بعد صبر وثبات وإقدام، وقيل إنه قتل في سنة 1225هـ.

وكما كان حسن بن خالد رجلاً من رجال السياسة والشجاعة العسكرية في الجنوب، فقد كان كذلك من أدباء تلك المنطقة، بل ومن الومضات الأدبية المشرقة في الإرهاصات الأولى للأدب في هذه البلاد، في القرن الثالث عشر الهجري . ومن آثاره في التآليف التي ذكرها محمد بن أحمد العقيلي:

-         شرح على أرجوزة عمدة الأحكام لعبدالله بن محمد الأمير، لم يكمل.

-         شرح أرجوزة علامة المدينة المنورة الشيخ محمد سعيد سفر.

-         رسالة في حكم البسملة.

-         رسالة " قوت القلوب بمنفعة توحيد علام الغيوب".

-         رسالة في وجوب هدم المشاهد والأضرحة.

وكما نلاحظ فإن هذه المؤلفات ليست أعمالاً أدبية فنية، بل هي دراسات دينية في الدرجة الأولى.

أما شعر حسن بن خالد الحازمي، فقد ذكر له أحمد بن محمد العقيلي، في مدح أمير منطقته في عصره قوله، من" التشجير" أي " التفويف".

هل رأيت الروض معموراً بأسنى المطالب *** وهل زرت سلعا في بدور صواحب؟

وهل أض روض الحي من بعدما ذوى *** فأصبح مجاجاً سليم المعاطب ؟

وهل بت ترقى في المعارج مصعدا *** إلى نحو بدر التم محمي الجوانب؟

فغرتها أبهى من الشمس إذ بدت *** بنور مضيء لا كشمس المغارب!

ويبدو أن انشغال حسن بن خالد الحازمي بالأمور السياسية والعسكرية في منطقته، لم يمكنه من بلوغ منزلة ابن مشرف، أو الأسكوبي، في الشعر.

كما ذكر العقيلي أسماء آخرين في منطقة جازان في تلك الفترة، التي اعتبرناها فترة الإرهاصات الأولى، منهم أدباء من آل الحكمي، وآخرون من آل البهكلي ، من الأسرة المعروفة في منطقة جازان ولكن العقيلي، أطلق على شاعر واحد هو الشاعر خيري زمار، دون سواه، لقب شاعر جازان  وأديبها في  القرن الثالث عشر الهجري، بيد أن العقيلي لم يذكر ترجمة لهذا الشاعر، كما أن النموذجين الوحيدين اللذين سجلهما له من شعره لا يدعمان اللقب الذي أطلقه العقيلي عليه.

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

193

followings

585

followings

6653

similar articles