
هجوم إسرائيل على سوريا: تصعيد خطير يُنذر بتوتر عالمي واسع
هجوم إسرائيل على سوريا: تصعيد خطير يُنذر بتوتر عالمي واسع
مقدمة
تعيش منطقة الشرق الأوسط على وقع اضطرابات متزايدة منذ بداية 2025، لكن الضربة الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع داخل الأراضي السورية تمثل تحولًا خطيرًا في وتيرة التصعيد، وسط تزايد المخاوف من مواجهة إقليمية تتحول إلى أزمة دولية تشمل أطرافًا كبرى مثل الولايات المتحدة، روسيا، والصين.
تفاصيل الهجوم الإسرائيلي على سوريا
في فجر يوم 15 يوليو 2025، شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات مكثفة على أهداف عسكرية في محيط دمشق وحمص، وأكدت وزارة الدفاع السورية أن الهجوم استهدف:
مواقع لتخزين الأسلحة تابعة للحرس الثوري الإيراني.
مركز قيادة تابع لميليشيا حزب الله اللبناني.
منشآت دفاع جوي سورية حديثة من طراز S-300.
الخسائر:
16 قتيلاً بينهم 4 من جنسيات غير سورية.
تدمير بنية تحتية عسكرية حديثة كانت قيد التشغيل.
إصابة مدنيين نتيجة الشظايا في أحياء قريبة من مطار دمشق الدولي.
الموقف السوري والإيراني
سارعت دمشق إلى تحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة، ووصفت الهجوم بأنه "عدوان سافر على السيادة السورية".
أما إيران، فأعلنت عن "ردّ استراتيجي قادم في الزمان والمكان المناسبين"، في إشارة إلى أن التصعيد لم ينته بعد.
ردود الفعل الدولية: العالم على حافة استقطاب جديد
الولايات المتحدة:
أكدت دعمها لـ"حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، لكنها دعت إلى "تفادي المزيد من التصعيد" في سوريا، حيث توجد قوات أمريكية شمال شرق البلاد.
روسيا:
نددت موسكو بشدة بالهجوم الإسرائيلي، وصرّحت وزارة الدفاع الروسية أن الغارات "كادت تصيب قوات روسية عاملة في نفس المنطقة"، مما زاد التوتر بين موسكو وتل أبيب بشكل غير مسبوق منذ سنوات.
الصين:
أصدرت الخارجية الصينية بيانًا نادرًا شددت فيه على "ضرورة احترام سيادة الدول"، ووصفت الغارات بأنها "غير مسؤولة"، مما يُشير إلى رغبة بكين في لعب دور أكبر في المنطقة.

تصاعد التوتر بين القوى الكبرى
1. خلافات أمريكية-روسية
واشنطن تؤيد بشكل غير مباشر العمليات الإسرائيلية.
موسكو تحذّر من تكرار استهداف مناطق قريبة من قواعدها.
2. الصين تدخل على الخط
الصين، التي توسّع نفوذها في الشرق الأوسط عبر مبادرات مثل "الحزام والطريق"، بدأت تقلق من زعزعة الاستقرار، خاصة بعد تعرّض استثماراتها في سوريا والعراق للتهديد.
هل تندلع مواجهة شاملة؟
يرى محللون أن هذا الهجوم قد يكون جزءًا من "صراع الوكلاء" في سوريا، لكنه يحمل بوادر توسع:
إذا ردت إيران مباشرة على إسرائيل من الأراضي السورية أو اللبنانية.
إذا تدخلت روسيا عسكريًا أو زودت سوريا بمنظومات دفاع متطورة كردّ انتقامي.
إذا هوجمت القواعد الأمريكية في دير الزور أو التنف من قِبل فصائل موالية لإيران.
كل هذه السيناريوهات قد تدفع العالم إلى أزمة جديدة تشبه فترة الحرب الباردة، لكن على أرضٍ عربية.
تداعيات على العالم العربي
لبنان: تحذيرات من تدخل حزب الله واندلاع حرب شاملة في الجنوب.
العراق: قواعد التحالف الدولي أصبحت هدفًا محتملًا.
الخليج: أسعار النفط ارتفعت بنسبة 11% منذ الهجوم، تحسبًا لأي اضطراب في الإمدادات.
الخلاصة
الهجوم الإسرائيلي على سوريا لم يكن مجرد ضربة عسكرية محدودة، بل خطوة خطيرة في مسار تصعيد إقليمي قد يتطور إلى صراع دولي أكبر. مع دخول قوى مثل روسيا والصين على خط الأزمة، يصبح العالم أقرب إلى استقطاب حاد، في لحظة دولية حرجة لا تحتمل المزيد من الحروب.